هل تقود قوة نمو الوظائف الفيدرالي الأمريكي إلى وقف مسار خفض الفائدة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
في اتجاه معاكس للتوقعات، تحدت سوق العمل الأميركية مجدداً تباطؤاً متوقعاً، إذ أضافت الشركات ما يزيد على ربع مليون وظيفة في ديسمبر مما سيضع واضعي سياسات الفدرالي الأميركي في حيرة من أمرهم بشأن الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة من جديد في ظل اقتصاد قوي.
وتجاوز عدد الوظائف الجديدة الذي بلغ 256 ألف وظيفة توقعات خبراء اقتصاد أجرت لهم رويترز استطلاعاً والذين توقعوا 160 ألفا، بينما ذكر تقرير الوظائف الشهري الذي تصدره وزارة العمل أن معدل البطالة انخفض إلى 4.
وفي تقرير آخر، أظهر مسح لثقة المستهلك أجرته جامعة ميشيغان أن المستهلكين يتوقعون الآن أن تقفز الأسعار على مدى العام المقبل 3.3%، وهي قفزة حادة مقارنة بالأشهر السابقة، وذلك في ضربة أخرى لتوقعات خفض تكاليف الاقتراض مجدداً وثقة المركزي الأميركي بشأن تباطؤ التضخم.
ويسلك مسؤولو المركزي الأميركي مسار إبطاء وتيرة خفض الفائدة هذا العام بسبب استمرار التضخم أكثر من المتوقع وعدم اليقين بشأن آثار السياسات الاقتصادية التي سيطبقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عند تنصيبه رئيساً في 20 يناير.
وبدأ كثيرون الشهر الماضي في وضع توقعات تسارع النمو وارتفاع التضخم في الحسبان لمراعاة خطط ترامب لتوسيع نطاق الرسوم الجمركية وخفض الضرائب والحد من أعداد المهاجرين.
ويشكل تجدد قوة سوق العمل معضلة جديدة، إذ يزيد من الآراء القائلة بأن الضغوط التضخمية ربما لا تنتهي بالكامل ويمهد لصراع محتمل مع ترامب الذي يقول بالفعل إنه يعتقد أن أسعار الفائدة مرتفعة للغاية.
إلى ذلك، تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% مع انتهاء العام والسوق قوية، مما يعزز النهج الحذر لمجلس الفدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضخم الوظائف الفدرالي الأميركي المركزي الأميركي أسعار الفائدة معدل البطالة المزيد
إقرأ أيضاً:
الدولار الأميركي يتعافى بعد بيانات الوظائف القوية
ارتفع الدولار الأميركي أمام سلة من العملات، الجمعة، بعد بيانات أظهرت وفرة أكبر من المتوقع في الوظائف بالولايات المتحدة الشهر الماضي، مما عزز التوقعات بأن يوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دورة خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق هذا الشهر.
وتقدم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022، وفي مساره لتحقيق مكاسب لسادس أسبوع على التوالي.
وتلك هي أطول سلسلة مكاسب منذ سلسلة استمرت 11 أسبوعا في 2023، وصعد المؤشر في أحدث معاملات 0.2 بالمئة إلى 109.48.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة العمل أن الاقتصاد الأميركي أضاف 256 ألف وظيفة في ديسمبر، وهو رقم أعلى بكثير من توقعات خبراء اقتصاديين بزيادة مقدارها 160 ألف وظيفة.
وفي الوقت نفسه، انخفض معدل البطالة إلى 4.1 بالمئة، مقارنة بتوقعات أن يسجل 4.2 بالمئة.
وارتفع الدولار في خمسة من الأسابيع الستة الماضية.
وصعد الدولار إلى أعلى مستوياته منذ يوليو مقابل العملة اليابانية بعد البيانات وارتفع في أحدث معاملات 0.1 بالمئة إلى 158.27 ين.
وعلى الجانب الآخر، هبط اليورو إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2022 مقابل الدولار.
وانخفضت العملة الموحدة لمنطقة اليورو 0.6 بالمئة إلى 1.024 دولار لتتراجع لثاني أسبوع على التوالي.
وهبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2023 مقابل الدولار، وهبط في أحدث معاملات 0.5 بالمئة إلى 1.2247 دولار.
وشهد الإسترليني موجة بيع أيضا أمس الخميس بالتوازي مع موجة بيع لسندات الخزانة البريطانية ومع مخاوف إزاء الماليات الحكومية البريطانية.