ورقة رابحة في يد ترامب للضغط على بوتين..النفط والدولار والأزمة الاقتصادية في روسيا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
يترقب المهتمون بالحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمعرفة تعامله مع الحرب التي قال إنه سينهيها بسرعة، ومع التحدي الروسي لمنظومة الأمن الأوروبية.
وفي تحليل نشره موقع المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتام هاوس البريطاني قال المحلل الافتصادي ديفيد لوبين كبير الزملاء الباحثين في برنامج مايكل كلاين للاقتصاد العالمي والمالية في المعهد، إن الاقتصاد الروسي يواجه ضغوطاً قوية نتيجة تأثيرات الحرب في أوكرانيا، ما يمنح ترامب أداة مهمة في المفاوضات لإنهاء الحرب، بفرض المزيد من العقوبات على موسكو وتغيير سياسة الطاقة الأمريكية والأوروبية.Donald Trump’s grand strategic objective is to ‘un-unite’ Russia from China. His desire to tighten the screws on the Russian economy might be limited, writes @davidlubin (@ch_gef). https://t.co/N0P8pXyem1
— Chatham House (@ChathamHouse) January 11, 2025 مسار ترامبورغم ذلك يظل السؤال هل ستكون لدى الإدارة الأمريكية الجديدة الرغبة في تشديد الضغط على موسكو أم سيصر ترامب على السعي لإقامة علاقة ودية مع روسيا لعزل الصين التي يقول إنها التهديد الاستراتيجي الأكبر للأمن القومي الأمريكي.
ويمكن اعتبار تبني البنك المركزي الروسي لأكثر سياسة نقدية تشدداً في العالم، أوضح إشارة إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها موسكو. ورغم أن سعر الفائدة الرئيسية في تركيا يبلغ 47.5% أي يزيد بشدة عنه في روسيا الذي يبلغ 21%، لكن عند حساب سعر الفائدة في ضوء معدل التضخم سنجد أن الفائدة الروسية هي الأعلى عالمياً.
ومنذ انخفاض معدل التضخم التركي إلى أقل من 45% فإن سعر الفائدة الحقيقية في تركيا يبلغ حوالي 2.5% في حين أن الفائدة الحقيقية في روسيا تزيد على 10% في ضوء اقتراب معدل التضخم من 9%.
في الوقت نفسه فإن الإنفاق المباشر على الجيش والأمن الداخلي سيصل إلى 43% من إجمالي الإنفاق الحكومي الروسي خلال العام الجاري، حسب مشروع ميزانية .2025 لكن أنواع الإنفاق الأخرى ارتفعت بشدة ومنها مخصصات التقاعد، والبنية التحتية. علاوة على ذلك، ساهم الإقراض المدعوم من الدولة في توفير التمويل الرخيص للاقتصاد، ما أدى إلى تعزيز النشاط بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه، يعاني الاقتصاد الروسي من نقص القوة العاملة بسبب تجنيد حوالي 500 ألف جندي إضافي منذ بدء الحرب في فبراير(شباط) 2022، وهجرة رأس المال البشري، وأغلبه من الشباب والعمالة الماهرة إلى خارج البلاد. كل هذا في الوقت الذي تشهد فيه روسيا تغييرات ديموغرافية تؤدي إلى انكماش قوة العمل.
نهاية حرب أوكرانيا تقترب مع استعداد ترامب للقاء بوتين https://t.co/Pfe7phgYcU
— 24.ae (@20fourMedia) January 10, 2025 تحد كبيرونتيجة لكل هذا، زاد الطلب على العمالة، ما أدى إلى ارتفاع لا يمكن احتماله لمعدل نمو الأجور. في أغلب شهور العام الماضي، كان نمو الأجور يقترب من 20%، وهو معدل لم تشهده روسيا منذ 15 عاماً، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام جهود البنك المركزي الروسي لخفض التضخم إلى 4% سنوياً.
ولما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى منذ وقت طويل في التضخم في بلاده تهديداً وجودياً لشرعيته، فإنه منح إيلفيرا نابيولينا محافظة البنك المركزي حرية كبيرة لتشديد السياسة النقدية، وكبح جماح التضخم.
في الوقت نفسه فإن النمو الاقتصادي المفرط ليس مصدر التضخم الوحيد المثير لقلق ناأبيولينا ، لن ميزان المدفوعات الروسي أيضاً مصدر للقلق، بسبب تأثير الحرب على عائدات الصادرات الروسية من العملات الأجنبية.
وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، تراجعت صادرات روسيا إلى الدول المتقدمة التي تدفع بالعملات الصعبة، إلى حوالي 10% من صادراتها في أواخر 2024، مقابل أكثر من 50% في أوائل 2022. كما تراجعت قيمة الصادرات بالدولار من حوالي 300 مليار دولار سنوياً في أوائل 2022 إلى أقل من 60 مليار دولار حالياً.
في الوقت نفسه زادت بشدة تجارة روسيا مع الدول التي لا تدفع بالعملات الحرة القابلة للتداول. وحت وقف نشر هذه البيانات في أوائل العام الماضي، أعلن البنك المركزي الروسي أن حوالي ثلث تجارة روسيا أصبحت باليوان الصيني، وهو ما يعني أن كل تجارة روسيا مع الصين لا تحقق عائدات بالدولار. الأمر نفسه ينطبق على صادرات روسيا إلى الهند التي تتم يسوى أغلبها بالروبية الهندية.
أحدث انهيار تدفقات العملات القابلة للتحويل، والتضخم الناجم عن النمو المفرط للاقتصاد، دماراً كبيراً في سوق الصرف الأجنبي في روسيا. وانخفضت قيمة الروبل مقابل الدولار بأكثر من 20% في العام الماضي.
وهذا التراجع في قيمة الروبل هو المحرك الأكبر لقرار نابيولينا برفع أسعار الفائدة إلى هذا المستوى، حيث يتتبع سعر الفائدة المعدل وفقاً للتضخم في روسيا سعر صرف الروبل مقابل الدولار عن كثب.
???????????? BREAKING: PRESIDENT PUTIN approved a RECORD $126 MILLION RUSSIAN military budget for 2025. pic.twitter.com/qmPB32uz3K
— Legitimate Targets (@LegitTargets) December 6, 2024 تباطؤ الاقتصادوستؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تباطؤ الاقتصاد الروسي، ربما بشكل حاد للغاية. وبالتالي يواجه بوتين معضلة حادة: فهو إما يدعم جهود البنك المركزي للحفاظ على التضخم منخفضاً مع خطر الركود الاقتصادي، أو إبقاء الاقتصاد ينمو مع السماح للتضخم بالارتفاع.
وهذه المعضلة هي التي تمنح إدارة ترامب نفوذاً على موسكو. فمن خلال العمل على تقييد وصول روسيا إلى النقد الأجنبي، يمكن للولايات المتحدة فرض المزيد من الضغوط على الروبل وتشديد الخناق على بوتين.
ويقول ديفيد لوبين المهتم بالسياسات الاقتصادية إن أحد الخيارات الواضحة لتشديد الضغط الاقتصادي على روسيا، هو زيادة العقوبات على ما يعرف بأسطول "الظل" لناقلات النفط الروسي، الذي يساعد موسكو في تجنب السقف الذي حددته مجموعة الدول الصناعية السبع لسعر تصدير النفط الروسي. وحسب أحدث البيانات فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 39 ناقلة مرتبطة بالنفط الروسي مقابل 73 ناقلة فرضت عليها بريطانيا عقوبات.
ومع ذلك فإن تعهد ترامب بزيادة إنتاج النفط الخام الأمريكي يمكن أن يضر بروسيا إذا حدثت هذه الزيادة بسرعة.
في الوقت نفسه فإن سوق النفط العالمية تستعد لتراجع الأسعار في العام الجاري. وسيكون على موسكو أن تقلق إذا عمل ترامب بسرعة على خفض هذه الأسعار. وسيكون أحد المؤشرات، السرعة التي سترفع بها الولايات المتحدة إنتاجها بمقدار 3 ملايين برميل يومياً، كما يروج سكوت بيسنت المرشح لوزارة الخزانة في الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويرى لوبين أن المشكلة ليست في قدرة ترامب على الضغط على بوتين وإنما رغبته في ذلك. ونظراً لأن الهدف الاستراتيجي الأكبر للرئيس الأمريكي المنتخب هو فك الارتباط بين روسيا والصين لإضعاف الأخيرة، على غرار ما فعله الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون لفك الارتباط بين الصين والاتحاد السوفيتي في سنوات الحرب الباردة لإضعاف الأخيرة، فلن يكون سهلاً على ترامب تشديد الضغط على موسكو، وبالتالي لن يستخدم هذه الورقة الرابحة في التعامل مع بوتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المفاوضات لإنهاء الحرب جهود البنك المركزي إدارة ترامب إنتاج النفط الخام الأمريكي 3 ملايين برميل رغبته عودة ترامب الحرب الأوكرانية روسيا بوتين الصين البنک المرکزی فی الوقت نفسه سعر الفائدة على موسکو فی روسیا
إقرأ أيضاً:
اللواء الثامن.. فصيل سوري شكّلته روسيا وحل نفسه بعد سقوط الأسد
أحد أكبر التشكيلات العسكرية في درعا، ضم نحو 1200 عنصر، قاده أحمد العودة، ويعد امتدادا للواء "شباب السنة" الذي تأسس عام 2012، وحارب قوات النظام السوري المخلوع وميليشياته التي سيطرت على درعا، وبعد اتفاق التسوية عام 2018 الذي رعته روسيا، ألحق اللواء بالفيلق الخامس التابع للجيش السوري، ومع ذلك كان شبه مستقل، وبقي فاعلا إلى أن أعلن حل نفسه في أبريل/نيسان 2025 عقب أشهر من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
النشأة والتأسيستأسس اللواء نتيجة اتفاق تسوية بين المعارضة السورية في درعا وبين روسيا في يوليو/تموز 2018، على خلفية حملة عسكرية خاضها جيش النظام المخلوع على المنطقة بدعم من موسكو، وهزمت فيها المعارضة.
وكان منتسبو اللواء يتبعون الكتيبة العسكرية المحلية في درعا المعروفة بـ"شباب السنة"، وكانت تتبع بدورها جيش اليرموك التابع للجبهة الجنوبية.
وخاضت الكتيبة معارك عدة ضد محاولات اقتحام نفذها جيش نظام الأسد والأجهزة الأمنية والميليشيات التابعة له في مدينة بصرى الشام والمناطق المحيطة بها.
وفي عام 2016 نجحت -بالتعاون مع فصائل محلية أخرى بينها مجموعات إسلامية- في السيطرة على المدينة وعلى جميع المقرّات العسكرية والأمنية والحواجز المنتشرة فيها.
إعلانشهدت الكتيبة بعدها توسعا متسارعا، فتحولت أولا إلى لواء ثم إلى ألوية عدة، مع الإبقاء على اسمها الأصلي "شباب السنة".
وارتبط هذا الفصيل لاحقا بـ"الجبهة الجنوبية" التي كانت مدعومة من غرفة العمليات المشتركة المعروفة بـ"الموك" التي زودته بأسلحة ثقيلة متنوعة، إلى جانب ما حصل عليه من غنائم.
أحمد العودةالقائد العسكري لكتيبة "شباب السنة" ثم لواء "شباب السنة" الذي تحول بدوره إلى فرقة بالاسم نفسه، ثم إلى قوات "شباب السنة".
حصل العودة على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق، وبرز مع انطلاق الثورة السورية عنصرا في الجيش السوري الحر، وشارك إلى جانب فصيله في معارك عدة في محافظة درعا، والتحق بالجبهة الجنوبية عام 2014.
انخرط في معركة السيطرة على بصرى الشام التي أخرجت جبهة النصرة و"كتيبة المثنى" وغيرها من المنطقة في مارس/آذار 2015، قبل أن يُنقلب عليه عام 2016 لكنه استطاع استعادة السيطرة على المنطقة وقيادة الفصيل من جديد.
وأصبح فصيله من أبرز الفصائل المسلحة في محافظة درعا من حيث التمويل والتأثير، بدعم مباشر من غرفة العمليات الدولية المعروفة "الموك".
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2017، اختير العودة عضوا في وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية في مؤتمر الرياض 2.
محطاتتميّزت مدينة بصرى الشام المعقل الرئيسي لفصيل "شباب السنة" بقيادة العودة، بدرجة من الاستقرار النسبي -أيام نظام الأسد- مقارنة ببلدات وقرى ريف درعا الشرقي، التي شهدت انفلاتا أمنيا وعمليات اغتيال ونهب، لا سيما في المناطق التي وجدت فيها مجموعات غير منضبطة تابعة للفصيل ذاته.
وحتى عام 2018 حافظ "شباب السنة" على موقف عدائي واضح تجاه النظام السوري، وواصل العودة خطابه التصعيدي، مؤكّدا في تسجيلات متتالية أن "المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد".
تغيّر الوضع جذريا مع بدء الحملة العسكرية على الجنوب السوري، انتهت بتوقيع اتفاق تسوية برعاية روسية، سلّم فيها العودة السلاح الثقيل، وسوّى أوضاع المقاتلين، وتولّى إدارة مفاوضات تسليم باقي المناطق من قلعة بصرى الشام.
إعلانانخرط العودة، بدعم من شخصيات مقربة من موسكو، في مفاوضات سرية متكررة مع ضباط روس، ما أفضى إلى ولادة "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيا وترأسه العودة، وأصبح الذراع العسكرية لروسيا في الجنوب السوري، لكنه حافظ على استقلالية نسبية رغم تبعيته التنظيمية للنظام.
وبدأ اللواء في أواخر 2018، بإرسال عناصره إلى جبهات الساحل السوري، خاصة في معسكري سلمى والدويركة، على أساس "مناوبات عسكرية" لا مشاركة فعلية في المعارك، وانضم إلى اللواء مئات من مقاتلي الفصائل السابقة، سعيا لتجنب الاعتقال أو التجنيد الإجباري.
لواء شبه مستقلوفي 20 حزيران/يونيو 2020، استُهدفت حافلة تابعة للواء في بلدة كحيل أثناء عودتها من مناوبة في اللاذقية، مما أدى إلى مقتل 9 عناصر وإصابة 25 آخرين، وتحوّل تشييعهم إلى مظاهرة ضد إيران وحزب الله وطالبوا بإسقاط النظام.
وفي نهاية الشهر ذاته، خرّج اللواء في دورة عسكرية حضرها ممثلون روس وقادة محليون من فصائل أخرى، رُفع فيها العلم السوري، لكن عناصر اللواء أنهوا المناسبة بمظاهرة جديدة طالبت بإسقاط النظام.
بين عامي 2018 و2021، توسع نفوذ اللواء الثامن، خاصة في ريف درعا الشرقي، وشهدت تلك المرحلة توترات واشتباكات متكررة مع قوات النظام والأمن العسكري، إلى جانب اتهامات للفصيل بالضلوع في عمليات خطف وتعذيب وتصفيات، إضافة إلى مشاركته في مهام قتالية خارج المحافظة، كما شاركت عناصره في مظاهرات مناوئة للنظام.
ورغم انضمام اللواء رسميا للفيلق الخامس، إلا أنه حافظ على استقلالية شبه كاملة في إدارة مناطقه، مما أثار حساسية لدى النظام المخلوع. وفي عام 2021، صدر قرار بتحويل تبعيته من الفيلق الخامس إلى جهاز الأمن العسكري (الفرع 265)، ضمن مسعى روسي لإنهاء وجود التشكيلات المسلحة خارج سيطرة الدولة.
بقيت مناوبات اللواء محدودة بعد هذا القرار، لكن استمرار عمله بصفته مظلة حماية لمئات من المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، جعله في موقع تنازع مع أجهزة الأمن ومليشيات محلية. وشهدت هذه الفترة سلسلة اشتباكات واتهامات للفصيل بالضلوع في عمليات خطف وتصفيات ضد خصومه، إلى جانب مشاركته في احتجاجات مناهضة للنظام.
إعلانفي الأعوام 2022–2023، شارك اللواء في عمليات أمنية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في درعا، أبرزها قتل فيها قائد التنظيم في مدينة جاسم، وأيضا مواجهات مع مجموعتي "هفو" و"الحرفوش" في درعا البلد.
سقوط الأسدلكن المنعطف الأهم جاء بعد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ، مع انطلاق معركة ردع العدوان، التي انتهت بسقوط النظام السوري، إذ أعلنت الفصائل في درعا تشكيل "غرفة عمليات الجنوب" بقيادة أحمد العودة في 6 ديسمبر/كانون الأول، وتمكنت في 48 ساعة من السيطرة على كامل المحافظة.
وكان "اللواء الثامن" أول لواء دخل العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وانتشر في بعض المرافق الحيوية ثم انسحب في اليوم نفسه.
وعقب سقوط النظام، التقى العودة بالرئيس السوري أحمد الشرع قبل تنصيبه، معلنا استعداده لحل اللواء ودمج عناصره ضمن جيش الدولة الجديدة. لكن حتى ذلك الوقت، لم يكن قد أبدى تجاوبا مع قرارات حل الفصائل، وتمسك بسيطرته على مناطق ريف درعا الشرقي.
في 11 أبريل/نيسان 2025 اغتال عنصران من اللواء الثامن القائد العسكري بلال الدروبي المقداد في بصرى الشام، فتدخل جهاز الأمن العام سريعا وأرسل تعزيزات عسكرية، مدعومة من مجموعات معارضة للعودة فرضت السيطرة على بلدات الجيزة والسهوة وصيدا والمسيفرة، وسُحب السلاح من عناصر اللواء فيها.
وفي 12 أبريل/نيسان دخلت قوات الأمن العام إلى بصرى الشام، وعُقد اجتماع أمني مع قيادات اللواء ومسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع، انتهى بالاتفاق على تسليم المتورطين في الحادثة، وحل اللواء رسميا وضم منتسبيه إلى مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.
وفي 13 أبريل/نيسان 2025، أعلن العقيد أكرم الحوراني، المتحدث باسم اللواء الثامن، قرار حل الفصيل، ووضع كل إمكانياته البشرية والعسكرية تحت تصرف وزارة الدفاع السورية، منهيا بذلك مرحلة من النفوذ والتقلبات العسكرية والسياسية امتدت سنوات في جنوب سوريا.
إعلان