مهمة إنسانية عالمية تضطلع بها الإمارات، انطلاقاً من قيمها الأصيلة ومبادئها الراسخة؛ بهدف سدّ الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وتلبية احتياجات المجتمعات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والتأكيد على أن الإمارات شريك في كل قضايا الإنسانية، عبر الانخراط بفاعلية في جهود الإغاثة الدولية في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة، خاصة في ظل موجات النزوح واللجوء، ونقص الغذاء والدواء وتراجع الأوضاع المعيشية في بلدان عديدة.
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تبرز الإمارات كأهم الدول المانحة على الصعد الإنسانية والإغاثية والتنموية، حيث تطال مبادراتها الصحية والتعليمية بلداناً كثيرة، ويمتد عطاؤها إلى مخيمات اللاجئين والنازحين الذين يعانون جراء النزاعات والصراعات والكوارث الطبيعية، كما تستمر في جهودها لمساعدة الشعوب الأقل حظاً، ومحاربة الفقر، والجوع والجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.
الإمارات ركيزة أساسية للعمل الإنساني الدولي، وشريك مؤثر في الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين البشر، حيث لم يقتصر دور الإمارات في هذه المهمة الإنسانية الكبرى على الدعم المباشر، بل تعداه لتقديم خدمات لوجستية مؤثرة لمنظمات الإغاثة الدولية، ودعم جهود شركائها الإنسانيين، تجسيداً لنهجها في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التسامح اليوم العالمي للعمل الإنساني اللاجئين النازحين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية
أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، برونو لوماركيز، بأشد العبارات الاعتداء الذي استهدف قافلة إنسانية يوم الأحد الماضي في "بوتيمبو" بمقاطعة كيفو الشِّمالية بشرق الكونغو الديمقراطية؛ مما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.
وقال لوماركيز، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية اليوم: "في الوقت الذي تتعاظم فيه الاحتياجات الإنسانية؛ من غير المقبول أن يتعرض أولئك الذين يحاولون مساعدة المتضررين للهجوم والقتل".
ورأى المسئول الأممي أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والمواطنين المدنيين ليسوا أهدافا للأطراف المتصارعة. مشددًا على أنه "يجب ضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني وكذلك تحديد هوية مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم إلى العدالة".
وأضاف أن هذا الحادث يشكل جانبا من وتيرة العنف المتصاعد المثير للقلق في مقاطعة كيفو الشمالية؛ الأمر الذي يُعرض نشاط العاملين في المجال الإنساني وحياتهم للخطر.
ولفت المسئول الأممي إلى أنه منذ بداية العام الجاري، وقع أكثر من 170 حادثا أمنيا استُهدف فيهم بشكل مباشر العاملين في المجال الإنساني؛ مما تسبب في مقتل أربعة من العاملين في المجال الإنساني على الأقل وإصابة 20 آخرين، كذلك جرى اختطاف أكثر من عشرة من هؤلاء خلال النصف الأول من عام 2024، معربًا عن إدانته لهذا "الانتهاك الخطير للقانون الدُّوَليّ الإنساني".
تجدر الإشارة إلى أن اثنين من العاملين في المجال الإنساني قُتلا يوم الأحد الماضي عندما هاجم مجموعة من الشباب قافلة إغاثة إنسانية كانت في طريقها من إقليم "لوبيرو" إلى مدينة "بيني" مرورًا بمنطقة "بوتيمبو" بمقاطعة كيفو الشِّمالية.
ويشهد إقليم "لوبيرو" تصاعدا في وتيرة العنف منذ 27 يونيو الماضي بسبب احتدام المعارك بين القوات الحكومية ومتمردي حركة 23 مارس؛ مما أدى إلى موجة نزوح من الإقليم وضاعف الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.