لبنان ٢٤:
2025-02-11@00:51:41 GMT

باسيل.. فرصة ام ازمة كبرى؟

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

احد ابرز الخاسرين من نتيجة الانتخابات الرئاسية ووصول قائد الجيش العماد جوزيف عون الى قصر بعبدا كان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، اذ ان الرجل خسر على الصعيد الشخصي بسبب الخلاف الكبير الذي حكم العلاقة بينه وبين عون في السنوات الماضية والذي تحول الى ازمة مباشرة بين الرجلين واتهامات بقلة الوفاء والخيانة، وهذا ما يجعل باسيل، الذي يقول انه من اوصل عون الى قيادة الجيش مع عمه الرئيس السابق ميشال عون، امام ازمة فعلية، اذ بالرغم من محاربته للعماد عون الا انه فشل من منع وصوله الى منصب لم يستطع باسيل نفسه الوصول اليه.



الخسارة الثانية سياسية، وقد تكون هي الخسارة الاهم والاكثر استراتيجية، اذ ان رئيس "التيار" ينظر اليوم الى عون بإعتباره شخصا لا يمكن له ان يمون عليه، وهذا بحد ذاته ازمة لاي قوة سياسية مسيحية غير قادرة على ضبط اداء وسلوك رئيس الجمهورية، وثانيا لم يعد باسيل وتياره جزءا من الدولة والسلطة وهذا ما سيسلبه ميزة الخدمات التي اتقن استخدامها، وثالثا فإن عون"الرئيس وقائد الجيش" قد يؤثر سلبا على شعبية باسيل في الشارع المسيحي.

كما ان باسيل بات اليوم من دون تحالفات، فإدارته للمرحلة الماضية كانت سيئة، اولا لجهة التخلي الكامل عن "حزب الله" الذي اثبت انه لا يزال يملك جزءا لا بأس به من قدراته وقوته السياسية وثانيا لان باسيل قرر ان يضع كل "بيضه" في السلة القطرية وهذا ما ادى به الى خسارة كبرى في السياسة حيث بات خارج المشهد في الوقت الذي ربح نسبيا خصمه اللدود رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المتحالف مع المملكة العربية السعودية .

هذا الواقع المرير الذي يمر به باسيل سياسيا، دفع بالرئيس السابق ميشال عون الى زيارة قياسية بسرعتها الى بعبدا لاعادة فتح طريق التعاون مع الرئيس جوزيف عون ما قد يفتح الباب امام باسيل للعودة الى السلطة وان بشكل محدود خلال العهد الجديد، لذلك قد يكون هناك فرصة لباسيل ليكون جزءاً من المرحلة الجديدة وجزءاً من الاصلاح واعادة بناء الدولة فهل يستغلها؟

كما ان الفرصة امام باسيل متاحة في سيناريو اخر، وان كان لا يحبه، وهو البقاء في المعارضة، ففي حال تعثر العهد يمكن لباسيل رفع خطاب معارض له ليكسب شعبياً على خسابه، وهذا امر غير ممكن الا من خلال وضع خطة خطابية مرتبطة بإدارة الدولة والاصلاح وكيفية تحسين الوضع الاقتصادي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نشأت الديهي عن إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش: الله يستره زي ما ستر مصر

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت له نظرة ثاقبة بعد أحداث 7 أكتوبر وحذر ما سيحدث بعدها، مؤكدًا أنه لولا رؤية الرئيس السيسي وإصراره على تسليح الجيش المصري لكانت إسرائيل ترتع في سيناء الآن.

نشأت الديهي يتوقع لقاء أمريكي روسي بين ترامب وبوتين في إحدى الدول العربية قريبانشأت الديهي: إحنا مع اختيارات الشعب السوري ولا نتدخل في شأن داخلي


وأضاف "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، "بعدها شوفنا ايه اللي حصل في لبنان واليمن وسوريا وبعدها بشوية الدنيا كلها ولعت؟ مين اللي أدى الجولان لإسرائيل، انتبهوا الرئيس دائما ما يشير إلى أمور إستراتيجية ولكننا ننظر إلى ثبات الأمور".


وتابع: "لولا ما قام به الرئيس لكانت إسرائيل ترتع في الأراضي المصرية، وهذا كان هدف الدواعش والإخوان فصل سيناء عن الدولة المصرية لولا الجيش المصري ورؤية الرئيس السيسي الله يستره زي ما ستر مصر ".

مقالات مشابهة

  • إنهاء ازمة نجل الفنان عبدالعزيز مخيون بالصلح ودفع الدية لأسرة المتوفي
  • الرئيس السوري الانتقالي: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش الجديد
  • اليوم العالمي لـ الصرع.. فرصة لزيادة الوعي بالمرض الذي يهدد الملايين
  • الرئيس السوري: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد
  • رئيس جهاز المشروعات : لدينا 2 مليون عميل وفرت 6.6 مليون فرصة عمل
  • نشأت الديهي عن إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش: الله يستره زي ما ستر مصر
  • رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يزور دمشق وسط تغييرات سياسية كبرى
  • باسيل بعد تشكيل الحكومة: نقف لما نؤمن به ولو وقفنا وحيدين
  • القوات رداً على باسيل: أسلوبه أصبح خارج الخدمة منذ زمن طويل
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا فرصة لحزب البشير لحكم البلاد