شلقم: لم أتورط في تمويل حملة ساركوزي الانتخابية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بدأت يوم السادس من الشهر الحالي، محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي، بتهمة تلقي مبلغ خمسين مليون يورو من النظام الليبي السابق، لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية عام 2007. المتهم الثاني في هذه القضية، الوزير السابق غيون مع عشرة متهمين آخرين.
وكتب عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي شهادته على الواقعة في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، وقال “في صباح يوم من أيام عام 2021، اتصل بي هاتفياً ضابط شرطة إيطالي، وقال إن ثلاثة قضاة تحقيق فرنسيين سيصلون إلى روما بعد أربعة أيام، ويودون الالتقاء بي إن لم يكن لدي مانع.
وتابع قائلًا “أضفت أن العلاقة بين ساركوزي والقذافي، كانت تتم عبر بشير صالح مدير مكتب القذافي وغيون الوزير الصديق المقرب من ساركوزي. قرأ القاضي أقوالاً نسبها إلى الدكتور البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء الليبي الأسبق، جاء فيها، أننا كنا في اجتماع مع القذافي حضره بشير صالح، وأنني هاجمتُ صالح بشدة، بسبب اتصالاته بمسؤولين أجانب من دون علمي، وذكرت اتصالاته مع الوزير الفرنسي غيون، وأن القذافي غضب لذلك، وأمر بالتحقيق مع صالح. أجبته: نعم حصل ذلك، ولكن لم يتم أي تحقيق مع صالح”.
وأردف “بعد فوز الرئيس ساركوزي في الانتخابات الرئاسية عام 2007، قام القذافي بزيارة رسمية إلى باريس. كنت الوزير الوحيد الذي رافقه في تلك الزيارة، ومعي محمد الطاهر سيالة مساعدي لشؤون التعاون الدولي، وعلي التريكي المساعد للشؤون الأفريقية، وجمال البرق مدير إدارة التعاون الدولي، وهو الآن سفير ليبيا لدى ألمانيا. عُقد اجتماع مشترك بقصر الإليزيه برئاسة القذافي وساركوزي. ناقشنا الاتفاقيات التي أعدها الطرفان للتوقيع عليها. عرض الرئيس ساركوزي اتفاقية تنص على أن الطرف الليبي وافق على شراء 12 طائرة رافال عسكرية من فرنسا. قلت له يا فخامة الرئيس، هذا الموضوع لم نناقشه في ليبيا، ولم يُطرح في الاجتماعات المشتركة للطرفين الفنيين. استمر النقاش بيني وبين الرئيس أكثر من ربع ساعة. همس القذافي في أذني وقال لي: حاول أن تجد مخرجاً معقولاً. قلت للرئيس ساركوزي: قدموا لنا اقتراحاً ندرسه ونرد عليكم فيما بعد. ولم تتم صفقة الرافال”.
واختتم قائلًا “زيارة القذافي لفرنسا رافقتها منغصات عدَّة. مظاهرات من عائلات ضحايا طائرة اليو تي إيه الفرنسية، التي سقطت في صحراء النيجر، ووجهت فيها التهمة إلى ليبيا. تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، التي هاجم فيها زيارة القذافي لفرنسا، ووصفه بالمنتهك الأكبر لحقوق الإنسان. كنت أجلس مساء في الفندق ومعي علي التريكي ومحمد سيالة وموسى كوسا رئيس هيئة الأمن الخارجي. اتصل بي نوري المسماري مدير المراسم مضطرباً، وحدثني باللغة الإيطالية، وقال: الدجاج الأسود كله عندنا، والقائد أمر بتجهيز الطائرات للمغادرة حالاً. ذهبت مع موسى كوسا إلى إقامة القذافي، بعد نقاش حضره ابنه المعتصم، أقنعته بمواصلة الزيارة، وعقدت مؤتمراً صحافياً، للرد على ما صرح به برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي” وفق تعبيره.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي: بعض العقوبات المفروضة على سوريا قد تُرفع سريعًا
المناطق_واس
صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن بعض العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا “قد تُرفع سريعًا”.
أخبار قد تهمك وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الفرنسي 10 ديسمبر 2024 - 9:57 مساءً وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسي 8 فبراير 2024 - 5:09 مساءً
وأضاف بارو في تصريحه اليوم -نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية- ، أن العقوبات التي تعرقل وصول المساعدة الإنسانية وتمنع انتعاش البلاد، قد تُرفع سريعًا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده بدأت نقاشًا مع شركائها الأوروبيين بخصوص رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي، كان قد زار بصحبة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، العاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة الماضي.