البعض كانوا يكرهون برنامج ساحات الفداء. الآن كل الوسائط عبارة عن برنامج “في ساحات الفداء” بشكل مفتوح ومتواصل وبمشاركة الجميع.

أيام سوداء على القحاتة وأشباه القحاتة؛ لم يتوقعوا ولا في أسوأ الكوابيس أن تصبح كل الساحات ساحات فداء وبهذه المشاركة الشعبية الكاسحة.

ولن يتوقف الأمر هنا، فنحن أمام بداية لتاريخ جديد للسودان تدشنه هذه الانتصارات.


ولحظة تحرير مدني ستكون هي ذروة الانتصارات لأنها ليست مثل العاصمة المثلثة حيث بقي الجيش في عدد من المواقع، ستكون أهم مدينة يتم تحريرها بالكامل. فالعاصمة لم تسقط حتى يتم تحريرها، الجيش ظل موجودا في أم درمان وبحري والقيادة العامة والمدرعات.
مدني سقطت بالكامل وستكون أهم مدينة يتم تحريرها ربما في الحرب كلها، بعد مدني لن يكون هناك حدثا بنفس الأهمية من الناحية السياسية والإعلامية إلا مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. لن نحتفل بتحرير الخرطوم لأنها لم تسقط كما لم نحتفل بتحرير أم درمان ولكن سنحتفل بتحرير مدني ونيالا والجنينة.
فنحن الآن نقترب من أهم حدث في هذه الحرب منذ بدايتها.

كل ما حمله سقوط مدني من دلالات على قوة المليشيا وضعف الجيش وعلى انتصار المليشيا وهزيمة الجيش وعلى ضعف وانكسار الشعب السوداني وقلة حيلته، كل هذا يستحيل إلى العكس؛ تصبح الدلالة هي قوة الجيش والشعب وضعف وانكسار المليشيا وهزيمتها.

وكذلك بتحرير الجزيرة وقبلها سنار تنتهي دعاية حلفاء المليشيا ورهانهم للعودة من جديد من بوابة الهزيمة بدواعي حماية المدنيين الذين عجز الجيش عن حمايتهم. فالشعب السوداني ينتصر ويسترد حقه بالقوة ولا يحتاج إلى شفقة وعطف الخونة. فليحتفظوا بهما لأنفسهم لأنهم أحوج إلى العطف وإلى الشفقة في مقبل الأيام.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في الخرطوم

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في العاصمة الخرطوم.

وفي وقت سابق دعت وزارة الخارجية السودانية، المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، إلى دعم خارطة الطريق التي طرحتها القيادة السودانية بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، معتبرة أنها تمثل توافقًا وطنيًا يهدف إلى إرساء السلام والاستقرار واستكمال مهام الفترة الانتقالية.  

جاء في بيان الخارجية السودانية أن هذه المبادرة تأتي في ظل تطورات الحرب الدائرة في البلاد، مشيرة إلى النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة في تضييق الخناق على المتمردين. وأوضحت الوزارة أن خارطة الطريق تمثل إطارًا للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، وتتضمن خطوات تهدف إلى استئناف العملية السياسية الشاملة التي ستُتوج بـ إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة.  

وتشمل خارطة الطريق التي طرحتها القيادة السودانية النقاط التالية، إطلاق حوار وطني شامل يضم كافة القوى السياسية والمجتمعية، مع الترحيب بكل من يرفض العنف وينحاز للوطن.

  
فضلا عن تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة، تتولى مهام الفترة الانتقالية وتساعد الدولة على تجاوز تداعيات الحرب، وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية، يليها اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي دون تدخل.  


ومن تلك البنود ايضا ضمان حرية الرأي والعمل السياسي، شريطة الحفاظ على الثوابت الوطنية، مع التأكيد على عدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول على جواز سفر، ووضع شروط لأي محادثات مع التمرد، تشمل وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية، ورفض أي دعوة لوقف إطلاق النار ما لم يتم رفع الحصار عن مدينة الفاشر، يلي ذلك انسحاب المتمردين من الخرطوم، وغرب كردفان، وولايات دارفور.  

وفي ختام بيانها، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن نجاح هذه الخارطة يعتمد على دعم المجتمع الدولي والإقليمي، مشددة على أهمية تكاتف الجهود لضمان إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار، بما يمهد الطريق نحو مرحلة انتقالية ناجحة تؤدي إلى حكم ديمقراطي مستقر في السودان.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في الخرطوم
  • قائد الجيش وتصريحاته النارية ضد الكيزان!
  • ننشر اسماء وصور شهداء مدينة أم دوم بالسودان
  • الجيش السوداني يُعلن استعادة السيطرة على مدينة المسعودية
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على العاصمة الخرطوم
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل من "نتساريم" وداخلية غزة تُصدر تنويها
  • غزة تحتفل بتحرير 183 فلسطينيا من سجون الاحتلال
  • (الجيش) فى الخرطوم .. خنق المليشيا!!
  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدينة "أبو قوتة" بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدينة “أبو قوتة” بولاية الجزيرة ومناطق بشرق النيل وحي كافوري شرقي الخرطوم