أكدت مصادر محلية في مالي، السبت، مقتل 21 مدنياً على الأقل في هجمات شنها مسلحون وسط البلاد.
وقال مصدران محليان، السبت، إن مسلحين قتلوا 21 مدنياً على الأقل في هجوم على قرية في منطقة موبتي التي تشهد أعمال تمرد بوسط مالي أمس.وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن مسلحين مجهولي الهوية استهدفوا بعد الظهر قرية يارو بالقرب من بلدة باندياجارا.
وقال أحد المصدرين عبر الهاتف "كانت مذبحة حقيقية، اقتحم مسلحون القرية وأطلقوا النار على الناس. حصيلة القتلى والمصابين كبيرة وتتراوح بين 20 و30 قتيلاً وجريحاً".
المجهول ينتظر #مالي بعد طرد بعثة #الأمم_المتحدة https://t.co/BzojIInjkB
— 24.ae (@20fourMedia) June 17, 2023 وقال المصدر الثاني إن عدد القتلى المعلن عنه بلغ 21 بينهم نساء، فيما أصيب 11 آخرون.ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وتواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تمرداً عنيفاً من عناصر مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تغلغلت في شمال البلاد في أعقاب تمرد نظمه انفصاليون من الطوارق عام 2012.
وجاءت الهجمات في ظل استمرار الأمم المتحدة، في سحب قواتها من مالي في إطار خطة الانسحاب الكامل من البلد بحلول نهاية العام الحالي، بناء على طلب باماكو.
"حفظ السلام" تعجّل بالانسحاب من شمال ماليhttps://t.co/w5NpIlQL3z
— 24.ae (@20fourMedia) August 13, 2023 وقالت الأمم المتحدة الجمعة، "تؤكد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) إن قافلة تنقل عناصر منها ومعدات من معسكرها في بلدة غوندام بمنطقة تمبكتو، وصلت إلى مدينة تمبكتو في إطار عملية الانسحاب، من دون وقوع حوادث".وتطبق مينوسما قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بإنهاء مهمة البعثة الأممية الموجودة في البلاد منذ عام 2013.
وأعلنت جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها الأسبوع الماضي عن هجوم نُفذ الأحد في شمال مالي، وأدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام أثناء مغادرتهم معسكرهم في بلدة بير في شمال البلاد.
وبعد أن سلمت معسكر أوغوساغو في وسط مالي في الثالث والرابع من أغسطس (آب)، أعلنت مينوسما في 13 أغسطس (آب) انسحابها قبل الموعد المحدد من معسكر بلدة بير "بسبب تدهور الوضع الأمني" في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مالي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتحدث عن "تطور مهم" بحق اللاجئين السوريين
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن نحو 30 بالمئة من ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط يريدون العودة إلى ديارهم العام المقبل، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، صعودا من صفر بالمئة تقريبا العام الماضي.
ويستند هذا التحول إلى تقييم أجرته الأمم المتحدة في يناير، بعد أسابيع من إسقاط قوات المعارضة للرئيس الأسد، ما أنهى حربا أهلية استمرت 13 عاما خلَفت واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث.
وقال غراندي لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق بعد اجتماعات مع الإدارة الجديدة في سوريا "تحرك المؤشر، أخيرا، بعد سنوات من التراجع".
وقال إن عدد السوريين الراغبين في العودة "اقترب من الصفر. لكنه الآن قرب 30 بالمئة في غضون أسابيع قليلة. يوجد رسالة هنا، والتي أعتقد أنها مهمة للغاية، وعلينا الاستماع إليها والتحرك وفقا لها".
وأوضح أن نحو 200 ألف لاجئ سوري عادوا بالفعل منذ سقوط الأسد، بالإضافة إلى نحو 300 ألف فروا إلى سوريا من لبنان خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل في سبتمبر وأكتوبر، ويعتقد أن معظمهم بقوا في البلاد.
وتعد إعادة نحو 6 ملايين سوري فروا إلى الخارج والملايين الذين نزحوا داخليا هدفا رئيسيا للإدارة السورية الجديدة.
لكن الحرب الأهلية خلّفت دمارا واسع النطاق في أجزاء كبيرة في العديد من المدن الكبرى وتسببت في تداعي المنظومة الخدمية وعيش أغلبية ساحقة من السكان في فقر.
ولا تزال سوريا تخضع لعقوبات غربية قاسية تحجب فعليا اقتصادها الرسمي عن بقية العالم.
وقال غراندي إنه لمساعدة السوريين العائدين، الذين يبيع الكثير منهم كل ممتلكاتهم لدفع ثمن الرحلة، تقدم وكالات الأمم المتحدة بعض المساعدات النقدية للانتقالات وستساعد في توفير الغذاء وإعادة بناء أجزاء على الأقل من المنازل المدمرة.
وأضاف غراندي أن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات من المانحين، ويجب إعادة النظر في العقوبات. ولم يعلق بشكل مباشر على إعلان الإدارة الأميركية الجديدة، الجمعة، تعليقا واسع النطاق لبرامج المساعدات الخارجية.
وقال: "إذا جرى رفع العقوبات، فإن هذا من شأنه أن يُحّسن الظروف في الأماكن التي يعود إليها الناس".
وأصدرت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إعفاء من العقوبات لمدة 6 أشهر لبعض القطاعات، منها قطاع الطاقة، لكن الإدارة الجديدة في سوريا تقول إن هناك حاجة إلى مزيد من التيسير.
وقال غراندي إن اللاجئين يستجيبون لعملية سياسية ينفذها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، بهدف الخروج بسلطة حاكمة بحلول الأول من مارس تمثل تنوع سوريا بشكل أفضل.
وأضاف غراندي: "اللاجئون يستمعون إلى ما يقوله، وما تقوله إدارته، ولهذا السبب أعتقد أن العديد من الناس قرروا العودة.. لكن المزيد من الناس سيأتون إذا استمرت هذه الأمور الإيجابية".