ناجو حرائق لوس أنجلوس يعودون إلى منازل مدمرة وذكريات محترقة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
عاد سكان مدينة لوس أنجلوس الأميركية إلى منازلهم بعد إجلائهم بسبب حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت المدينة، ليجدوا أن ما تبقى من منازلهم ليس سوى أنقاض وحطام. وقالت السلطات إن الحرائق، التي تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ كاليفورنيا، أودت بحياة 11 شخصا على الأقل وألحقت أضرارا كلية أو جزئية بأكثر من 10 آلاف مبنى.
ووصف الناجون المشهد بأنه "أشبه بنهاية العالم"، حيث تحولت أحياء كاملة إلى رماد، مما ترك السكان في حالة من الحزن والصدمة. وقال أورين ووترز، أحد الناجين، لوكالة الأنباء الفرنسية "هذا أمر لا يمكن تصوره. كل شيء حولنا دمر".
وكانت الصور الجوية لمناطق مثل باسيفيك باليساديس وألتادينا تُظهر منازل محترقة بالكامل، مما جعل المشهد أشبه بمنطقة حرب. وأعرب بعض الناجين عن امتنانهم لنجاتهم، بينما بكى آخرون على فقدان منازلهم وذكرياتهم.
وقال ريك ماكغيغ، الذي فقد منزله في حي باليساديس، "كل شيء حولنا تحول إلى رماد. ولم يتبق سوى تمثال للسيدة مريم العذراء، وهو نعمة في هذا الوقت العصيب". وأضاف: "نشعر بالحزن الشديد، لكننا ممتنون لوجودنا بجانب بعضنا".
وكان ماكغيغ قد لاحظ الحريق لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي، عندما كان يتمشى مع كلبه بالقرب من المتنزه، ورأى سحبا بيضاء تبين لاحقا أنها دخان. فهرع إلى منزله وحزم ما استطاع حمله في سيارته، ثم فر مع زوجته. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، جلس الزوجان يشاهدان اتساع رقعة الحريق عبر كاميرا مراقبة في منزلهما.
كذلك أعربت كالين أستور، التي نجا منزل والدتها من حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس، عن صدمتها من حجم الدمار الذي لحق بالولاية، وقالت "كاليفورنيا تحترق. نحتاج إلى دعم أكبر لمواجهة هذه الكوارث"، في إشارة إلى أن التحديات التي تواجهها الولاية تتطلب استجابة أقوى من السلطات والمجتمع.
إعلانوكانت الرياح القوية، التي بلغت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة، قد ساعدت في انتشار النيران بشكل سريع، مما جعل جهود الإطفاء صعبة للغاية. وعلى الرغم من تراجع قوة الرياح يوم الجمعة، لا تزال هناك 5 حرائق رئيسية خارج السيطرة.
بدوره، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن المشهد في المدينة "أشبه بساحة حرب"، داعيا إلى تقديم الدعم الفوري للمناطق المتضررة. من جهته، قال حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم إن الولاية بحاجة إلى "مراجعة مستقلة كاملة" لاستجابتها للكوارث، مشيرا إلى أن نقص الموارد والإمدادات أعاق جهود الإطفاء.
وأثارت عمليات النهب في المناطق المنكوبة مخاوف إضافية، مما دفع السلطات إلى فرض حظر تجول في بعض الأحياء. وقال نيكولاس نورمان، أحد السكان الذين شكلوا دوريات لحماية ممتلكاتهم: "لم أنقذ منزلي حتى يأتي معتوه وينهبه. هذا غير مقبول".
وتسببت الحرائق أيضا في تعطل الحياة اليومية في لوس أنجلوس، حيث أُجلت فعاليات ثقافية ورياضية، بما في ذلك مباريات كرة السلة وحفلات توزيع الجوائز. كما أُغلقت بعض الطرق وأُجلت رحلات جوية بسبب الدخان الكثيف الذي غطى السماء.
وتعد حرائق هذا العام الأكثر تدميرا في تاريخ كاليفورنيا، بتكلفة تقدر بين 135 و150 مليار دولار. ويقول خبراء المناخ إن التغير المناخي يلعب دورا كبيرا في زيادة تواتر وشدة هذه الكوارث الطبيعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
شريف القماطي: منتخب التجديف الشاطئي يحمل آمال مصر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028
كشف اللواء شريف القماطي، رئيس الاتحاد المصري للتجديف والقائم بأعمال أمين صندوق اللجنة الأولمبية المصرية، عن تفاصيل تدريبات لاعبي التجديف خلال شهر رمضان، وأبرز البطولات التي شاركوا فيها، بالإضافة إلى الأندية المتميزة في هذه الرياضة، والأنواع المختلفة للتجديف، وطموحات المنتخب في الأولمبياد القادمة.
وأوضح شريف القماطي، في تصريحات إذاعية، أن تدريبات لاعبي التجديف خلال رمضان تُقام قبل الإفطار بساعتين ونصف، وأيضًا بعد الإفطار في تمام الساعة الثامنة مساءً.
وبخصوص البطولات التي أُقيمت خلال رمضان، أشار إلى أنه عادةً لا تُقام بطولات محلية خلال الشهر الكريم، لكن بعض اللاعبين شاركوا في بطولات دولية، مثل بطولة إيطاليا، التي حقق فيها اللاعبون المصريون نتائج متميزة.
أما عن الأندية الرائدة في رياضة التجديف بمصر، فقد أوضح أن التجديف يحتاج إلى نادٍ قريب من مسطح مائي، وأبرز الأندية التي تميزت في هذه الرياضة هي: المقاولون العرب، المعادي، الشرطة الرياضي، وهيئة قناة السويس، وهي الأندية التي تشكل القوام الأساسي للمنتخب الوطني.
وتابع: "هناك ثلاثة أنواع لرياضة التجديف، الأول هو التجديف داخل الصالات الذي يمارس في جميع الأندية، حيث تحقق مصر فيه نتائج مميزة لكن هذه اللعبة ليست أولمبية، والثاني هو التجديف داخل المياه، بينما النوع الثالث المستحدث منذ 7 سنوات وهو أولمبي ويشارك في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 ونحن نحقق فيه نتائج جيدة جدا وهدفنا الوصول إلى مركز متقدم في الأولمبياد".
كما أشار إلى أن أربعة لاعبين مصريين يدرسون في جامعات بالخارج، إضافة إلى وجود مدربة مصرية تقود منتخب بريطانيا للتجديف الشاطئي، حيث استعان بها المنتخب البريطاني استعدادًا لأولمبياد 2028.
وفي ختام حديثه، أكد القماطي، أن منتخب التجديف الشاطئي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، إذ تُعلق عليه آمال كبيرة في الأولمبياد القادمة، وهو يبذل جهدًا كبيرًا، ومن المقرر أن يشارك المنتخب في بطولة قبرص الدولية بعد رمضان، والتي ستكون فرصة قوية للاحتكاك قبل بطولة العالم في أكتوبر القادم.