بابا الفاتيكان يُرسل تعازيه إلى الأسر المُتضررة جراء حرائق لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعرب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان عن حزنه العميق من فقدان الأرواح والدمار الواسع الذي تسببت فيه حرائق الغابات في لوس أنجلوس، وأرسل "تعازيه القلبية" للمتأثرين.
وقال الكاردينال بارولين (سكرتير دولة الفاتيكان) إلى رئيس أساقفة لوس أنجلوس في بيان نُشر، منذ قليل، نيابةً عن البابا: "يؤكد البابا فرنسيس تأثره الشديد من جراء هذه المأساة ".
وأضاف البيان: " يرسل قداسة البابا تعازيه القلبية لأولئك الذين يحيون حزنهم" مردفًا بأنه يصلي من أجل جهود الإغاثة التي تبذلها خدمات الطوارئ لإخماد الحرائق هناك.
سبّاح يضحي بميدالياته لإنقاذ كلبه من حريق في لوس أنجلوس
فقد السباح الأولمبي الأمريكي السابق غاري هول جونيور، في حريق باليساديس بلوس أنجلوس، جميع الميداليات التي أحرزها خلال مسيرته الرياضية.
وفاز غاري البالغ من العمر 50 عاما بخمس ميداليات أولمبية ذهبية، وثلاث فضيات، وبرونزيتين، إلا أنه تركها في منزله أثناء هروبه منه جرّاء حرائق الغابات التي تشهدها مناطق في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وحسبما ذكرت شبكة الأخبار البريطانية، فإن السباح الأولمبي قرر التخلي عن ميدالياته، والعمل على إنقاذ كلبه بدلا منها، عندما اقتربت النيران من منزله.
وقال غاري إنه كان لديه ثلاث دقائق فقط لمغادرة منزله مع اقتراب النيران.
وأضاف: “تكتشف الكثير عن نفسك في تلك اللحظة. ما كان أكثر أهمية بالنسبة لي، الميداليات الأولمبية أم كلبي؟ أعتقد أن كلبي يعني لي أكثر.”
وأضاف أن المشاهد في باليساديس كانت “مؤلمة” و”يائسة”، مع محاولة الآباء الوصول إلى أطفالهم.
وتابع قائلا: “كنت هناك عندما بدأت صفارات الإنذار تدوي في القرية، وفي تلك اللحظة كانت النيران مرئية بالفعل. مشاهدة المنازل تحترق… يمكنك تخيل الذعر.”
وفرضت السلطات الأمريكية يوم الجمعة حظر تجول في مناطق لوس أنجلوس لحماية الممتلكات التي تم إخلاؤها بسبب حرائق الغابات التي اجتاحت المنطقة.
ولقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم في حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس الكبرى في الأيام الأخيرة.
وتم إرسال أوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق و166 ألفا آخرين تلقوا إنذارات للاستعداد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان حرائق حرائق الغابات لوس أنجلوس حرائق لوس انجلوس حرائق الغابات فی لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد
شهد عهد البابا الراحل فرانشيسكو توسعا ملحوظا في دور أفريقيا في المجمع الكرادلي، حيث بذل جهدا واضحا لتمثيل القارة السمراء ومنحها صوتا قويا في قلب الكنيسة الكاثوليكية العالمية.
وفقا لتقرير فرنسي، عمل البابا منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما.
تمثل هذه الخطوة جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.
من خلال هذه الرحلات، أنشأ البابا العديد من العلاقات القوية مع شخصيات دينية بارزة، مثل الكاردينال ديودونيه نزابالاينغا من أفريقيا الوسطى والكاردينال فريدولين أمبونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويتبنى "أمراء الكنيسة" هؤلاء نهجا رعويا يتسم بالانفتاح على المصالحة، خصوصا في المجتمعات التي تمزقها الحروب والنزاعات.
وتساءلت صحيفة ستاندر الكينية عن ما إذا حان الوقت لأفريقيا لنيل منصب بابا الكاثوليك الذين يبلغ تعدادهم في القارة نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتقول الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد.
لكن، ورغم هذه التوجهات المتناغمة في العديد من القضايا الرعوية، لم تكن كل آراء الكرادلة الأفارقة متوافقة دائما مع اختيارات البابا فرانشيسكو.
إعلانفقد أعرب بعض الشخصيات الكنسية من القارة عن اعتراضاتهم على بعض المواقف التي اتخذتها الكنيسة تحت قيادته، خاصة في القضايا الاجتماعية.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت الغالبية العظمى من الكنائس الأفريقية بيانا يعبر عن رفضهم لتصريحات الفاتيكان حول "البركة" التي يمكن منحها للأزواج المثليين، وذلك في إطار الوثيقة التي أصدرها دير دائرة العقيدة والفكر في الفاتيكان.
هذا التباين في الآراء كان محل نقاشات شخصية بين البابا وبعض الكرادلة الأفارقة، مثل الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، على خلاف بعض الشخصيات الأخرى، مثل الكاردينال فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر.
الجدير بالذكر أن شخصية أخرى من أفريقيا، الكاردينال الغيني روبرت سارا، مثل لأعوام طويلة المعارضة الأبرز للبلاط البابوي في الفاتيكان، إذ كان يشتهر بتوجهاته التقليدية وكان قريبا من الأوساط الكنسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا.
تظل أفريقيا تلعب دورا محوريا في تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال 18 كاردينالا أفريقيا من 135 يحق لهم الانتخاب، سيظل تأثير القارة قائما في رسم مسار الكنيسة عالميا.