رفض المدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني تورستن فراي، وضع قواعد خاصة للاجئين السوريين عند زيارتهم لبلادهم.

وقال فراي، على هامش مؤتمر قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي في مدينة هامبورغ: "يجب أن يكون من الواضح تماماً أن على ألمانيا الاتحادية مراجعة إذا كان سبب الفرار لا يزال قائماً، أم أنه لم يعد موجوداً.

لذلك لا يمكن أن يسافر الناس إلى سوريا بشكل فردي ويتأكدوا من الأمر بأنفسهم". 

وذكر فراي أن على الدولة أن تقرر "إذا كانت شروط اللجوء لا تزال متوفرة أم لا"، موضحاً أن هذه مهمة وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وقال: "إنهما مسؤولان عن ذلك. عليهم القيام بهذه المهمة".
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى استثناءات للاجئين السوريين لزيارة موطنهم بعد سقوط نظام الأسد، موضحة أن من شأنه ذلك أن يتيح لهم الفرصة لاستكشا إذا كان خيار العودة الدائمة ممكناً، وقالت: "عندما يتعلق الأمر بإعادة بناء سوريا، فيجب النظر بالطبع إلى واقع الأمر هناك".  

بـ1200 يورو.. ألمانيا تساعد السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم - موقع 24قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، لارس هارمسن، اليوم الجمعة، إن برلين تعتزم زيادة برنامج مالي للمواطنين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وعندما يسافر حاصلون على وضع الحماية في ألمانيا إلى بلادهم، فإن الافتراض القانوني بموجب قانون اللجوء هو أن شروط الحماية لم تعد تنطبق عليهم. ولا تطبق استثناءات إلا إذا كانت الزيارة تمثل "ضرورية أخلاقية"، وإلا فإنها تهدد بفقدان وضع الحماية. 
وقال فراي، إن حماية اللاجئين تمنح لفترة زمنية محدودة، وأضاف "وإذا لم يعد سبب اللجوء قائماً، فمن حيث المبدأ يجب إلغاء حماية اللاجئين هذه أيضاً"، مضيفاً في المقابل أنه يجب التعامل مع اللاجئين الذين يعيشون في ألمانيا منذ فترة طويلة وأدمجوا في سوق العمل وفقاً لمعايير هجرة العمالة الماهرة، وقال: "لا أؤيد الحياد عن هذا أو اختراع قواعد جديدة أو اختراع فئات جديدة من الحالات. في رأيي، هذا ليس ضرورياً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا ألمانيا ألمانيا سوريا

إقرأ أيضاً:

سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله

أورد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن القوات السورية الجديدة تخوض حملة مكثفة لإغلاق طرق التهريب الممتدة على طول الحدود مع لبنان، في مسعى لإنهاء آخر ما تبقى من الشبكات التي استخدمتها إيران خلال سنوات الحرب لدعم حلفائها، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني.

وذكر التقرير الذي أعدته لوفداي موريس وسعاد مخينيت أن آثار الاشتباكات في منطقة "حوش السيد علي" على الحدود مع لبنان، لا تزال واضحة، حتى مدينة تدمر شرقا، وتعمل السلطات السورية على تفكيك ما تبقى من بنى تحتية كانت تمثل محورا إستراتيجيا لمرور الأسلحة والمخدرات والأموال من إيران إلى حلفائها في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرlist 2 of 2اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمنend of list

تصعيد على الحدود اللبنانية

وقال التقرير إن مواجهات دامية اندلعت في الأسابيع الأخيرة بين القوات السورية ومجموعات محلية مدعومة من حزب الله، خاصة في قرى الحدود اللبنانية، مما أدى إلى مقتل 3 جنود سوريين على الأقل. وقال قائد ميداني، ماهر زيواني، إن "العشائر المتحالفة مع حزب الله تحاول فتح ثغرات لإبقاء طرق التهريب نشطة".

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن التوتر لا يزال سيد الموقف، مع تبادل إطلاق النار بين حين وآخر. وأشار زيواني إلى ضعف التنسيق مع الجيش اللبناني، قائلا: "لا أثق حتى بنسبة 1% في قدرتهم على ضبط الحدود".

إعلان مخازن أسلحة ومصانع مخدرات

وخلال عمليات التفتيش في مناطق مثل القصير وتدمر، اكتشفت القوات السورية مستودعات ضخمة للأسلحة ومصانع لإنتاج "الكبتاغون"، وهو مخدر منشط انتشر في المنطقة خلال سنوات الحرب. وقال مسؤول أمني في القصير إن المنطقة الصناعية بالمدينة كانت تضم ما لا يقل عن 15 مصنعًا لهذا المخدر، وعشرات المخازن التي احتوت على صواريخ إيرانية وطائرات مسيّرة.

وأظهرت الأدلة أن عناصر حزب الله انسحبوا بسرعة من مواقعهم في هذه المدن مع تقدم مقاتلي المعارضة الذين أطاحوا بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إيران تبحث عن حلفاء جدد

ويستمر التقرير قائلا، وفقا لمسؤولين أوروبيين، إن إيران، مع تراجع نفوذها في سوريا، تحاول إيجاد بدائل عبر دعم جماعات سنية "متطرفة"، بينها عناصر مرتبطة بتنظيم الدولة "داعش"، بهدف تقويض الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

ورغم أن السلطات السورية لم تقدم تفاصيل دقيقة، فإن دبلوماسيين غربيين أكدوا وجود تحركات إيرانية لزعزعة استقرار المناطق الساحلية من خلال دعم عناصر من النظام السابق في شن هجمات ضد القوات الأمنية الجديدة.

وبسبب عدم استقرار الأوضع في سوريا، قال التقرير، إن زيارة لوزيري الداخلية في ألمانيا والنمسا إلى دمشق في مارس/آذار الماضي قد تم إلغاؤها، إثر تهديدات مباشرة من عناصر تابعة للنظام البائد.

نفوذ هش ومخاطر أمنية

وفي مدينة تدمر، التي كانت مركزا هاما للمليشيات المدعومة من إيران، بدأت الحكومة الجديدة بتطهير الألغام والمباني المفخخة، لكنها ما تزال تواجه تحديات كبيرة في فرض السيطرة. وقال زاهر السليم، أحد أعضاء المجلس المحلي: "سيطرة الدولة حتى الآن تساوي صفرا".

وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو أن سوريا مقبلة على مرحلة طويلة من المواجهة مع بقايا النفوذ الإيراني، وسط محاولات متواصلة لإعادة بناء الدولة وتأمين حدودها من تدخلات الخارج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أعلن حل نفسه.. أبرز فصائل جنوب سوريا يسلم أسلحته لوزارة الدفاع
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • سوريا.. "اللواء الثامن" بقيادة العودة يحل نفسه ويسلم سلاحه
  • شرطة عُمان السلطانية تستقبل دفعة جديدة من "حماة الحق"
  • سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله
  • انتشار مشترك لقوات الأمن العام ووحدات الحماية الذاتية في قوات سوريا الديموقراطية ضمن حي الشيخ مقصود لتعزيز الأمن في المنطقة
  • إسرائيل ومستنقع سوريا
  • رويترز: أكراد سوريا يطالبون بالفيدرالية
  • دعوى أمريكية تطعن في عقوبات ترامب ضد الجنائية الدولية