هل لدى جيش الاحتلال خطة حقيقية بغزة بعد إعلان هدف محو حماس؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قالت صحف عبرية، إنه ما زال من غير الواضح ما الذي تعنيه إسرائيل بـ "الهزيمة الكاملة" لحماس بعد أن حددت إسرائيل هدفين رئيسيين من خلال حربها على حماس في قطاع غزة، وهما بالقضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس وإنهاء حكم المجموعة في القطاع، وهو الذي حققت فيه أشياء ولم تحقق فيه أشياء.
لكن وزير الدفاع السابق يوآف جالانت وغيره من المسئولين في الاحتلال يقولون إنه لم يعد شيء لإسرائيل تقوم به في غزة.
وفي هذا السياق، قال المراسل العسكري الإسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون كادوش إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس يعتقد أن الجيش لم يتحرك حتى الآن بالشكل الصحيح لهزيمة حماس، وتم جره إلى حرب استنزاف.
وأضاف: "ولا يزال من غير الواضح ما هي الخطة التي سيقدمها الجيش لكاتس بهدف هزيمة حماس بشكل كامل، ولكن في المناقشات المغلقة، يعلن الجيش بوضوح أنه في غياب بديل لحكم حماس، سيكون من المستحيل الإطاحة بالحركة".
ثلاث وحدات عسكريةوبحسب "كادوش"، فمن الممكن أن ينشر الجيش ثلاث وحدات عسكرية أخرى في قطاع غزة، بمهمتها تنفيذ مناورة برية في وقت واحد في عدة مناطق.
وعلى غرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتقد كاتس أنه لا يوجد حاليا مجال أمام إسرائيل لتقديم بديل لحكم حماس في غزة.
ويخشى الجيش الإسرائيلي أن تؤدي خطة هزيمة حماس القائمة على تعميق مناوراتها البرية في مناطق وسط القطاع إلى مقتل رهائن، ولذلك، فمن المرجح أن يركز الجيش على تغيير سياسة المساعدات التي ينتهجها في القطاع.
وتدرس إسرائيل الحد من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لحرمان حماس من الموارد، بحسب مسئول إسرائيلي مطلع على الأمر.
في هذه الأثناء، يحاول المتأملون في العاصمة القطرية الدوحة الدفع نحو التوصل إلى اتفاق قبل وصول ترامب، الذي حذر من أن "الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه.
وتقول المصادر إن الوسطاء يحرزون تقدما حقيقيا في التوصل إلى اتفاق، لكن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.
وقال منسق شئون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، العميد جال هيرش، الخميس، إن الاتفاق الذي يجري مناقشته سيشمل إعادة جميع الأسرى، لكنه أشار إلى أنه سيتم تنفيذه على مراحل.
وأوضح المسئول أن المناقشات التي تجري حاليا تتعلق فقط بالمرحلة الأولى من الصفقة.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الصفقة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود رغم التحديات.
وأشاروا إلى أن المحادثات تتقدم، لكن كل قضية يتم حلها تدفع حماس إلى إعادة فتح القضايا المتفق عليها سابقاً.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن صعوبات التواصل بين قيادة حماس الخارجية وزعيمها الفعلي في غزة محمد السنوار تؤدي إلى تعقيد العملية.
وقالت الصحيفة إن حماس رفضت حتى الآن تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء، وإن وسطاء يعملون على سد هذه الفجوة.
مفاوضات صعبةوتستمر إسرائيل في الإصرار على أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم بدون مثل هذه القائمة.
وعلاوة على ذلك، كتبت الصحيفة، أن رفض حماس الكشف مسبقاً عن من هو على قيد الحياة أو ميت من بين الرهائن الموجودين على القائمة التي قدمتها إسرائيل للوسطاء في يوليو، ينظر إليه المسئولون على أنه تكتيك لتعظيم إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل أقل عدد ممكن من الرهائن الأحياء.
في المقابل، قال مسئول فلسطيني كبير لرويترز إن إسرائيل وضعت شرطا جديدا، حيث أصرت على الحفاظ على وجود عسكري بعمق كيلومتر واحد في أجزاء من غزة.
وأضاف المسئول أن "هذا الأمر سيمنع السكان من العودة إلى منازلهم ويشكل تراجعا عن الاتفاقات المتفق عليها سابقا".
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الوسطاء وإسرائيل يأملون الآن في أن يؤدي وجود مبعوث ترامب ستيف ويتكوف في قطر إلى إعطاء زخم جديد، والضغط على حماس لإدراك أن ترامب جاد بشأن تهديداته ضدهم إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل الجيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع البنية التحتية العسكرية المزيد
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: لا وضوح بشأن هدف إسرائيل من التفاوض وصبر الأميركيين ينفد
#سواليف
نقلت شبكة سي إن إن عن مصدر مشارك بمفاوضات #صفقة_التبادل أن هناك فرقا في زخم التفاوض بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيسي #الموساد و #الشاباك، مشيرا إلى أن الفريق الإسرائيلي يُسيّس #المفاوضات. وفي المقابل، قال مصدر قيادي في #حماس للجزيرة، إن الحركة لم تتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
وقال المصدر إن هناك شعورا حقيقيا بالإلحاح والضغط من جانب #واشنطن والوسطاء المصريين والقطريين.
وأوضح المصدر لشبكة سي إن إن، أن استبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو لخبراء الأمن المحترفين لصالح ديرمر يهدف لمنحه سيطرة أكبر على #عملية_التفاوض
مقالات ذات صلة “أنصار الله” اليمنية تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية بمسيرات وصواريخ مجنحة 2025/04/11كما أكد أن هناك عدم وضوح بشأن هدف المسؤولين الإسرائيليين إزاء المفاوضات، في حين أن صبر الأميركيين بدأ ينفد حسب نفس المصدر.
وأضاف أن ما سماه عناد حركة حماس غير مفيد، لكن الحركة بحاجة لمراعاة وضع غزة الإنساني المتردي.
تفاؤل أميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال أمس الخميس إن تقدما يتحقق بشأن استعادة “الرهائن” الإسرائيليين في قطاع غزة، في وقت تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن #صفقة_جديدة قد تبرم قريبا.
وأضاف ترامب في اجتماع مع أعضاء الحكومة الأميركية في البيت الأبيض أن عودة هؤلاء “الرهائن” إلى ديارهم باتت قريبة.
كما قال الرئيس الأميركي إن إدارته تتواصل مع إسرائيل وحركة #حماس بهذا الشأن.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن العمل مستمر لوقف القتال في غزة والتأكد من حماية المدنيين.
وكان ترامب التقى الاثنين الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وناقشا عدة قضايا من أبرزها قطاع غزة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، ولكن ليس لفترة طويلة.
تسريبات إسرائيلية
في غضون ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عائلات الأسرى تلقت رسالة مفادها أن ترامب يعمل على صفقة شاملة.
وأضافت الصحيفة أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى التي التقى بها أن صفقة جادة للغاية على الطاولة، وأنها مسألة أيام قليلة قبل الانتهاء منها.
وبدوره، قال منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين بالحكومة غال هيرش إن مفاوضات التبادل تجري وسط تعتيم شديد، مشيرا إلى أن إسرائيل على اتصال دائم مع الأميركيين والدول الوسيطة.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن هيرش أنه رغم ما يبدو بأنه جمود في جهود إعادة المحتجزين في قطاع غزة، فإن العمل مع الوسطاء متواصل وحثيث وهناك أمور تحدث في هذا السياق.
وأضاف أنّ هناك تأثيرا للضغط الإسرائيلي العسكري والسياسي واللوجستي على حركة حماس، على حد تعبيره.
موقف حماس
وفي المقابل، قال مصدر قيادي في حماس للجزيرة، إن حماس لم تتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر أن الحركة وافقت على آخر مقترح تسلمته من الوسطاء وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر.
وأكد أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على قطاع غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني السابق.