إنترسبت تنتقد المعاملة الخاصة لترامب: أدين في 34 جريمة جنائية ولم يعاقب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال المدافعون العامون والمهنيون القانونيون إنهم لم يروا أبدا مع المتهمين الآخرين، مثل التساهل الممنوح من القضاء للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يسلط الضوء على إخفاقات النظام القانوني الأميركي، وعلى وجود مستويين من العدالة.
وقال موقع إنترسبت إن ترامب كان من الممكن أن يواجه عواقب وخيمة بعد إدانته في 34 تهمة جنائية، إذ إن كل تهمة جنائية تتعلق بتزوير السجلات التجارية يعاقب عليها بالسجن مدة تصل إلى 4 سنوات وغرامات تصل إلى 5 آلاف دولار، لكن قاضي المحكمة الجزئية الأميركية خوان ميرشان اتخذ نهجا تخفيفيا بشكل ملحوظ، وأصدر لترامب "إفراجا غير مشروط"، مما يعني أنه لا سجن ولا غرامات ولا عقوبة فعليا باستثناء احتفاظه بإدانته بالجناية.
وحسب التقرير -الذي أعدته جيسيكا واشنطن- يسلط هذا الحكم الخفيف الذي صدر بحق ترامب -حسب العديد من الناشطين في مجال إصلاح العدالة الجنائية وإلغاء العبودية- الضوء على إخفاقات النظام القانوني الجنائي الذي يترك مئات الآلاف من الأميركيين خلف القضبان، دون أن تتم إدانتهم، ناهيك عن ارتكاب جناية.
ترامب ينتقدورغم غياب العقوبات، بصرف النظر عن القيود المفروضة على ملكيته للأسلحة النارية والمتطلبات التي تلزمه بتقديم عينة من الحمض النووي لقاعدة بيانات ولاية نيويورك، واصل ترامب انتقاد محاكمته، ووصفها بأنها "تجربة مروعة للغاية" كانت ذات دوافع سياسية، مرددا بذلك ادعاءاته السابقة بأنه يواجه "نظام عدالة من مستويين".
إعلانوتوافق آن ماثيوز، المديرة الإدارية لمؤسسة "برونكس ديفندرز" غير الربحية التي تخدم سكان برونكس بولاية نيويورك من ذوي الدخل المنخفض، على أن هذه القضية تسلط الضوء على مستويين من العدالة فعلا، ولكن ليس بالطريقة التي يقصدها ترامب، وقالت "هذا لا يحدث أبدا لعملائنا. لقد شعرنا بالغضب".
حكم غير مسبوق
ويرى بول هندرسون، المدعي العام السابق في سان فرانسيسكو، أن مثل هذا الحكم غير مسبوق في قضية مثل هذه، وقال "لقد كنت مدعيا عاما لفترة طويلة، وعملت في المساءلة طوال حياتي المهنية، ولم أر أحكاما مثل هذه".
بيد أن هذا النوع من المعاملة الخاصة -حسب الموقع- ليس جديدا على ترامب الذي يعامله نظام العدالة بشكل روتيني وكأنه فوق القانون، وأبرز ما في ذلك قرار المحكمة العليا في يوليو/تموز الذي منحه الحصانة من الملاحقة القضائية عن "الأفعال الرسمية".
ولاحظت ماثيوز أن ترامب طوال المحاكمة مُنح حريات لا تمنح أبدا لعملائها، مثل حضور محاميه في مقابلة المراقبة الخاصة به، وقالت ماثيوز "يحظر علينا الحضور هناك أثناء مقابلة المراقبة، وهي لحظة مهمة للغاية في القضية بالنسبة للعميل الذي سيُحكم عليه"، وذكرت بأنها لا تعترض على السماح له بمحاميه، ولكنه ينبغي للجميع أن يكون لديهم محام حاضر أثناء مقابلة المراقبة، أن يكون هذا هو القاعدة".
سمة أساسيةوأشارت ماثيوز إلى أن عدم المساواة سمة أساسية لنظام العدالة الجنائية الذي تعمل فيه، وقالت إن بعض القضاة يعاملون المتهمين الذين لديهم محامون مدفوعو الأجر بشكل مختلف عن أولئك الذين يتعين عليهم الاعتماد على خدمات مجانية مثل برونكس ديفندرز.
وليس الأثرياء فقط هم من يتمتعون بالتمييز الإيجابي، فالعرق طبقة أخرى من عدم المساواة في النظام، قال أستاذ الحقوق فينسنت ساذرلاند "لدينا، وهذا جزء من تاريخ طويل لأميركا، افتراض الإجرام والخطورة الذي يرتبط بالبشرة البنية وعرق المرء"، وأضاف يواجه المتهمون السود، واللاتينيون على وجه الخصوص، أحكاما أطول ومعدلات إدانة أعلى، ومن السهل أن يُدانوا ظلما بارتكاب جريمة خطيرة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“سي إن إن” تنشر لأول مرة لوحة لترامب أهداها له بوتين
نشرت قناة “سي إن إن” الأمريكية لوحة “بورتريه” قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي.
ويظهر في الصورة ترامب بقبضة مرفوعة ودماء على وجهه، في تذكير بلحظة محاولة اغتياله خلال خطاب انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليو 2024. ويرفرف العلم الأمريكي خلف الرئيس، ويظهر تمثال الحرية ومدينة نيويورك في الخلفية.
وعلق صاحب اللوحة الفنان نيكاس سافرونوف على عمله في مقابلة مع القناة التلفزيونية، قائلا: “كان من المهم بالنسبة لي أن أظهر في الصورة الدماء والندبة وشجاعته لحظة محاولة الاغتيال. لم ينهار أو يخف، بل رفع يده وأظهر أنه متحد مع أمريكا وسيعيد لها ما تستحقه”.
وأكد أنه بعد أن تلقى طلبا لإنشاء الصورة، فهم على الفور أن هذا العمل يمكن أن يساعد في التقريب بين روسيا والولايات المتحدة، ولذلك لم يتقاضى المال مقابل العمل الفني.
اقرأ أيضاًالمنوعاتبما يعكس مكانة المملكة بخارطة الثقافة العالمية.. اختيار مدينة الرياض ضيف شرف بمعرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025
وأشار إلى أن الرئيس الروسي نفسه اتصل به لاحقا، واصفا صورة ترامب بأنها خطوة مهمة في تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأكد ستيفن ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في وقت سابق أنه نقل إلى رئيس بلاده لوحة تحمل صورته كهدية من نظيره الروسي.
وأضاف: “طلب الرئيس بوتين من فنان روسي بارز رسم صورة جميلة للرئيس ترامب، وسلمها لي، وطلب مني أن آخذها إلى منزل الرئيس ترامب. أحضرتها وسلمتها له، وبالفعل لقد تأثر الرئيس ترامب فعلا لذلك”.