بقلم : حسين الذكر ..

من غرائب العقل العربي الذي انتمي اليه .. كنت اتعجب من فقرة الضرائب حينما اراها بمقدمة الدساتير العالمية للدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا … وان الثورات التي اندلعت هناك وقادة البلدان فيها ركزوا على الضرائب كونها تعد المورد الأساس والأول لنجاح أي حكومة .. بل هو اختبار حقيقي لها .

الذي يعني ضمنا ان أي حكومة ينبغي ان تستخدم النظام الضريبي لادارة شؤون الدولة وتقديم الخدمات بشكل متيسر يأخذ بنظر الاعتبار التفاوت الطبقي والحالة الاجتماعية .. اما الموارد الطبيعية والمعادن والمعونات والهبات والموارد الأخرى للدولة فيمنع تصرف الحكومات فيها اطلاقا الا بموجب قرار دولة يمتلك الشرعية الكاملة ولاغراض بناء مشاريع استراتيجية او لضرورات استثنائية ..
يقال : ( ان انجح جهاز حكومي هو المتكون من موظفين متخصصين باقل عدد وأكثر خبرة وقدرة ) .
التعريف لم يشر الى كون الدول غنية ام فقيرة .. فمعايير تقيم الحكومات ليس له علاقة بحجم موارد الدولة ومعادنها .. فكلما كان عدد الموظفين تكنقراط واقل عددا واكثر عطاءا تعد حكومة ناجحة بامتياز .. اما الحكومات التي تبدد واردات الدولة سيما ما يتاتى بعنوان الموارد الطبيعية والمعادن … وتوزيع وارداتها كرواتب فهي بالتأكيد حكومات تؤمن مصالح معينة على حساب مصالح الوطن العليا والاستراتيجية بعيدة المدى .
هنا قد يطرح سؤال عن ما هية الضرائب التي تجبى دون المساس بالموارد الاستراتيجية .. وذلك يتشمل مناح الحياة كافة لا يمكن حصرها بنوع وملف بل على الجهاز الحكومي ان يتفنن بإيجاد طرق جباية الضرائب بما يخدم المجتمع ويديم حيوية الأداء وتقديم الخدمات بلا تكلف او طغيان مظلمة اجتماعية ما .. بمعنى ان الضرائب فن اداري فيه جنبة إبداعية تقع على عاتق مفكري الحكومة لابتكارها وشكل واليات عملها لا وسيلة لاغتناء موظفوا ( العصابات ) واهانة المواطنين والزامهم بالدفع والتبعية والمدارات على ابسط المعاملات واتعس المراجعات .
هناك الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والمزارات والمناسبات الدينية والملفات الفنية والرياضية … وكذا الإعلانات العامة واجازات البناء والعمل والمدخولات والمخرجات العامة من والى البلد والمتنزهات والملاعب والكراجات والصحة والتعليم والتعليم العالي وووووووووو…. وكل ما يمكن ان يشكل ضريبة تزيد واردات الحكومة لغرض تقديم الخدمات يمكن تشريعه واجازته بما لا يتحول الى أداة ظلم مجتمعي او تعيق تطور نوعي .. وكل ما يساعد الحكومات على تادية واجباتها بشكل ناجح دون الحاجة لموارد الدولة الاستراتيجية التي يجب ان تكون امانة للاجيال القادمة وان لا تصرف الا بموجب قوانين وتشريعات وتعليمات محددة ولضرورات قصوى واهداف استراتيجية بحتة .. غير ذلك فكل الحكومات فاشلة ان لم تدخل وتخرج وفقا لهذا المنطق .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عمرو موسى: إسرائيل تعلم أن حكومة نتنياهو والوجوه الموجودة فيها لا يمكن معها أن يكون هناك سلام

أكد عمرو موسى، وزير الخارجية المصري وأمين عام الجامعة العربية الأسبق. أن إسرائيل ومراكز الثقل في إسرائيل تعلم أن حكومة نتنياهو والوجوه الموجودة فيها لا يمكن معها أن يكون هناك سلام، مشيرا إلى أنه لا بد أن يكون هناك حكومة إسرائيلية أن تفهم وتقدر اهمية السلام.
 

وقال عمرو موسى، خلال لقاء له لبرنامج “الحكاية”، عبر فضائية “أم بي سي مصر”، أنه يجب ان نعمل مع الأردن على إنقاذ الموقف، مؤكدا أن إسرائيل ليست بالقوة التي يجعلها أن تغير الموقف، وعلى الرغم من الحرب الإسرائيلية على غزة إلا أنه لم تستطيع القضاء على حماس.

وتابع  وزير الخارجية المصري وأمين عام الجامعة العربية الأسبق. انه لاولا الحماية الواضحة من مجلس الأمن والإدارة الأمريكية لإسرائيل، لن تستطيع أن تستمر في عدوانها.

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة: هدفنا تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وفق المعايير العالمية
  • «أبوظبي للمحاسبة» يوضح أنواع المخالفات التي يمكن الإبلاغ عنها
  • محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم
  • محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد يرحبان بالمشاركين في القمة العالمية الحكومات
  • «الضرائب»: مركز مؤقت بنادي وزارة المالية لتقديم الدعم الفني للممولين
  • رئيس مصلحة الضرائب: جهود متواصلة لتطوير وتقديم الخدمات الإلكترونية للتيسير على الممولين
  • ما كمية الشاي التي يمكن تناولها في اليوم؟
  • عمرو موسى: إسرائيل تعلم أن حكومة نتنياهو والوجوه الموجودة فيها لا يمكن معها أن يكون هناك سلام
  • السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير