إعلام إسرائيلي: خسائر متزايدة للجيش ببيت حانون وانتقادات لاستمرار الحرب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر جديدة في صفوفه خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية لاستمرار الحرب وعدم تحقيق أهدافها المعلنة.
وأفاد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية أور هيلر بمقتل 3 جنود إسرائيليين في بيت حانون شمال قطاع غزة، إثر انفجار ألغام زرعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبابة ميركافا.
وأشار هيلر إلى أن هذه الحادثة رفعت عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في بيت حانون إلى 6 خلال أسبوع واحد.
وفي تحليل للوضع، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أمنون أبراموفيتش إن الشهر الماضي وحده شهد مقتل 16 جنديا إسرائيليا، دون احتساب المصابين بجروح خطيرة.
ووصف أبراموفيتش العمليات العسكرية بأنها "مطاردة وراء أشباح"، مشيرا إلى صعوبة القضاء نهائيا على كل عناصر حماس.
فشل الحرب
وفي سياق متصل، وجّه رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت انتقادات حادة لإدارة الحرب، معتبرا أن عدم تحقيق أهداف الحرب في غزة بعد مرور سنة و3 شهور يعد "إخفاقا" و"مؤشرا على خلل في خطة الحرب".
وأكد أن الأهداف المعلنة للحرب، والمتمثلة في تحقيق النصر المطلق وإزالة التهديدات والقضاء على القدرات العسكرية لحماس واستعادة المخطوفين، لم تتحقق بعد.
إعلانوفي مشهد يعكس حالة الانقسام داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، كشف مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 ميخائيل شيمش عن مشادة كلامية حادة بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس الأركان هرتسي هاليفي خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي، حول توصيف عناصر حماس وحزب الله إذا ما كانوا "إرهابيين أو ناشطين".
وفي سياق الانتقادات المتصاعدة، قالت متحدثة من حركة "غيشة" في "مؤتمر رفض الحرب" إن الاستخدام الواسع للمواد المتفجرة والخارقة من قِبل إسرائيل أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في غزة، بما في ذلك عائلات متعددة الأجيال، مشيرة إلى حجم الدمار غير المسبوق تاريخيا.
وفي شهادة لافتة، كشف شاحر زهيرو، قريب أسير إسرائيلي قُتل في غزة، عن تحول الجيش الإسرائيلي إلى ما وصفه بـ"جيش مليشيات"، مشيرا إلى انتشار الشعارات الدينية المتطرفة بين صفوف الجنود.
وانتقد زهيرو سياسة الجيش في التعامل مع المدنيين، متسائلا عن التناقض في المعايير بين ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما يحدث في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس متجذرة بالشعب الفلسطيني ولا يمكن تقويضها
ركز الإعلام الإسرائيلي على حالة الانقسام الشديد بين النخب العسكرية والسياسية بشأن كيفية التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وطريقة استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت قناة 12 تصريحا للقائد الجديد للمنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور، قال فيه "تقع علينا مسؤولية وواجب الاستمرار بإصرار حتى تحقيق الانتصار، مهمتنا الأولى هي القضاء على جميع مخربي حماس، والمهمة الثانية هي استعادة الأسرى الأحياء والأموات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النوويةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟end of listوتساءل موشي يعالون، وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق، عن جدوى استئناف الحرب من دون تحديد صورة اليوم التالي.
وقال يعلون "نحن عالقون مع هذه الحكومة غير المستعدة لإطلاق سراح المخطوفين، لأن في داخلها من يهدد بتفكيكها"، مشيرا إلى أن "حكومة بنيامين نتنياهو تريد استئناف القتال.. من أجل ماذا؟ من أجل حرب دون جدوى".
وأضاف -في جلسة نقاش على قناة 12- أنه بعد 17 شهرا من القتال لم تحدد إسرائيل ما هو اليوم التالي.
ومن جهته، قال المحامي عوفر بارتل، وهو خبير في القانون الجنائي، إن "الحكومة لن تذهب إلى المرحلة الثانية من الصفقة، ولا تنفذ ما وقعت عليه وتعهدت بتنفيذه"، مذكرا بأن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة لن يكون بالتوسل إلى حكومات أجنبية.
إعلانأما ميخا كوبي، وهو مسؤول سابق في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، فرجح أن تشن إسرائيل ما وصفها بحرب ضارية ضد حركة حماس بعد أن تستعيد 10 أو 12 أسيرا، وقال لقناة 13 إنه شخصيا يدعم هذا الخيار.
وزعم أنه سيكون هناك ضغط كبير على حماس، "ولا شك أننا سنعمل بطرق مختلفة تماما".
في حين، شكك رامي إيغرا، وهو رئيس سابق لشعبة الأسرى والمفقودين في جهاز المخابرات (الموساد)، في إمكانية تقويض حماس، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تستطع تحقيق ذلك خلال سنة ونصف من الحرب.
وذكّر بأن "إسرائيل ما زالت تحكم الضفة الغربية، وهناك كثير من الحمساويين، ولم تتمكن من القضاء عليهم"، مقرا بأن "حماس حركة دينية متجذرة في الشعب الفلسطيني".