مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية: المسابقات تضم 65 فيلما من 32 دولة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكدت المخرجة عزة الحسيني، مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الـ ١٤، أن هذه النسخة من المهرجان تحمل شعار «السينما الأفريقية قمر 14»، موضحة أنه من خلال المهرجان يتم التركيز على صعود السينما المستمر وأنها في تنوير، حيث إن السينما الأفريقية خلال الفترة الحالية تبحث عن الهوية والتطوير.
. "اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻗﻤﺮ ١٤"
وأشارت «الحسيني»، خلال تصريحاتها على هامش انطلاق الدورة الـ14 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، المُذاعة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن السينما الأفريقية الفترة الحالية أصبح لها مكانة كبيرة في السينما العالمية، وأن هناك اجتذاب وتهافت كبير عليها، قائلة: «احنا بالمناسبة دي اخترنا هذا الشعار».
الدول الأفريقيةونوهت بأنه يتم التركيز عليها وأحدث الإنتاجات بها والتطرق لما تنتجه الدول الأفريقية من أعمال سينمائية، مشددة على أن المهرجان يضم في هذه الدورة 65 فيلم في المسابقات والأقسام المختلفة، وأن هناك 32 دولة أفريقية مشاركة في المهرجان، وهو ما يزيد من قيمة هذه الدورة المهمة من المهرجان التي تشهد حضور عدد كبير من الفنانيين والنجوم بكافة فروع السينما.
جدير بالذكر أن معبد الأقصر، شهد افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية «دورة الفنان الراحل نور الشريف»، والتى ترفع شعار «السينما الإفريقية قمر 14».
ألقى الفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى للمهرجان كلمة على الحاضرين، قال فيها: هذه الدورة تحمل اسم النجم الراحل نور الشريف، وهو بالنسبة لى وللسينما النجم الأطول عمرا، وهذا اللقب أطلقته عليه لأنه منذ بداية ظهوره وهو نجم، والنجم الأطول عمرا فى صناعة السينما وهو قمر 14 السينما المصرية.
وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس ومؤسس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية: « وسط هذه الصراعات والحروب والقتل والدمار فى بقاع مختلفة من أراضينا العربية والأفريقية وكذلك فى خارج أفريقيا (روسيا / أوكرانيا)، وغيرها، فى هذا العالم الظالم القاسى تبحث السينما عن العدل والحرية، والحب والسلام، ولن يستطيع الفن وحده أن يقيم العدل ولكنه يبحث عنه ويقدمه ويقوم بدوره المهم فى الوعى والخير والجمال.
وأضاف «فؤاد»: «فى دورتنا الرابعة عشرة، نعمل على إتاحة شاشات لرؤى الفنان الإفريقى الصامد وسط القتل والدمار ممسكاً بالجمر من أجل إتمام دورة فى ظروف شديدة القسوة، والصعوبة».
وأشارت المخرجة عزة الحسينى مدير ومؤسس المهرجان إلى أهمية البرنامج الموازى للفعاليات هذا العام وما فيه من زخم حيث يضم 12 ورشة فنية، بجانب ذلك يعقد المهرجان عدد من الندوات والمناقشات بما يتعلق بمستقبل السينما وحاضرها.. ملتقى مستقبل السينما الافريقية فى عصر الرقمنة.
وقال السفير أشرف إبراهيم مساعد وزير الخارجية إن الوزارة شاهدة على هذا المهرجان سنويا منذ بدايته إيمانا بالدور الذى يلعبه فى دعم العلاقات بيننا وباقى دول القارة الإفريقية وتبادل الثقافات حول صناعة السينما وكيفية تطويرها، والسينما تعتبر أحد العناصر الهامة فى القوة الناعمة للتواصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السينما افريقيا بوابة الوفد الوفد السينما الإفريقية الأقصر للسینما الإفریقیة السینما الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الحصن».. رمز الأصالة وصون الموروث
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
وسط حضور جماهيري واسع، اختتمت أمس فعاليات «مهرجان الحصن» السنوي، الذي نظّمته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على مدار 16 يوماً في قلب العاصمة أبوظبي، وشهد المهرجان في دورته التاسعة مجموعة فريدة من المنصات الثقافية الحيّة والعروض والاستعراضات الفنية والموسيقية، كما حفل بالعديد من الأنشطة الثقافية والتراثية الأصيلة، مستقطباً آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين، والسياح من مختلف الأعمار.
أجواء آسرة
حرص «مهرجان الحصن»، الذي نُظم تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي» على ترسيخ القيم والعادات والتقاليد المجتمعية عند الأجيال، ونجح في الاستحواذ على اهتمام الكبار والصغار من مختلف الجنسيات، ضمن انسجام تام، حيث بات عرساً ثقافياً وتراثياً وفنياً، يستقطب الزوار من مختلف مناطق الدولة، وخارجها للاستمتاع بأجوائه الآسرة والغنية بعناصر التراث والمشاهد المسرحية، والاستعراضات التقليدية والحرف التراثية، ضمن لوحات فنية تعكس شغف الزوار بالتراث، وارتباطهم بالموروث، وترصد مدى الإقبال عليه بنهم ورغبة في التعلم والمعرفة.
الفخر بالتراث
المتجول في «مهرجان الحصن» يدرك جيَّداً مدى ارتباط الأجيال واعتزازهم وفخرهم بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، فنراهم ينخرطون يومياً في مختلف الفعاليات والأنشطة والورش التعليمية، وما يزخر به من فعاليات متنوعة تعكس ثراء الموروث الإماراتي الأصيل، ويعتبر المهرجان بساحاته الغنية بالمشاهد التراثية الثرية بالمعارف الثقافية مدرسة مفتوحة لترسيخ التراث في نفوس الأطفال، حيث وضع بين أيديهم التراث ضمن قالب تشويقي تفاعلي، ليعزز فيهم هذا الفخر منذ طفولتهم الأولى ضمن بيئة تخاطب الحواس، من روائح وعطور وحرف وموسيقى، وسواها من العناصر التي تشكل وعي الأطفال، ومعرفتهم منذ نعومة أظافرهم.
مسرح مفتوح
وحرص الآباء على مرافقة أبنائهم وهم بكامل زينتهم التراثية إلى ساحة المهرجان، مما يعزز الهوية الوطنية، حيث احتفى المهرجان بالتراث والحرف التقليدية والأنشطة الفنية والإبداعية عبر مجموعة فريدة من الفعاليات، سعياً إلى تلبية تطلّعات جميع زواره على اختلاف ذائقتهم، وأمتعهم بتجاربه المُلهمة في موقع الحصن، الشاهد الحي على قصة أبوظبي وماضيها العريق، ومسيرتها الحضارية، وذلك عبر مجموعة كبيرة من الفعاليات التثقيفية والترفيهية والمسرحيات الملهمة التي تعزز القيم وترسخ العادات والتقاليد، وتعكس جانباً من تاريخ أبوظبي ضمن قالب إبداعي.
رمز للأصالة
ونجح المهرجان في ترسيخ الفخر بالهوية والتعريف بجوهرها من قلب الحصن الذي يقف شامخاً، ويعتبر رمزاً للأصالة والهوية والتراث الوطني، وتتجاوز أهداف المهرجان تعزيز الشغف باستكشاف التراث الإماراتي الأصيل، وجعله جزءاً من حياة أبنائه بطرق فنية، مع مساهمته في تسليط الضوء على أسلوب حياة أجيال من الإماراتيين وتقاليدهم وإنجازاتهم وكفاحهم في سبيل بناء الدولة العصرية، حيث تحوّلت ساحة المهرجان إلى منصة ثقافية ينهل منها الأطفال مختلف المعارف المتعلقة بالموروث العريق وممارسته ضمن الورش التعليمية والحرف اليدوية، ليكونوا جزءاً من هذا الحدث الثقافي والتراثي الرائع.
أفكار إبداعية
رحلة آسرة استحضرت طقوس الماضي، وألهمت الأجيال ضمن أجواء رائعة، بدءاً من الأسواق وورشات عمل الأطفال، إلى الاستمتاع بالأطعمة والمشروبات والعروض التراثية والموسيقية والفنية ومختلف الأنشطة، التي تمكّن الصغار من التقاء الإبل والتعرف على أهميتها والتقاليد والتعابير المرتبطة بها وعلاقتها الوثيقة بسكّان البادية، كما شاركوا في الممارسات الاجتماعية التقليدية عبر مسرحية «سند السنع» التي تعزز القيم المجتمعية، إلى الحصن وتجربة سوق الصوغ الوفير بالأزياء والمجوهرات التي تتزين بها المرأة الإماراتية، ولأن الحرف ذاكرة الماضي وملهمة الأجيال، عاش الصغار تجربة خاصة من خلال مشاهدة الحرفيين التقليديين وهم يبدعون مجموعة من الحرف التراثية، حيث مارس الأطفال بعض هذه الحرف، وأبدعوا قطعاً بأنفسهم، كما استمتعوا ضمن «بيت الحرفيين» بتجربة «سوق الطيب»، وتعرفوا على صناعة العطور وما يرتبط بها من صور اجتماعية، وعبر «بطولة القهوة العربية» اضطلعوا على جانب من العادات المرتبطة بها وبقيم الكرم والحفاوة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
البيئة الصحراوية
وفرت البيئة الصحراوية للزوار، استكشاف مفرداتها والتعرف إلى كائناتها وجذور الثقافة الإماراتية من خلال القصص التفاعلية والعروض التوضيحية، ومشاهدة الحيوانات التي ساعدت الإماراتي القديم في مواجهة هذه البيئة القاسية، ومن هذه الحيوانات «السلوقي» الذي كان يرافق الرجال في الصيد ويجمع الطرائد، حيث تعرف الزوار على الأساليب التقليدية لتدريب السلوقي واستخدامه في الصيد، وأنواعه وطريقة تدريبه وتربيته.
وفي مشهد تفاعلي، سمح للصغار بالتقاط الصور مع السلوقي وتجريب الإمساك به واللعب معه، كما تواجد الماعز الذي يحتل مكانة مهمة في الحياة القديمة، من خلال الاستفادة منه ابتداءً من الحليب، إلى اللحم والصوف، حيث شكّل الماعز مصدراً مهماً لهذا المورد الذي دخل في صناعة العديد من الأدوات والألبسة التي ساعدت الإنسان على تحمل البيئة القاسية، خاصة خلال برودة فصل الشتاء.
جواز سفر وخريطة
عبر أفكاره الإبداعية، خصص «مهرجان الحصن» مساحة خاصة للأطفال، لاستكشاف التراث الثقافي من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة، تضمنت جلسات سرد القصص وورش صناعة أساور السدو وأواني الفخار، وكانت الرحلة تبدأ بحصول الأطفال على جواز سفر وخريطة ينطلقون بهما بحثاً عن إحدى عشرة مُهمة موزعة في أرجاء الحصن، ويشترط استكمال خمس مهام منها لاستكشاف التراث وختم طوابع كل منها، ليحصل المشاركون على جائزة تتألف من مجموعة كتيبات تحتفي بأوجه مختلفة من تراث الإمارات الثقافي.
شهد «مهرجان الحصن»، هذا العام، عدداً كبيراً من ورش العمل الفنية والحرفية في مختلف مناطقه الحيوية، التي استفاد منها الصغار والكبار، فهذه الورش الفنية التثقيفية المعززة، تميزت بأنشطة وتقنيات وأفكار إبداعية سمحت للعائلات بإعادة تجربتها بسهولة في المنزل، كما مثّلت تجارب ثقافية معرفية أتاحت قضاء وقت ممتع لكل أفراد العائلة على اختلاف أعمارهم، مع إضفاء روح المرح والمتعة على الجميع.