لونا-25 ترسل أولى نتائجها عن القطب الجنوبي للقمر.. وعطل مفاجئ (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، السبت، إن مركبة الفضاء الروسية المرسلة في مهمة إلى القطب الجنوبي للقمر أصدرت أولى نتائجه قبل وقوع خلل مفاجئ، فيما يتم حاليا العمل على تحليلها.
ونشرت الوكالة، صورا ملتقطة من مركبة الفضاء "لونا-25" لفوهة "زيمان"، المتواجدة على سطح القمر، التي من المقرر أن تهبط على القطب الجنوبي للقمر، الاثنين القادم، بعد أن دارت حوله لخمسة أيام.
وأوضحت الوكالة أن فوهة "زيمان" هي ثالث أعمق فوهة في النصف الجنوبي من القمر، حيث إن قطرها يبلغ 190 كيلومترا، وعمقها ثمانية كيلومترات.
وفي هذا السياق، أشارت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، إلى أن "البيانات التي تلقتها حتى الآن تقدم معلومات عن العناصر الكيميائية الموجودة في تربة القمر، ومن شأنها أيضا تسهيل عمل الأجهزة المصممة لدراسة السطح الضحل في القمر" مردفة أن "معداتها سجلت وقوع اصطدام لأحجار نيزكية دقيقة".
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) بحدوث "وضع غير طبيعي" في مركبة الفضاء الروسية (لونا-25) خلال استعدادها للانتقال إلى مدار ما قبل الهبوط.
وقالت روسكوسموس في بيان مقتضب "خلال العملية، حدث وضع غير طبيعي على متن المحطة الآلية لم يسمح بتنفيذ المناورة بالمعايير الثابتة المحددة".
وأضافت أن المختصين يحللون الموقف، من دون الخوض في تفاصيل.
ومن المنتظر هبوط المحطة في محيط القطب الجنوبي للقمر، خلال الفترة بين 21 و24 آب/ أغسطس الجاري، وبعد الهبوط، ستعمل المحطة على سطح القمر لمدة عام.
وفي بيان نشرته عبر تطبيق "تيليغرام"، أكدت الوكالة، منتصف الشهر الجاري، أن لونا-25 "تواصل رحلتها إلى قمر الأرض الطبيعي"، مؤكدةً أن "جميع أنظمة المحطة الآلية تعمل بصورة سليمة، والتواصل معها مستقر، وتوازن الطاقة إيجابي".
وأضافت الوكالة، "حصلنا على بيانات القياس الأولى الخاصة بالرحلة المتجهة إلى القمر، وبدأ الفريق العلمي للمشروع في معالجتها".
وفي الوقت الذي اكتشف فيه العلماء في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" ووكالات فضاء أخرى في الأعوام القليلة الماضية، آثار لمياه متجمدة في الفوهات، فإن مركبة الفضاء "لونا-25" دخلت مدار القمر، الأربعاء الماضي، وهي أول مركبة فضاء روسية، بحجم سيارة صغيرة تقريبا، تحقق هذا الأمر منذ عام 1976، وتستهدف العمل لمدة عام كامل على القطب الجنوبي للقمر.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وعد بمواصلة برنامج الفضاء الروسي، وذلك بالرغم من العقوبات الغربية، موضحا أن "الاتحاد السوفييتي أرسل أول رجل إلى الفضاء عام 1961، وسط تصاعد التوتر بين الشرق والغرب".
وأضاف بوتين خلال حديثه في فوستوتشني العام الماضي: "نحن نسترشد بطموح أسلافنا للمضي قدما، على الرغم من الصعوبات والمحاولات الخارجية لمنعنا من القيام بذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الفضاء القمر بوتين روسيا بوتين الفضاء القمر علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القطب الجنوبی للقمر الفضاء الروسیة مرکبة الفضاء لونا 25
إقرأ أيضاً:
ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
تعمل ناسا الآن على تطوير نظام ملاحي مشابه لما هو موجود على الأرض، ولكن على سطح القمر، يسعى هذا المشروع من وكالة الفضاء إلى تسهيل تنقل رواد الفضاء في المهمات المستقبلية، بدءا من التنقل البسيط على سطح القمر وصولا إلى إنشاء قواعد قمرية طويلة الأمد.
وقد نجحت تجربة "جهاز استقبال نظام تحديد المواقع القمرية" الذي كان جزءا من مهمة "بلوغوست"، التي هبطت مركبتها مؤخرا على سطح القمر في مطلع هذا الشهر، في إظهار القدرة على استقبال إشارات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" المرسلة من مدار الأرض.
تعتمد التجربة القمرية على تقنية كانت مستخدمة منذ مدة طويلة على الأرض، وهي "نظام الأقمار الصناعية للملاحة العالمية"، وهو شبكة من الأقمار الاصطناعية تشمل نظام "جي بي إس" المعروف.
ويعد استخدام هذا النظام شائعا في جميع المجالات تقريبا، بدءا من توجيه الهواتف الذكية إلى إدارة حركة الطيران، مما يجعله أداة موثوقة للملاحة الدقيقة.
ومن خلال نجاح تسلّم وتتبع إشارات نظام الأقمار الاصطناعية للملاحة العالمية على القمر، مهد جهاز الاستقبال الطريق أمام رواد الفضاء للاعتماد على أنظمة ملاحة مشابهة لتلك التي يستخدمونها على الأرض.
إعلانووفقا لكيڤن كوغانز من برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية في ناسا، يعد تتبع إشارات النظام الملاحي على القمر حدثا ثوريا في مجال الملاحة القمرية.
يضمن النظام الجديد القدرة على تتبع المواقع والسرعات بدقة، متزامنة مع توقيت الأرض، وهو ما يعد تمكينا لرواد الفضاء والمركبات الفضائية من التنقل بين مواقع القمر بدقة غير مسبوقة.
كما يُتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تسهيل الملاحة بين الأرض والقمر، التي كانت تقليديا تتطلب مزيجا معقدا من الملاحظات وقراءات المستشعرات والحسابات الرياضية.
يعزى نجاح جهاز الاستقبال الموجود على متن المركبة الفضائية إلى وكالة الفضاء الإيطالية التي ساعدت في تنفيذ المشروع، ويعد الجهاز أول قطعة تصل إلى القمر من المعدات التي طوّرت بمساعدة أيد إيطالية.
وبمجرد أن تصبح التكنولوجيا قابلة للاستخدام بشكل كامل، تهدف ناسا ووكالة الفضاء الإيطالية إلى جعلها متاحة لجميع وكالات الفضاء، مما يفتح المجال لاستخدام هذا النظام الملاحي المبتكر في المهمات القمرية المستقبلية.
كما تهدف ناسا إلى استخدام هذا الجهاز في بعثاتها المأهولة المستقبلية ضمن برنامج "أرتميس" الذي سيضمن وجودا مستداما للبشر على سطح القمر بحلول عام 2027 وفقا للخطة الموضوعة.
ويشير مهندس ديناميكيات الطيران في مركز غودارد للطيران الفضائي جويل باركر إلى أن الوكالة تسعى إلى تمكين مزيد من المهمات الفضائية من أجل مصلحة الجميع، بهدف التعاون مع شركاء دوليين.
وسيخضع الجهاز لمزيد من الاختبارات خلال ما تبقى من مهمة "بلوغوست" البالغة 14 يوما، في حين سيبقى على اتصال مباشر مع نظام الأقمار الاصطناعية للملاحة العالمية عبر مسافة تقدّر بحوالي 360 ألف كيلومتر.
إعلان