???? مدني سقطت بالكامل وستكون أهم مدينة يتم تحريرها ربما في الحرب كلها
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
البعض كانوا يكرهون برنامج ساحات الفداء. الآن كل الوسائط عبارة عن برنامج “في ساحات الفداء” بشكل مفتوح ومتواصل وبمشاركة الجميع.
أيام سوداء على القحاتة وأشباه القحاتة؛ لم يتوقعوا ولا في أسوأ الكوابيس أن تصبح كل الساحات ساحات فداء وبهذه المشاركة الشعبية الكاسحة.
ولن يتوقف الأمر هنا، فنحن أمام بداية لتاريخ جديد للسودان تدشنه هذه الانتصارات.
ولحظة تحرير مدني ستكون هي ذروة الانتصارات لأنها ليست مثل العاصمة المثلثة حيث بقي الجيش في عدد من المواقع، ستكون أهم مدينة يتم تحريرها بالكامل. فالعاصمة لم تسقط حتى يتم تحريرها، الجيش ظل موجودا في أم درمان وبحري والقيادة العامة والمدرعات.
مدني سقطت بالكامل وستكون أهم مدينة يتم تحريرها ربما في الحرب كلها، بعد مدني لن يكون هناك حدثا بنفس الأهمية من الناحية السياسية والإعلامية إلا مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. لن نحتفل بتحرير الخرطوم لأنها لم تسقط كما لم نحتفل بتحرير أم درمان ولكن سنحتفل بتحرير مدني ونيالا والجنينة.
فنحن الآن نقترب من أهم حدث في هذه الحرب منذ بدايتها.
كل ما حمله سقوط مدني من دلالات على قوة المليشيا وضعف الجيش وعلى انتصار المليشيا وهزيمة الجيش وعلى ضعف وانكسار الشعب السوداني وقلة حيلته، كل هذا يستحيل إلى العكس؛ تصبح الدلالة هي قوة الجيش والشعب وضعف وانكسار المليشيا وهزيمتها.
وكذلك بتحرير الجزيرة وقبلها سنار تنتهي دعاية حلفاء المليشيا ورهانهم للعودة من جديد من بوابة الهزيمة بدواعي حماية المدنيين الذين عجز الجيش عن حمايتهم. فالشعب السوداني ينتصر ويسترد حقه بالقوة ولا يحتاج إلى شفقة وعطف الخونة. فليحتفظوا بهما لأنفسهم لأنهم أحوج إلى العطف وإلى الشفقة في مقبل الأيام.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة
أظهرت مقاطع مصورة -نشرها نشطاء سودانيون اليوم الخميس- جنودا من الجيش السوداني يعلنون سيطرتهم على مدينة الشبارقة الواقعة في ولاية الجزيرة وسط البلاد بعد يوم من السيطرة على مدينة الحاج عبد الله، في وقت يواصل فيه الجيش التقدم نحو "ود مدني" عاصمة الولاية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وظهر الجنود في فيديو أمام مستشفى الشبارقة يدعون النازحين إلى العودة إلى منازلهم، كما أظهرتهم مقاطع أخرى يحتفلون مع مواطنين بسيطرتهم على المدينة.
وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس استعادة السيطرة على مدينة "الحاج عبد الله" التي تبعد 58 كيلومترا جنوبي ود مدني، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني أحرز تقدما من محاوره الشرقية في اتجاه ود مدني، وتمكن مع القوات المساندة له من استعادة السيطرة على قرية الشريف يعقوب وبلدة الشبارقة.
كما أكدت قوات درع السودان التي تقاتل إلى جانب الجيش أنها أحكمت حصارها على مدينة "أم القرى" شرقي الجزيرة من الناحيتين الشمالية والشرقية.
إطلاق مُسيراتعلى صعيد آخر، قالت مصادر في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أطلقت صباح اليوم 8 مُسيرات على مدينة مروي الواقعة في الولاية الشمالية.
إعلانوأضافت المصادر أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني في الولاية أسقطت سبعا منها.
بينما أفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط مسيرة في محيط محطة مدينة مَرَوي للكهرباء مما تسبب في اشعال حريق فيها، وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من المواقع بين مدينتي مروي والدبة بالولاية الشمالية.
يشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجددت بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت الدعم السريع بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة، بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع -منذ منتصف أبريل/نيسان 2023- حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدر بحث أنجزته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.