أكدت المحكمة الإدارية العليا، أن من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة، إذا كان ثمة تحقيق جنائي قد أجرى مع الموظف المتهم، بشأن ما نسب إليه وقائع جنائية ومخالفات، وانتهت النيابة العامة إلى مسئولية العامل وتورطه، بعد أن سمعت أقواله وحققت دفاعه بشأنه، فليس ثمة ما يدعو إلى تكرار التحقيق معه بمعرفة الجهة الإدارية.

تشكيل لجنة لحل النزاع بين "المالية" و"الإسكندرية" في مشروع المخلفات الخطرةلخلافات عائلية.. أربعيني يقتل والدي زوجته في الدقهلية

وقالت: “طالما أن الوقائع التي تم تحقيقها جنائياً تمثل في ذاتها قوام الجريمة التأديبية وهي مخالفة الواجب الوظيفي، بما من شأنه أن يعاقب عليها هذا الموظف”.

واستندت المحكمة في ربط الجريمة الجنائية بالتأديبية، بسبب أن الدقة و الأمانة واجبين من أهم الواجبات التي وسدها المشرع للموظف العام حال أداء العمل المكلف به، وهو ما يقتضى منه أن يبذل قصارى جهده ويتحرى كل إجراء يقوم به تحرى الرجل الحريص ويتسلح فى ذلك بالحذر والتحرز ويؤديه عن بصر وبصيرة واضحاً نصب عينيه ما يلزمه به القانون وتقضى به التعليمات المنظمة للعمل أو أداء الخدمة ، بما من شأنه معاقبته علي أي مخالفة لا تتفق مع الواجب القانوني وأمانة العمل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإدارية العليا الموظف وقائع جنائية المزيد

إقرأ أيضاً:

حضرموت لا تنفصل.. بل تقود

 

في خضم الأزمات المتتالية التي تعصف باليمن، وفي وقت يحتاج فيه الوطن إلى لملمة شتاته وترميم نسيجه الوطني، تظهر دعوات هنا وهناك تطالب بالانفصال أو إعلان الحكم الذاتي! وآخرها ما يُتداول حول سعي محافظة حضرموت اليمنية، قلب اليمن النابض، إلى إعلان شكل من أشكال الحكم الذاتي كدولة مستقلة.

ورغم إدراكنا العميق لحجم المعاناة التي يعيشها أبناء جميع المحافظات، بمن فيهم أبناء حضرموت العزيزة، فإننا نؤمن بأن الحل لا يكمن في التشظي، بل في الانتماء الجامع، ولا يكون في التفكك، بل في الفدرالية العادلة.

فحضرموت، بتاريخها العريق وحكمتها السياسية وثرائها الثقافي والاقتصادي، ودورها الوطني في الاستقلال والوحدة، لم تكن ولن تكون هامشًا في الوطن، بل هي أحد أعمدته المتينة، ولا يمكن لليمن أن يستقيم بلاها، كما لا يمكن لحضرموت أن تحقق ازدهارًا بعيدًا عن محيطها الوطني والإقليمي. فأبناء حضرموت لطالما كانوا صوت العقل ورواد التنمية وشركاء في بناء اليمن، لا دعاة للقطيعة والانفصال.

نقولها بوضوح:

إن تقسيم اليمن إلى كانتونات متناحرة أو دويلات صغيرة لن يجلب الأمن ولا التنمية، بل يعيدنا إلى دوامات صراع جديدة، ويفتح الباب أمام التدخلات الخارجية والعبث بمصير أجيال كاملة.

نحن بحاجة إلى مراجعة جادة ووقفة وطنية شجاعة تفضي إلى تطبيق حقيقي لمشروع “اليمن الاتحادي”، ليس كخريطة سياسية فحسب، بل كعقد اجتماعي جديد يضمن شراكة جميع أبناء اليمن في السلطة والثروة على قاعدة العدالة والمساواة والحكم الرشيد. فالفدرالية ليست تفتيتًا، بل هي مشروع وطني يضمن توزيعًا عادلًا للقرار والثروة، وتمكينًا للمحليات في إدارة شؤونها بما يعزز وحدة الدولة ولا ينقضها.

ندعو من هذا المنبر كافة القوى السياسية والقيادات المحلية والشخصيات الوطنية في اليمن، وعلى رأسهم الإخوة الأعزاء في مؤتمر حضرموت الجامع ومجلس حضرموت الوطني، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية أمام الأجيال، والعمل على إيقاف هذا الانزلاق الخطير نحو التفتت. ولتكن حضرموت – كعادتها – منارة للحكمة لا ساحة للتجاذبات.

ولنؤمن جميعًا بحقيقة لطالما أكّدتها الأحداث التاريخية، وهي أن مستقبل اليمن لن يُبنى إلا على أسس الشراكة الحقيقية والهوية الجامعة والعدالة الاجتماعية. ونحن واثقون بأن حضرموت وأبناءها سيكونون في طليعة هذا المشروع الوطني الكبير.

ولا يمكن في هذا السياق إغفال الدور الذي تضطلع به دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارهما دولتين فاعلتين في المشهد اليمني وصاحبتَي مصلحة حقيقية في استقرار المنطقة وأمنها الجماعي.

إننا نؤمن بأن أمن اليمن هو امتداد لأمن الجزيرة العربية والخليج، وأن الحل المستدام لا يكون إلا من خلال دعم دولة يمنية واحدة موحدة، آمنة ومستقرة، تمتد سيادتها على كامل ترابها الوطني، وتستوعب جميع مكوناتها في إطار اتحادي عادل، لا من خلال تفتيت الكيان اليمني أو تغذية النزعات الانفصالية التي لا تخدم سوى مشاريع الفوضى.

ولنعِ جميعًا، في اليمن ودول الجوار على حدٍّ سواء، أن عدوى التفتيت لا تتوقف عند حدود اليمن، وأن السماح بتكريس واقع الانقسام فيه من شأنه أن يخلق بيئة خصبة لتكاثر بؤر الصراع، مما سيؤدي إلى إعادة تشكيل خارطة التهديدات بطريقة يصعب احتواؤها لاحقًا.

من هذا المنطلق، نأمل أن يكون دعم الأشقاء في دول الجوار مرتكزًا على وحدة اليمن وبناء مؤسساته الفدرالية القوية، بعيدًا عن الحسابات الآنية أو الاصطفافات الضيقة، فالمصلحة الاستراتيجية الكبرى لا تتحقق إلا بوجود شريك يمني واحد، مستقر وقادر.

د.حمود العودي.. استاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء..  أكاديمي وكاتب واستشاري يمني

*نشرت في صفحته الرسمية على فيسبوك

حمود العودي12 أبريل، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام وزير الخارجية اليمني يبلغ العراق أن تصريحات وزير الإعلام لا تمثل الحكومة مقالات ذات صلة وزير الخارجية اليمني يبلغ العراق أن تصريحات وزير الإعلام لا تمثل الحكومة 12 أبريل، 2025 تجدد الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين غربي تعز 12 أبريل، 2025 مانشستر سيتي يعزز آماله في الدوري الانجليزي بخماسية أمام كريستال بالاس 12 أبريل، 2025 اختتام جولة أولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط 12 أبريل، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة معركتنا الوطنية في خطر 10 أبريل، 2025 الأخبار الرئيسية حضرموت لا تنفصل.. بل تقود 12 أبريل، 2025 وزير الخارجية اليمني يبلغ العراق أن تصريحات وزير الإعلام لا تمثل الحكومة 12 أبريل، 2025 تجدد الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين غربي تعز 12 أبريل، 2025 مانشستر سيتي يعزز آماله في الدوري الانجليزي بخماسية أمام كريستال بالاس 12 أبريل، 2025 اختتام جولة أولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط 12 أبريل، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك معركتنا الوطنية في خطر 10 أبريل، 2025 متى سنعيش؟ 5 أبريل، 2025 هل تسقط ضربات واشنطن الحوثي؟ 3 أبريل، 2025 سجّانو الموت الحوثيون 29 مارس، 2025 عدن..ذكرى النصر والتحرير 29 مارس، 2025 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 20 ℃ 20º - 20º 47% 2.68 كيلومتر/ساعة 20℃ السبت 24℃ الأحد 23℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 26℃ الأربعاء تصفح إيضاً حضرموت لا تنفصل.. بل تقود 12 أبريل، 2025 وزير الخارجية اليمني يبلغ العراق أن تصريحات وزير الإعلام لا تمثل الحكومة 12 أبريل، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬771 غير مصنف 24٬208 الأخبار الرئيسية 16٬084 عربي ودولي 7٬629 غزة 10 اخترنا لكم 7٬303 رياضة 2٬534 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬352 كتابات خاصة 2٬154 منوعات 2٬097 مجتمع 1٬913 تراجم وتحليلات 1٬924 ترجمة خاصة 165 تحليل 22 تقارير 1٬676 آراء ومواقف 1٬592 ميديا 1٬508 صحافة 1٬498 حقوق وحريات 1٬393 فكر وثقافة 940 تفاعل 841 فنون 497 الأرصاد 438 بورتريه 68 صورة وخبر 39 كاريكاتير 33 حصري 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 6 يناير، 2022 وفاة الممثلة المصرية مها أبو عوف عن 65 عاما أخر التعليقات عبد الوهاب المهري

طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...

سلطان زمانه

رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...

قاسم بهلول

اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...

مواطن

هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...

antartide010

ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...

مقالات مشابهة

  • الإدارية العليا: اعتراف المتهم أمام المحكمة يُغني عن أي دليل آخر
  • أول خطوة هي إدانة قادة المليشيا أمام المحكمة الجنائية بارتكابهم جرائم إبادة جماعية
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة
  • نهاية كابوس في شوارع إسطنبول… القبض على “آلة الجريمة” البالغ من العمر 17 عامًا والمطلوب في 160 جريمة
  • حضرموت لا تنفصل.. بل تقود
  • الإدارية العليا: وجود أوراق التحقيق لدى جهة العمل لا يمنع النيابة الإدارية من مباشرة اختصاصها
  • المحكمة العليا تعلن شرط إعمال الأثر الرجعي للقضاء بعدم دستورية نص جنائي
  • المحكمة الدستورية العليا ترسي مبدأ جديد بشأن مسكن الحضانة
  • المحكمة الدستورية ترسي مبدأ جديد بشأن أعمال المواد الجنائية بأثر رجعي
  • نائبة: زيادة المحروقات مخالفة للقانون ومستهترة بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن