العواصف الثلجية تطرق أبواب إسطنبول: احذروا من الأجواء القاسية والعواصف القادمة!
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية تحذيرًا في اللحظات الأخيرة، محذرة المتنزهين من الظروف الجوية السلبية المرتقبة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتوقعت الأرصاد الجوية، في تقريرها للفترة من 11 إلى 12 يناير 2025، انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة في منطقة مرمرة، حيث من المتوقع أن تؤدي الكتل الهوائية الباردة القادمة من تراقيا إلى تساقط الثلوج.
زخات مطر وثلوج متوقعة
أشارت التوقعات إلى أن مناطق مرمرة وبحر إيجه (باستثناء أفيون قره حصار)، وغرب البحر الأسود، وشرق جنوب شرق الأناضول، وشرناق ستشهد هطول أمطار وزخات ثلجية، بينما ستتعرض مناطق بيتليس وفان وهكاري للصقيع وتساقط الثلوج.
من المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة في المناطق المحيطة بإسطنبول ككوجالي ويالوفا وتكيرداغ وكيركلاريلي، بالإضافة إلى الأجزاء الشمالية من تشاناكالي وباليكسير.
توقعات الطقس ليوم السبت 11 يناير 2025
سجلت درجات الحرارة انخفاضًا يتراوح بين 3 إلى 7 درجات في مرمرة وجنوب شرق الأناضول، فيما سيبقى الجو في بقية المناطق أعلى من متوسطاته الموسمية. ستشتد الرياح في البداية من الجنوب، ثم يتحول اتجاهها إلى الشمال مع مرور الوقت.
تحذير من إدارة الكوارث
حذرت إدارة شؤون الكوارث في بلدية إسطنبول الكبرى (AKOM) من أن الطقس البارد والممطر سيكون له تأثير فعال في إسطنبول، بدءًا من عطلة نهاية الأسبوع. التحذيرات تشير إلى انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة. يُنصح المواطنين بتوخي الحذر من الاضطرابات المحتملة في حركة المرور والحياة اليومية نتيجة الأحوال الجوية.
موعد تساقط الثلوج
وفي تصريحات جوفين أوزدمير، توقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض من يوم السبت، مع دخول الهواء القطبي إلى المنطقة.
وأشار إلى توقعات تساقط الثلوج في إسطنبول نهاية هذا الأسبوع، مع وجود توقعات بطقس أكثر برودة بعد 19 يناير، مما قد يزيد من فرص تساقط الثلوج في نهاية الشهر
.
التوقعات حسب المناطق:
• مرمرة: طقس غائم جزئيًا وشديد مع هطول أمطار.
• تشاناكالي: 15 درجة مئوية، غائم جزئيًا مع أمطار.
• إديرني: 7 درجات مئوية، غائم جزئيًا مع زخات مطر.
• إسطنبول: 10 درجات مئوية، طقس غائم مع أمطار غزيرة أحيانًا.
• كيركلاريلي: 7 درجات مئوية، غائم جزئيًا مع احتمالية هطول أمطار.
• بحر إيجه: طقس غائم جزئيًا مع تساقط أمطار وزخات ثلجية في الأجزاء الداخلية.
توقعات الطقس في مختلف المناطق التركية
الجنوب الغربي:
سيكون الطقس غائمًا جزئيًا مع بعض السحب، بينما سيكون غرب المنطقة غائمًا جدًا في بعض الأماكن، مع توقعات لهطول أمطار حول أنطاليا. من المتوقع أيضًا حدوث ضباب في الأجزاء الداخلية.
اقرأ أيضاتنظيم إجرامي يستهدف السياح في إسطنبول.. وتدخل عاجل من…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول اخبار تركيا المديرية العامة للأرصاد الجوية توقعات الأرصاد الجوية التركية لحالة الطقس حالة الطقس غائم جزئی ا مع درجات الحرارة تساقط الثلوج فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
حرارة الصيف .. تطرق أبوابنا من جديد!
ها هو الصيف، الزائر الثقيل، يعود مجددًا ليطرق أبواب أيامنا دون استئذان، فبالكاد ودّعنا أجواء عيد الفطر المبارك حتى بدأت حرارة الأجواء تفرض نفسها بقوة، تذكّرنا -وإن قسرًا- بأننا على أعتاب فصلٍ طالما ارتبط في الذاكرة باللهيب والوهج.
كأننا قد نسينا طقوسه المؤرقة في زحمة الحياة اليومية، أو تناسينا الحديث عنه في المجالس وأروقة العمل، حتى باغتنا بحضوره اللاهب، ليقلب الموازين ويجبرنا على التكيف مع واقعه من جديد. ومع كل صعود تدريجي في درجات الحرارة، نُدرك ألا مفر من التعامل مع متطلباته التي تتكرر كل عام، لكن حدتها لا تقلّ.
فمن صيانة أجهزة التبريد المنزلية، إلى التفكير الجدي في تحديث وسائل النقل الخاصة لتناسب الظروف المناخية القاسية، يصبح التأقلم ضرورة لا خيارًا. ولعلّ هذه العودة المتكررة لفصل الصيف تُذكّرنا دائمًا بأن الاستعداد المسبق ليس رفاهية، بل حاجة تُحتّمها طبيعة هذا الفصل الذي يفرض نفسه بقسوة، ولا يزاحمها ندٌّ في سطوتها، ولا ينافسها خصم في وهجها المستعر.خاصة في منطقتنا الخليجية.
في منطقة الخليج العربي، لا تُعدّ أيام الصيف مجرد فصل عابر، بل هو واقع طويل المدى تفرضه الطبيعة كل عام، تزداد قسوته عامًا بعد آخر. ورغم تباين درجات الحرارة بين دولة وأخرى، إلا أن الإجماع لا يختلف على حقيقة واحدة: «الصيف في الخليج لا يُحتمل». وفي الوقت الذي يتصبب فيه الخليج تحت وطأة الحرارة اللاهبة، تشهد العديد من الدول الأوروبية والآسيوية تحولات مناخية غير مألوفة، إذ بات الارتفاع في درجات الحرارة ظاهرة عالمية مقلقة، تتجاوز حدود الجغرافيا والمواسم، ويقف خلفها المتهم الأبرز في هذا المشهد المتغير: التغير المناخي، الذي لم يعد مجرد مصطلح بيئي، بل هو واقع تتجلى تبعاته بأرقام مرعبة ومسارات غير مسبوقة في مناخ الأرض».
إذن مشكلة الحرارة أصبحت مع الوقت تأخذ مكانتها العالمية، بمعنى أنه لا تختص بهذه الزيادة في الحرارة قارة دون أخرى، ولذا تغيرت معيشة الناس وفرضت الظروف عليهم أعباء جديدة، وزادت متطلبات التأقلم مع الأوضاع المناخية على العائلات، وباتت أجهزة التبريد هي المطلب الأول الذي يجب توفيره من أجل مواكبة الطفرة الهائلة في معدلات الحرارة، وعدم قدرة الناس على تحمل العمل في الأجواء الحارة.
هناك دول عدة في العالم كانت تعرف أن درجات حرارة أجوائها مستقرة طول فترات العام، ألا أن الوضع تغير خلال السنوات القليلة الماضية وأصبحت هي الأخرى تعاني من موجات الحر والطقس المتقلب، وهذا ما دفع علماء المناخ على التأكيد بأن العام الماضي كان هو «العام الأكثر سخونة على الإطلاق»، بدليل أن العالم قد شهد خلاله سلسلة من التغيرات المناخية التي فسّرها الخبراء على أنها جاءت نتيجة استمرار ظاهرة «الاحتباس الحراري» والانبعاثات الغازية في طبقات الجو العليا التي أفزعت الناس وأقلقت المجتمع الدولي.
بالطبع هناك جهود أممية ودعوات دولية بضرورة التصدي لهذه المشكلة والسعي إلى التقليل من الآثار التي تؤدي إليها، والحد من الانبعاثات المدمرة التي تؤدي بدورها إلى حدوث اختلال واضح في فصول السنة والدفع بزيادة درجات الحرارة إلى معدلات «مقلقة».
هذا التغير المناخي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إلى إصدار بيان صحفي قال فيه: إن ظاهرة «الاحتباس الحراري حقيقة قاسية وصادمة. مؤكدا أنه لا يزال هناك وقت لتجنب أسوأ كارثة مناخية. لكن على القادة التحرك الآن قبل فوات الأوان».
من المفارقات العجيبة وصف الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في 20 يناير الماضي، أن «تغير المناخ هو عبارة عن خدعة، رافضًا الإجماع العلمي العالمي.. وخلال ولايته الأولى، انسحبت واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ، وتعهد بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري وكبح جماح مساعي الرئيس السابق جو بايدن نحو الطاقة البديلة».
أحد الباحثين في علم المناخ واسمه «ال زيك هاوسفاذر» توقع أن يكون العام الحالي من بين أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، لكنه على الأرجح لن يتصدر التصنيف. وأشار إلى أن درجات الحرارة في أوائل العام الماضي تلقت دفعة إضافية من ظاهرة النينيو، وهي نمط مناخي دافئ يتجه الآن نحو نظيره الأكثر برودة.
وإذا كانت أوروبا التي تعد أكثر تقدمًا في مجالات عدة أصبحت تعاني حرفيًا من هذا التغير المناخي، الأمر الذي دفعها إلى التفكير بجدية في إيجاد الحلول والالتزام بتنفيذ الإجراءات الوقائية خوفًا من تفاقم أوضاعها خلال المستقبل القريب.
أما إصرار أمريكا على تحدي العالم والاستهانة بمخاوفه فإن الحرائق التي تشتعل في أكبر مدنها مثل لوس أنجلوس وكاليفورنيا، التي خلفت خسائر بشرية ومادية بلغت مليارات الدولارات، وقد تكون هذه الحرائق نذير شؤم على السكان وخطرًا حقيقيًا يهدد أمنها الداخلي، وسلامة مواطنيها، وربما يكون القادم أسوأ بكثير من الذي شهدته هذه المدن من دمار هائل خلال الفترة الماضية.
السلمون يواجه خطر الانقراض في موطنه الأصلي