كشفت هيئة البث الإسرائيلي، أن “السلطات الإسرائيلية قامت بفتح سجن تحت الأرض للمعتقلين من حركة “حماس” و”حزب الله” اللبناني، لا تصله أشعة الشمس”.

وأشار التقرير إلى أن “حوالي 75 معتقلا من قوة النخبة في “حماس وقوة الرضوان” في “حزب الله” محتجزون حاليا في السجن تحت الأرض، والذي أغلقت أصغر نوافذه لحجبه كليا”.

وقالت هيئة البث إن “المعتقلين هناك مكبلون بالأصفاد ومحتجزون في زنازينهم لمدة 23 ساعة يوميا”.

وأضافت: “يسمح بالخروج مرة واحدة يوميا إلى ساحة صغيرة مغلقة، لكن هذه الساحة أيضا لا تصل إليها أشعة الشمس”، وتابعت أنه “لا يحصل المعتقلون في هذا السجن إلا على فراش في الأرض وكميات محدودة من الطعام”.

وأوضح التقرير أن “السلطات الإسرائيلية تصنف هؤلاء المعتقلين على أنهم “شديدو الخطورة، ولا يتوقع الإفراج عنهم لفترة طويلة، إن حدث ذلك أصلا”.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، خلال جولة في السجن: “لن يتعامل معهم بتسامح، انظروا إليهم كم هم ضعفاء!”.

من جهته نشر مكتب “إعلام الأسرى” فيديو زيارة بن غفير إلى السجن، معلقا: “من جديد المتطرف بن غفير يستقوي على الأسرى العزل في فيديو لأحد السجون يظهر فيه إهانة الأسرى”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل حزب الله حماس سجن معتقلين بن غفیر

إقرأ أيضاً:

محللان: استعادة جثمان الزيادنة يؤكد فشل إسرائيل ويعمق أزمتها الداخلية

يمثل العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة عامل ضغط على الجانب الإسرائيلي لأنه يؤكد عجزها عن استعادة أسراها أحياء بالقوة، ويفاقم الأزمة الداخلية، كما يقول المحللان السياسيان سعيد زياد وسليمان بشارات.

ففي وقت سابق اليوم الأربعاء أعلن جيش الاحتلال عن عثوره على جثة الأسير الزيادنة في نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقال إنه وجد متعلقات تخص حمزة (نجل الأسير القتيل)، مما يثير مخاوف بشأن مصيره.

وقال الجيش والشاباك، في بيان مشترك، إن الزيادنة أسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقتل خلال وجوده في الأسر.

وفي حين أكد الجيش مواصلة العمل على استعادة كافة الأسرى بأسرع وقت، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الحكومة "ستبذل قصارى جهدها للوفاء بالتزامها بشأن استعادة كافة المخطوفين الأحياء والأموات".

وحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتبار العثور على جثة الزيادنة ناجحا استخباريا، فهنأ الجيش والشاباك على هذه العملية التي وصفت بالمعقدة.

فشل استخباري

لكن زياد يقول إن استعادة جثث الجنود الأسرى "يعتبر فشلا إسرائيليا وليس نجاحا كما يحاول الجيش ونتنياهو القول، لأن هذا الأسير وغيره كان من الممكن استعادتهم أحياء لو لم تتمسك تل أبيب بمسألة استعادتهم بالقوة".

إعلان

ويعزز العثور على جثة هذا الأسير الفشل الاستخباري الإسرائيلي ويؤكد أن استعادة بقية الأسرى أحياء "لن يكون إلا عبر اتفاق، كما حدث في الصفقة الأولي"، كما يقول زياد.

وفي الوقت الراهن، لن تتمكن المقاومة من تقديم أي معلومة بشأن الأسرى الأحياء للجانب الإسرائيلي ما لم توفر إسرائيل الهدوء في القطاع وتمنح مقابلا للسكان الذين دفعوا ثمنا باهظا، حسب زياد.

ودون هذا الهدوء "لن تكون المقاومة قادرة على معرفة مصير الأسرى في جباليا مثلا كونها تتعرض لإبادة كاملة من جانب قوات الاحتلال"، وفق زياد.

ويرى المحلل السياسي أن وقف الحرب "أصبح مطلبا عمليا من أجل تحديد مصير عدد كبير من الأسرى الذين لن تغامر المقاومة أبدا بتقديم معلومات مجانية عنهم لأي طرف تحت أي ضغط".

وخلص زياد إلى أن العثور على جثة الزيادنة "ورقة تضاف إلى رصيد المقاومة أكثر من رصيد إسرائيل لأن الإسرائيليين سيتحدثون عن أن هذا الأسير كان من الممكن استعادته حيا، مما يعني مزيدا من الضغط على المفاوض الإسرائيلي وليس الفلسطيني".

وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن الاتفاق الجاري بحثه "سيأتي متأخرا جدا ليوسف الزيادنة الذي كان يجب أن يعود حيا لعائلته".

صدمة للشارع الإسرائيلي

وشددت الهيئة على أن الوقت "قد حان لتهيئة الظروف لاستعادة جميع المختطفين الأحياء لإعادة تأهيلهم والقتلى لدفنهم بشكل لائق"، فيما نقلت صحيفة معاريف عن والد أحد الأسرى قوله إن خبر استعادة جثة الزيادنة "دليل على أن القتال لن يعيد المخطوفين".

وتعكس هذه المواقف -حسب المحلل السياسي سليمان بشارات- الوقع الكبير لاستعادة الجثث على الشارع الإسرائيلي الذي ربما يتجه نحو الاضطراب نتيجة الصدمة التي تلقاها اليوم.

كما أن الرواية المتناقضة التي أصدرها الجيش بشأن العثور على جثة نجل الزيادنة ثم التراجع والقول إنه عثر على أدلة تخصه، تؤكد للشارع الإسرائيلي أن العملية لم تكن نتيجة جهد استخباري كما يقال، برأي بشارات.

إعلان

ليس هذا وحسب، فقد ذهب المحلل السياسي للقول إن هذه العملية برمتها قد تكون بترتيب من المقاومة التي ربما حاولت إثارة الشارع الإسرائيلي في هذا التوقيت بالذات لتأكيد حقيقة أن الضغط العسكري لن يعيد الأسرى.

وختم بشارات بأن إسرائيل كلها بما فيها الشارع والمعارضة تتحمل مسؤولية مقتل هؤلاء الأسرى الذين راحوا ضحية هيمنة نتنياهو على القرار السياسي طيلة الفترة الماضية، مشيرا إلى أن كلا من الجيش والحكومة يحاول حاليا تحميل الآخر مسؤولية الفشل الذي سيتحمله طرف في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل
  • في مكان لا تصله الشمس... أين تضع إسرائيل معتقلي حزب الله؟
  • إسرائيل تستهدف مواقع تحت الأرض في اليمن
  • هيئة البث: إسرائيل تفتتح سجنا تحت الأرض لمعتقلين من حماس وحزب الله
  • ياسين يعلق على خطاب القسم... وهذا ما قاله
  • عهد بن غفير يقفز بمعدلات الجريمة في إسرائيل
  • «هيئة شؤون الأسرى»: التعذيب الممنهج بحق الآلاف الفلسطينيين لايزال مستمرا
  • محللان: استعادة جثمان الزيادنة يؤكد فشل إسرائيل ويعمق أزمتها الداخلية
  • بيان سعودي يعلق على خريطة إسرائيل التاريخية بعدما نشرتها حسابات رسمية