الضرائب أسلوب حياة .. لا مدخول عصابات وتبديد واردات !ّ
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
من غرائب العقل العربي الذي انتمي اليه .. كنت اتعجب من فقرة الضرائب حينما اراها بمقدمة الدساتير العالمية للدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا … وان الثورات التي اندلعت هناك وقادة البلدان فيها ركزوا على الضرائب كونها تعد المورد الأساس والأول لنجاح أي حكومة .. بل هو اختبار حقيقي لها .
يقال : ( ان انجح جهاز حكومي هو المتكون من موظفين متخصصين باقل عدد وأكثر خبرة وقدرة ) .
التعريف لم يشر الى كون الدول غنية ام فقيرة .. فمعايير تقيم الحكومات ليس له علاقة بحجم موارد الدولة ومعادنها .. فكلما كان عدد الموظفين تكنقراط واقل عددا واكثر عطاءا تعد حكومة ناجحة بامتياز .. اما الحكومات التي تبدد واردات الدولة سيما ما يتاتى بعنوان الموارد الطبيعية والمعادن … وتوزيع وارداتها كرواتب فهي بالتأكيد حكومات تؤمن مصالح معينة على حساب مصالح الوطن العليا والاستراتيجية بعيدة المدى .
هنا قد يطرح سؤال عن ما هية الضرائب التي تجبى دون المساس بالموارد الاستراتيجية .. وذلك يتشمل مناح الحياة كافة لا يمكن حصرها بنوع وملف بل على الجهاز الحكومي ان يتفنن بإيجاد طرق جباية الضرائب بما يخدم المجتمع ويديم حيوية الأداء وتقديم الخدمات بلا تكلف او طغيان مظلمة اجتماعية ما .. بمعنى ان الضرائب فن اداري فيه جنبة إبداعية تقع على عاتق مفكري الحكومة لابتكارها وشكل واليات عملها لا وسيلة لاغتناء موظفوا ( العصابات ) واهانة المواطنين والزامهم بالدفع والتبعية والمدارات على ابسط المعاملات واتعس المراجعات .
هناك الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والمزارات والمناسبات الدينية والملفات الفنية والرياضية … وكذا الإعلانات العامة واجازات البناء والعمل والمدخولات والمخرجات العامة من والى البلد والمتنزهات والملاعب والكراجات والصحة والتعليم والتعليم العالي وووووووووو…. وكل ما يمكن ان يشكل ضريبة تزيد واردات الحكومة لغرض تقديم الخدمات يمكن تشريعه واجازته بما لا يتحول الى أداة ظلم مجتمعي او تعيق تطور نوعي .. وكل ما يساعد الحكومات على تادية واجباتها بشكل ناجح دون الحاجة لموارد الدولة الاستراتيجية التي يجب ان تكون امانة للاجيال القادمة وان لا تصرف الا بموجب قوانين وتشريعات وتعليمات محددة ولضرورات قصوى واهداف استراتيجية بحتة .. غير ذلك فكل الحكومات فاشلة ان لم تدخل وتخرج وفقا لهذا المنطق . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حكومة مدنيه في اراضي الدعم السريع هي الوحيدة التي ستحفظ وحدة السودان، فمم وًلماذا تخافون ؟
د. احمد التيجاني سيد احمد
قرات لعدد من اصحاب النوايا الطيبة، و اتصل بي اخرون محذرين منذرين بان اقامة اي سلطة في الاراضي التي تحتلها قوات الدعم السريع (٧٠ ٪ من حملة اراضي السودان ) ما هي إلا نذير شؤم بالانقسام ؟
**انقسام عن ماذا ؟ **
هل يعتقدون بان وحدة السودان غير ممكنة إلا تحت سماء حكومة بورسودان الارهابية الانفصالية التي لا تتمتع بشرعية و لا باعتراف دولي او اقليمي ؟ حكومة بامر فلول الكيزان و سند من حكومة مصر العدو الأكبر للثورة السودانية ؟
ولماذا الاصرار علي ان حكومة السلام والوحدة لن توحد البلاد و البندقية ؟ :
• * لمً تعلن قوات الدعم السريع بانها ستبيع اراضي او مواني او قواعد لروسيا او الصين اوً تعطيها كهبات لتركيا وًمصر وًقطر
• *لم تعلن قوات الدعم السريع بانها ضد الحكم المدني وضد توحيد البندقية وانشاء جيش وطني موحد بعيد عن السياسة خاضع لدستور قومي
• *لم تمنع قوات الدعم السريع وصول الإغاثة و الغذاء للنازحين و المهجرين
• *لمً تعلن قوات الدعم السريع بانها ستقف عائقا امام عودة النازحين و انما ستعمل علي تسهيل عودتهم و الترحيب بهم تحت حماية الامم المتحدة و الاتحاد الأفريقي
**نعم** أعلنت قوات الدعم السريع نواياها في تحرير الأراضي التي تعاني من الحكم الاسلاموي الدموي الشمولي
**نعم** أعلنت قوات الدعم السريع إستعدادها لمد اليد لكل الحركات المسلحة و الغير مسلحة و لكل المكونات المدنية و الشعبية
**نعم** في راي ان هذه الحكومةً ستكون قادرة علي الانتشار
افقيا تحت حماية المجتمع الافريقي والدولي الي بورسودان وًحلفا و شندي و عطبرة و القضارق و الدمازين ..
اري بانها ستكون حكومة كل الشعب السوداني بدون تطرف او جهوية اًو قبلية .. و لن تقتصر علي المهمشين دون الغير مهمشين و لا علي جهة دون جهة و سيكون مقرها الخرطوم العاصمة القومية
**كلمة اخيرة**: يا ايها المثقفون وًالمترددون والشموليون و اليساريون : لقد ضيعنا ٦٩ عاما وانتم تنظرون و تنتظرون مفاجاءات سارة من السماء . **حان الان وقت العمل** . حكومة السلام وًالوحدة متاحة لعيش كريم لكل اهل السودان حتي المنبوذين الكيزان ..
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
مطار اديس ابابا - ١٠ يناير ٢٠٢٥
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com