بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث والاكاديمي مجاشع التميمي، اليوم السبت (11 كانون الثاني 2025)، على عدم رد الحكومة او القوى السياسية العراقية على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي بشأن الوجود الأمريكي في العراق.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي بشأن القوات الأمريكية موجهة بالأساس للداخل الإيراني من أجل رفع الروح المعنوية، خصوصا بعد التراجع الذي تعرض لها محور المقاومة الذي تقوده إيران، ووجهة نظري أن أغلب القوى السياسية لم ترد على تصريحات المرشد باعتباره مرجعا دينا ويقلده ملايين الشيعة في إيران وخارج إيران لذلك لم يرد أحد على تصريحه احتراما له ولمقلديه".

وبين ان "الحكومة العراقية تدرك أن شخصية دينية وسياسية كبيرة تحظى باحترام طائفة كبيرة من الشعب العراقي وخارجه لذلك لم تصدر أي رد على تلك التصريحات، وأعتقد أن تلك التصريحات لو صدرت من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أو وزير الخارجية أو أي مسؤول في الدولة الإيرانية لكان هناك ردا واضحا من الحكومة لأن في إيران هناك طرف يمثل الدولة وطرف آخر يمثل الأيديولوجية والعقيدة وخامنئي يمثل الطرف الثاني لذلك لم ترد الحكومة ولا أي جهة سياسية".

وأضاف ان "القوات الأمريكية الموجودة في العراق ليست احتلال ولم تتدخل في شؤون الدولة العراقية وهي جاءت باتفاقية بين العراق والولايات المتحدة عام 2008 وصوت عليها البرلمان عام 2011 وفي عام 2014 طلب العراق المجتمع الدولي لدعمه لوقف داعش وبالفعل تم تشكيل تحالف دولي بقرار من مجلس الأمن الدولي رقم 2170 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهي الآن تقوم بدعم القوات العراقية والتدريب وفي حال طلب العراق مغادرتها فإن القوات الأمريكية ستغادر بشكل مباشر".

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، اعتبر، يوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، أن الوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق "غير قانوني"، وحث الدولة العربية على التصدي للاحتلال الأمريكي.

وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في طهران، قال خامنئي "هناك أدلة تشير إلى أن الأمريكيين يبذلون محاولات لترسيخ وتوسيع وجودهم في العراق. يتعين التصدي بحزم لهذا الاحتلال"، وفقا لبيان نُشر على موقعه الإلكتروني.

كما تطرق خامنئي إلى التطورات التي وقعت مؤخرا في الشرق الأوسط، لا سيما الظروف في سوريا، مؤكدا أن دور القوى الخارجية كان واضحا تماما في الأحداث التي شهدتها سوريا.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن أمله في أن تسهم المحادثات والاتفاقيات "الإيجابية" التي جرى التوصل إليها خلال زيارته إلى طهران، في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وأدان السوداني "اعتداءات" إسرائيل على غزة ولبنان، مؤكدا موقف بلاده المبدئي في دعم سكان غزة والشعب اللبناني وكذلك المقاومة في المنطقة.

وأشار السوداني أيضا إلى دور القوى الأجنبية في التطورات التي وقعت مؤخرا في سوريا، قائلا إن بلاده لطالما تبنت موقف دعم إرادة الشعب السوري، والحفاظ على استقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، وضمان تشكيل حكومة شاملة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

صحيفة تابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني توضح أسباب القبول بالمفاوضات

12 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  نشرت النشرة الأسبوعية التحليلية «خط حزب‌الله»، التابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي في عددها الأخير الصادر قبل يوم من انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، صورة لعباس عراقجي، مرفقة بعنوان «اختبار عمان ويد إيران العليا»، متضمّنة في افتتاحيتها تحليلاً لمسار الأحداث بين البلدين، الذي دخل مرحلة جديدة وأكثر تسارعًا من السابق.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن افتتاحية النشرة أوضحت أن موافقة إيران على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة تعود إلى سلوك ومواقف واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي، حيث كانت تسعى باستمرار إلى اتفاق يتجاوز الإطار النووي. وأكدت أن المفاوضات غير المباشرة لإحياء الاتفاق جرت خلال فترتي حكومتي حسن روحاني وإبراهيم رئيسي، دون أن ترفضها الجمهورية الإسلامية، مشيرة إلى أن ما حال دون التوصل إلى نتائج ملموسة هو ابتزاز الجانب الأمريكي وطرحه لقضايا خارج الملف النووي.

وأضافت أن التهديدات العسكرية الأمريكية والتحركات الاستفزازية لم تؤثر على حسابات طهران، مشيرة إلى أن التحول في الموقف الأمريكي بدأ عندما تراجع الرئيس الأمريكي في رسالة له عن مواقفه السابقة، وأبدى استعدادًا لحصر التفاوض في الملف النووي. واعتبرت النشرة أن هذا التراجع، إلى جانب محاولات واشنطن تحميل طهران مسؤولية التوترات أمام الرأي العام العالمي وداخليًا، دفع الجمهورية الإسلامية إلى الرد على الرسالة، بشكل يفتح المجال للتعامل وفق صيغة المفاوضات غير المباشرة، مع الحفاظ على موقف حازم تجاه تصريحات ترامب.

وأكدت النشرة أن الولايات المتحدة تسعى لإظهار امتلاكها اليد العليا في مسار التفاوض، إلا أن المعطيات حتى الآن تشير إلى أن إيران هي من تملك الأفضلية. ولفتت إلى أن هذه الأفضلية تتجلى في ثلاثة محاور أساسية: حصر المفاوضات في الملف النووي، اختيار مكان التفاوض، واعتماد الطابع غير المباشر لها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
  • السوداني:عدم استهداف إيران الحبيبة استقراراً للمنطقة
  • معضلة “الحشد الشعبي”، معضلة تأسيس الدولة
  • مصدر إطاري: الحشد الشعبي جزء مهم من محور المقاومة الإسلامية بزعامة خامنئي
  • وزير الخارجية اليمني يعتذر لنظيره العراقي عن تصريحات للإرياني بشأن أنشطة حوثية
  • صحيفة تابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني توضح أسباب القبول بالمفاوضات
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • "صلاحيات كاملة".. ما دور الزعيم الإيراني علي خامنئي في "مفاوضات مسقط"
  • رشيد يطمئن الرئيس الإيراني بأن العراق يشكل الخط الدفاعي الأول عن إيران ورئتها الثانية
  • السوداني يعبر عن سعادته بعمل الشركات الأمريكية في العراق