قالت صحف عبرية، إنه ما زال من غير الواضح ما الذي تعنيه إسرائيل بـ "الهزيمة الكاملة" لحماس بعد أن حددت إسرائيل هدفين رئيسيين من خلال حربها على حماس في قطاع غزة، وهما بالقضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس وإنهاء حكم المجموعة في القطاع، وهو الذي حققت فيه أشياء ولم تحقق فيه أشياء.

لكن وزير الدفاع السابق يوآف جالانت وغيره من المسئولين في الاحتلال يقولون إنه لم يعد شيء لإسرائيل تقوم به في غزة.

وفي هذا السياق، قال المراسل العسكري الإسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون كادوش إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس يعتقد أن الجيش لم يتحرك حتى الآن بالشكل الصحيح لهزيمة حماس، وتم جره إلى حرب استنزاف.

وأضاف: "ولا يزال من غير الواضح ما هي الخطة التي سيقدمها الجيش لكاتس بهدف هزيمة حماس بشكل كامل، ولكن في المناقشات المغلقة، يعلن الجيش بوضوح أنه في غياب بديل لحكم حماس، سيكون من المستحيل الإطاحة بالحركة".

ثلاث وحدات عسكرية

وبحسب "كادوش"، فمن الممكن أن ينشر الجيش ثلاث وحدات عسكرية أخرى في قطاع غزة، بمهمتها تنفيذ مناورة برية في وقت واحد في عدة مناطق.

وعلى غرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتقد كاتس أنه لا يوجد حاليا مجال أمام إسرائيل لتقديم بديل لحكم حماس في غزة.

ويخشى الجيش الإسرائيلي أن تؤدي خطة هزيمة حماس القائمة على تعميق مناوراتها البرية في مناطق وسط القطاع إلى مقتل رهائن، ولذلك، فمن المرجح أن يركز الجيش على تغيير سياسة المساعدات التي ينتهجها في القطاع.

وتدرس إسرائيل الحد من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لحرمان حماس من الموارد، بحسب مسئول إسرائيلي مطلع على الأمر.

في هذه الأثناء، يحاول المتأملون في العاصمة القطرية الدوحة الدفع نحو التوصل إلى اتفاق قبل وصول ترامب، الذي حذر من أن "الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه.

وتقول المصادر إن الوسطاء يحرزون تقدما حقيقيا في التوصل إلى اتفاق، لكن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.

وقال منسق شئون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، العميد جال هيرش، الخميس، إن الاتفاق الذي يجري مناقشته سيشمل إعادة جميع الأسرى، لكنه أشار إلى أنه سيتم تنفيذه على مراحل.

وأوضح المسئول أن المناقشات التي تجري حاليا تتعلق فقط بالمرحلة الأولى من الصفقة.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الصفقة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود رغم التحديات.

وأشاروا إلى أن المحادثات تتقدم، لكن كل قضية يتم حلها تدفع حماس إلى إعادة فتح القضايا المتفق عليها سابقاً.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن صعوبات التواصل بين قيادة حماس الخارجية وزعيمها الفعلي في غزة محمد السنوار تؤدي إلى تعقيد العملية.

وقالت الصحيفة إن حماس رفضت حتى الآن تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء، وإن وسطاء يعملون على سد هذه الفجوة.

مفاوضات صعبة

وتستمر إسرائيل في الإصرار على أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم بدون مثل هذه القائمة.

وعلاوة على ذلك، كتبت الصحيفة، أن رفض حماس الكشف مسبقاً عن من هو على قيد الحياة أو ميت من بين الرهائن الموجودين على القائمة التي قدمتها إسرائيل للوسطاء في يوليو، ينظر إليه المسئولون على أنه تكتيك لتعظيم إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل أقل عدد ممكن من الرهائن الأحياء.

في المقابل، قال مسئول فلسطيني كبير لرويترز إن إسرائيل وضعت شرطا جديدا، حيث أصرت على الحفاظ على وجود عسكري بعمق كيلومتر واحد في أجزاء من غزة.

وأضاف المسئول أن "هذا الأمر سيمنع السكان من العودة إلى منازلهم ويشكل تراجعا عن الاتفاقات المتفق عليها سابقا".

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الوسطاء وإسرائيل يأملون الآن في أن يؤدي وجود مبعوث ترامب ستيف ويتكوف في قطر إلى إعطاء زخم جديد، والضغط على حماس لإدراك أن ترامب جاد بشأن تهديداته ضدهم إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل الجيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع البنية التحتية العسكرية المزيد

إقرأ أيضاً:

صحيفة: المقاومة تُسند تأمين الأسرى بغزة إلى "فرق من الاستشهاديين"

كشف قيادي في المقاومة الفلسطينية لصحيفة العربي الجديد، عن أن "تأمين الأسرى في قطاع غزة في الوقت الحالي مسنود إلى فرق من الاستشهاديين"، رافضاً الخوض في تفاصيل أكثر بشأن طبيعة تلك المجموعات.

وأفاد يأن أسباب الضغط الإسرائيلي الأخيرة في ما يخص تفاصيل بشأن قوائم المحتجزين الإسرائيليين في غزة، رغم إبداء حركة حماس موافقتها أخيراً على إضافة 12 اسماً من المحتجزين الذين لا تنطبق عليهم معايير المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله، هدفها الرئيس محاولة إتاحة فرصة للأجهزة الأمنية لرصد أي إشارات أو اتصالات متعلقة بمواقع تواجد المحتجزين.

وأوضح القيادي (مطلع على عملية التفاوض)، أن حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى التي تتولى تأمين المحتجزين تدرك جيداً تلك الحيل التي يمارسها الاحتلال، مشدداً على أنه توجد في الوقت الحالي نقاط خلافية كبيرة في الاتفاق، وهو ما يعني أن المماطلة الحالية من جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس لها ما يبررها عملياً.

اقرأ أيضا/ بالصور: شهداء بينهم أب وأطفاله الثلاثة – آخر تطوّرات الحرب على غـزة

وقال، إن التحديثات الجديدة التي أُدخلت على قواعد الاشتباك وتأمين المحتجزين، لا يمكن معها بأي من الأحوال أن يخرج أسير حي من غزة، إلا بالاتفاق، موجهاً رسالة لذوي المحتجزين بأن نتنياهو يغامر بحياة أبنائهم في ظل وهم لن يتحقق تحت أي ظرف.

وتابع، أنه "حتى لو وصل جيش الاحتلال وأجهزة معلوماته لمحتجزين، وهو أمر غير وارد، فإنه لن يستطيع إخراجهم من غزة إلا جثامين"، مستدركاً "حتى مسألة أن يحصل على جثامين سيكون مشكوكاً فيها".

وشدد القيادي على أن التسهيلات الأخيرة التي قدمتها حركة حماس بشأن عملية التفاوض جاءت بهدف تسريع التوصل لاتفاق، استشعاراً منها بحجم المعاناة التي يواجهها سكان القطاع، قائلاً "الحركة تدير بالاتفاق مع باقي الفصائل، عملية التفاوض دون إفراط أو تفريط، وتضع نصب أعينها معاناة أهلنا في القطاع".

وأشار إلى أنه بالفعل، لا تملك قيادة الحركة السياسية في الخارج تحديثاً في الوقت الحالي حول تفاصيل حالة المحتجزين في القائمة التي أعلنت "حماس" موافقتها على إطلاق سراح الأسماء الواردة فيها، وتشمل 34 محتجزاً، موضحاً أنه عند تقديم القائمة خلال جولات سابقة، كانت الحركة قد أكدت أنهم على قيد الحياة، لكن في الوقت الراهن، ونظراً للعمليات العسكرية، لا توجد معلومات دقيقة بشأن حالة المحتجزين الذين تشملهم القائمة، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحركة، أو باقي الفصائل، لن يغامروا بالخضوع لابتزاز حكومة الاحتلال، لعدم تعريض حياة المحتجزين وفرق تأمينهم للخطر.

المصدر : العربي الجديد اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهباش: إعفاء المواطنين من الرسوم المتعلقة بخدمات المحاكم الشرعية في غزة محدث: العثور على جثتي يوسف وحمزة الزيادنة من النقب في غزة الاحتلال يعتدي بالضرب على سيدة في مخيم طولكرم الأكثر قراءة عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى 4 شهداء ومصابون في قصف مخيم الشاطئ غرب غزة سرايا القدس تكشف تفاصيل "محاولة انتحار" أحد أسرى إسرائيل لديها شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي شرق دير البلح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل
  • أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد لـ«فشل صفقة غزة» قبل وصول ترامب
  • إسرائيل تستعد بـ"خطة بديلة" في غزة قبل تنصيب ترامب
  • قبل تنصيب ترامب.. إسرائيل تجهز لـ"خطة بديلة" في غزة
  • إسرائيل تحدد هوية جثة الرهينة التي تم انتشالها من غزة.. من هو؟
  • حماس توافق على قائمة “الرهائن” التي قدمها الاحتلال للمرحلة الأولى 
  • صحيفة: المقاومة تُسند تأمين الأسرى بغزة إلى "فرق من الاستشهاديين"
  • سموتريتش: إسرائيل تستعد لـ تغيير جذري في طريقة إدارة الحرب بغزة
  • خبير عسكري: المقاومة تزيد معاناة جيش الاحتلال بغزة على 3 مستويات