مأساة في غزة.. وفاة طفل عقب سقوطه في قدر طعام بمركز للإيواء (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، السبت، بوفاة الطفل عبد الرحمن نبهان (5 أعوام) جراء إصابته حروق من الدرجة الثالثة أصيب بها بعد سقوطه في قدر طعام بسبب التدافع على الطعام في إحدى تكايا قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن الطفل عبد الرحمن توجه إلى إحدى التكايا التي أقيم في مركز لإيواء النازحين من شمالي قطاع غزة حاملا معه قدرا فارغا ليملأه بما تيسر من طعام، مشيرة إلى أن التزاحم تسبب في سقوط القدر الساخن على الطفل ليصاب بحروق بليغة في جمع أنحاء جسده.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وأشارت إلى أن نبيل نبهان انتظر عودة طفله عبد الرحمن في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قبل أن يذهب للبحث عنه في مركز الإيواء حيث التكية إثر غيابه لساعات.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن نبيل نبهان قوله، "نحن نقطن في المخيم الجديد في مخيم النصيرات وسط القطاع بعد خمس مرات من النزوح، حيث كان الموت يطاردنا في كل مكان وفي كل مرة ننجو منه بأعجوبة، ليستقر بنا الحال الآن في المخيم، ويوجد في المنطقة تكية تقدم الطعام للجائعين".
وأضاف نبهان، وهو أب لأربعة أطفال أصغرهم عبد الرحمن، "اعتاد طفلي عبد الرحمن على الذهاب لإحضار الطعام لنا من التكية، حيث كل فرد من أفراد العائلة يذهب يوميا كل إلى مكان لنبحث عن الطعام، وهذه المرة لم يستطع مزاحمة الناس، في محاولة يائسة منه للحصول على طعام، فوقع في القدر الذي كان على درجة كبيرة من الغليان، ليصاب طفلي بحروق".
وتابع بالقول إنه "تم نقل طفلي المحترق إلى المستشفى وتم التعامل مع حروقه التي أتت على أكثر من 60% من جسده، وبقي على إثرها في العناية المركزة لمدة 4 أيام كونها حروق من الدرجة الثالثة".
والجمعة، تلقى نبيل اتصالا هاتفيا من المستشفى يبلغه بضرورة الحضور لوداع طفله عبد الرحمن بعد وفاته متأثرا بالحروق التي أصيب بها في مركز الإيواء.
يأتي ذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وسط أزمة جوع متصاعدة تفتك بأهالي القطاع إلى جانب الظروف الجوية القاسية التي تسببت في استشهاد عددا من الأطفال خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قال في تقريره اليومي، إن أزمة الجوع تستمر في التفاقم في جميع أنحاء قطاع غزة، وسط نقص حاد في الإمدادات، والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على وصول المساعدات.
ولليوم الـ463 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ46 ألف شهيد، وأكثر من 109 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مأساة جديدة في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة
#سواليف
في قطاع غزة، حيث تختلط الحياة بالموت في كل يوم، قتلت إسرائيل اليوم الأحد 6 إخوة دفعة واحدة إثر قصف استهدف سيارتهم المدنية في منطقة دير البلح.
الإخوة الشهداء هم: أحمد، محمود، محمد، مصطفى، زكي، عبد الله أبو مهادي، ورحل معهم صديقهم عبد الله الهباش، فكانوا 7 شهداء، متحدين في الدم وفي الرحيل.
كانت السيارة تمضي بهم نحو الحياة، نحو أحلام بسيطة رسموها لأنفسهم، لكن صواريخ الاحتلال اختارت لهم الموت على طريق شارع الرشيد في دير البلح. الخبر وحده كفيل بإحداث صدمه لدى جمهور منصات التواصل، فكيف بالأم التي فجعت برحيل فلذات كبدها الست دفعة واحدة؟ كيف لناظريها أن ينتظرا صباحًا جديدًا بعد هذا اليوم المكلوم؟
مقالات ذات صلةوقد وصفتهم تغريدة بأنهم “6 إخوة، شباب في مقتبل العمر، يشبهون القمر في جمالهم، قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية بلمح البصر، بدم بارد، وعلى أرض وطنهم. في لحظات قصيرة، فقد الحاج إبراهيم أبو مهادي كل أبنائه، جميعهم، بلا استثناء”.
أصبحت الصورة التي جمعتهم كأنها ألم متجدد، فأبناؤه الذين كانوا عن يمينه وعن شماله في الصورة رحلوا دفعة واحدة، وأصبح الكسر أكبر من قدرة أي كلمات على مواساته.
وتساءل مغردون: “كيف لأمهم أن تتحمل وداع ستة أبناء معًا؟ كيف لقلبٍ أن يواجه هذا الجحيم العاطفي؟ كل لحظة فقد تُقتل فيها الأم والأب نفسيا، يُعاد ذبحهم مرارًا وتكرارًا. هذا المصاب يفوق الوصف”.
وقال مدونون “أن تفقد ستة من أبنائك في لحظة واحدة يعني أن عمرك كله قد أُخذ منك قسرًا. يعني أنك تُقتل ست مرات دفعة واحدة، وأن حياتك تُهدم وتُحرق بالكامل. أم وأب فقدا الأمل، فقدا المستقبل، فقدا كل ما يمتلكانه في لحظة مروعة”.
وكتب آخر “هذا صباح أسود جديد في غزة، صباح يحمل قهرًا وألمًا لا يُحتمل. يبقى السؤال دومًا: من يجبر كل هذا الكسر؟ من يعيد لوالديهم المكلومين ولو ذرة من السكينة؟ ومن يوقف هذا الظلم الذي تجاوز كل حدود الإنسانية؟”.