ثمّن المحلل السياسي عبد الله الكبير جهود كل من سعى لاطفاء الحريق وإنهاء النزاع وما قامت به الأطقم الطبية والإسعاف وكل من أدى واجبه في هذه المحنة التي مرت فيها طرابلس، مشيراً إلى أن الاجتماعات والوساطات لم تتوقف كثيرة حضرها قادة تشكيلات مسلحة ورئيس الحكومة ووسطاء من خارج طرابلس وهم قادة تشكيلات مسلحة يحظون باحترام كبير وثقة لدى قادة المجموعات المسلحة الرئيسية في طرابلس.

واعتقد خلال مداخلة تلفزيونية أن الأمور في طريقها للتهدئة وربما خلال الأيام القليلة القادمة يتم سحب التشكيلات المسلحة من الشوارع وإزالة السواتر الترابية ومظاهر القتال.

وأضاف: “هناك نقطة مهمة ينبغي أن ينتبه لها الجميع من خلال جهود الأمس واليوم اثبت الليبيين انهم قادرون على التفاوض وقادرون على حل النزاعات والمشاكل حتى لو وصلت لحالة الاحتراب الدموي، لماذا لا نستغل هذه النقطة الايجابية؟ أوجه التشابه بين الشرق والغرب هي أن السلطة الفعلية في شطريها هي للقوة المسلحة والقوات التي تقاتلت في طرابلس اليومين الماضيين ليست خاضعة بشكل رئيسي لأي سلطة حقيقية وحفتر يتبع اسميًا لمجلس النواب ولكن هل هو خاضع له وهل يأتمر بأمره؟ لا فالقوة هي للسلاح”.

وأكد أن جميع الحكومات الانتقالية التي مرت على ليبيا لا تملك سلطة على الأرض تستطيع أن تواجه من خلالها التشكيلات المسلحة التي لديها الأداة التي تمكنها للوصول لمزيد من السلطة والمال والنفوذ وهي القوة المسلحة وتواجهها حكومات تشكلت باتفاق سياسي لا تملك شيء.

ورأى أن بداية التغير لهذا المشهد المأساوي هو إنتاج سلطة شرعية منتخبة وإن لم يتم انتاجها وكان التواجد بهذه المرحلة الانتقالية ستبقى السلطة لقوة السلاح والمجموعات المسلحة وأي سلطة جديدة تدخل لطرابلس وستكون تحت رحمة المجموعات المسلحة وأي حكومة وسلطة انتقالية يتم تشكيلها كما تريد بعض الأطراف السياسية سواء مجلس النواب وخارج مجلس الدولة هذه الحكومة ستشارك فيها التشكيلات المسلحة والا لن يتم القبول بها وهذا هو الحل.

ولفت إلى أنه في حال تأخرت الانتخابات يجب التكيف مع هذا الوضع واندلاع الاشتباكات لأسباب “تافهة” أحياناً وفي كل مره يجب انتظار تدخل الأعيان والوساطات لتنتهي الاشتباكات وانتظار الاشتباكات الأخيرة.

وشدد على أنه سيكون لهذه الأحداث والمواجهات تأثيرات سياسية وكل القوة الموجودة الآن في المشهد ضعيفة وأضعف من قبل وهذه المواجهات أضعفتها لأنها أثبتت أنها غير قادرة على مواجهة الأزمة ما يعني أنه سيكون هناك دور أكبر للبعثة والإحاطة التي سيقدمها عبد الله باتيلي ستكون أكثر جرأة والاجتماع الذي سيعقب الإحاطة من دول 3+2 سيأخذ بعين الاعتبار أن السلطات الحالية كلها لن تستطيع الاستمرار في إدارة المشهد السياسي ولابد من الدفع تجاه الانتخابات.

المصدر: قناة ليبيا الحدث

إقرأ أيضاً:

اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي

يمانيون/ تقارير

أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.

وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.

وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.

بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.

لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.

وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.

يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.

وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق
  • سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق - عاجل
  • الأحدب: لتتوقف التركيبات الأمنية التي تهدف لتشويه صورة طرابلس
  • صاروخ يمني يقظ مضاجع مليوني مستوطن صهيوني وإصابات خلال الاختباء
  • سوريا:حل جميع الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع
  • روسيا: القوات الأوكرانية تخسر أكثر من 200 عسكري في كورسك خلال 24 ساعة
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • دول الساحل تضع قواتها المسلحة في حالة تأهب بسبب “إيكواس”
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • اليسير: الدبيبة مجرد سلطة أمر واقع بفضل الجماعات المسلحة المسيطرة على طرابلس