البودكاست .. سلاح زيلينسكي لاختراق معاقل ترامب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
سرايا - خوفا مما ينتظره في إدارة دونالد ترامب الثانية، تسعى أوكرانيا للتواصل مع المدونات الصوتية وقنوات اليوتيوب التي يفضلها مؤيدوهم.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقابلة استمرت ثلاث ساعات مع البودكاستر الأمريكي ليكس فريدمان، احتوت على الكثير من العبارات الصريحة، كجزء من جهود أوكرانيا لاستخدام وسائل الإعلام غير التقليدية للوصول إلى المشرعين الجمهوريين ومؤيديهم قبل بدء ولاية دونالد ترامب الجديدة.
وحصدت المقابلة، التي سافر فريدمان إلى كييف لإجرائها، أكثر من 4 ملايين مشاهدة على يوتيوب، وكانت أطول مقابلة فردية يجريها زيلينسكي حتى الآن، ونُشرت مساء الأحد بتوقيت كييف.
وقت حرج
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، حيث تستعد إدارة ترامب والحزب الجمهوري للسيطرة على مفاصل الحكومة، في الوقت الذي تشن فيه القوات الروسية هجمات متواصلة على طول الخطوط الأمامية وتتقدم بوتيرة هي الأسرع منذ بدء العملية العسكرية قبل نحو ثلاث سنوات.
وقد أعرب أعضاء بارزون في فريق ترامب الجديد، مثل نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس والمستشار الملياردير إيلون ماسك، عن عدائهم تجاه زيلينسكي وأوكرانيا وأشاروا إلى رغبتهم في خفض المساعدات المقدمة للبلاد.
الإعلام البديل
وقال مصدر مقرب من إدارة زيلينسكي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الموضوع: "الرئيس لديه رغبة في إيصال رسالته قبل حفل التنصيب. الجميع يدرك أننا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست".
ويُعتبر فريدمان فرصة ممتازة للتواصل مع جمهور عادةً ما يكون بعيد المنال عن وسائل الإعلام التقليدية، بحسب المسؤولين الأوكرانيين. وقناته على يوتيوب تحظى بشعبية بين الجمهوريين وتجذب ملايين المشاهدين.
وأوضح مستشارو زيلينسكي أن هدفهم هو الوصول إلى وسائل الإعلام التي يتابعها الأمريكيون العاديون، خاصةً أولئك الذين صوتوا لترامب. وقال مسؤول حكومي مطلع على الجهود: «يريد الرئيس التواصل مع الأشخاص الذين ينقلون أكبر قدر من المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين والأمريكيين».
ردود الأفعال
تيموفي ميلوفانوف، رئيس كلية كييف للاقتصاد، وصف المقابلة بأنها محاولة واضحة لاستهداف جمهور ترامب وكسب تأييده، مشيرًا إلى أنها بدت ناجحة إلى حد كبير.
وقال: "المقابلة أثارت نقاشًا واسعًا على منصة إكس. بعض المؤيدين الأساسيين لأوكرانيا شعروا بالاستياء من أسئلة فريدمان، لكن رأيت أيضًا العديد من المعلقين الذين كانوا متشككين تجاه زيلينسكي يقولون: ’لقد غيرت رأيي الآن؛ هذا رجل يحب بلاده وشعبه ويحاول حمايتهم بما لديه من وسائل‘".
وتحدث زيلينسكي وفريدمان باللغات الإنجليزية والأوكرانية والروسية، مع استخدام برنامج ذكاء اصطناعي لترجمة الصوت باللغات الأصلية للرجلين. ورغم أنه كانت هناك بعض الأخطاء في الترجمة، لكن الرسالة الرئيسية وصلت بوضوح.
خلال المقابلة، استخدم زيلينسكي لغة قوية لوصف إخفاقات مذكرة بودابست لعام 1994 التي تنازلت فيها أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات سيادية، قائلاً: "علينا فقط أن نجد هؤلاء الأشخاص الذين توصلوا إلى هذه الفكرة، ونسجنهم جميعًا".
إقرأ أيضاً : بايدن بعد العقوبات الجديدة على روسيا: بوتين في "وضع صعب"إقرأ أيضاً : ملقب بـ "رجل روسيا في الجنوب" ومنافس للشرع في سوريا .. من هو "أحمد العودة" مهندس التسويات؟إقرأ أيضاً : روسيا تغير وجه الحرب في أوكرانيا بـ«الهاتف اللعبة»
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1650
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-01-2025 10:39 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: بايدن تحدث هاتفيا مع زيلينسكي وأكد مواصلة دعم أوكرانيا
قال البيت الأبيض، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وأكد مواصلة دعم أوكرانيا.
وأمس، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات جديدة تستهدف عائدات النفط الروسية، التي تساعد في تمويل حربها على أوكرانيا، تشمل شركات نفط وتأمين، و183 ناقلة، وتتوقع الإدارة الأمريكية أن "تكلف القرارات موسكو خسائر تصل إلى مليارات الدولارات شهرياً".
ولاحقاً، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، فرض عقوبات جديدة على شركتي "جازبروم"، و"سورجوتنيفتياجاس"، عملاقي النفط الروسيين.
وشدد مسؤول أمريكي على أن "هذه التداعيات قد تؤثر على الوضع المالي للشركات الروسية، التي تواجه بالفعل صعوبات كبيرة.. الهدف من كل هذا هو تغيير حسابات (الرئيس الروسي) بوتين حول تكلفة استمرار هذه الحرب العبثية، مع منح أوكرانيا المزيد من النفوذ اللازم للتفاوض على سلام عادل ودائم".
وأكد المسؤول أن "الإجراءات تستهدف النفط والغاز الطبيعي المسال لدعم استراتيجية أوسع لدعم أوكرانيا"، مشدداً على أن الهدف هو تقليل عائدات روسيا من الطاقة وزيادة تكاليفها الاقتصادية.
وفي السياق، ذكر مسؤولون أمريكيون، خلال الإفادة، أن "منطق هذه العقوبات هو ضرب كل مرحلة من مراحل إنتاج وتوزيع النفط الروسي، بدءاً من المنتجين إلى السفن إلى الوسطاء إلى تجار النفط وأيضاً الموانئ، إذ لا توجد مرحلة في سلسلة الإنتاج والتوزيع لم يتم مسها، وهذا يمنحنا ثقة أكبر بأن تجاوز العقوبات سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لروسيا".
كما تشمل العقوبات أيضاً بنوكاً ومؤسسات مالية تسهّل تجارة النفط، إذ قال المسؤولون إن الخطة تهدف لضرب قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا.
وشدد المسؤولون على أن "الولايات المتحدة تؤكد تعاونها مع مجموعة السبع لفرض سقف جديد لأسعار النفط الروسي، وأن الخطوة تهدف للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة، وتقليص دخل روسيا من مبيعات النفط".
وبشأن دعم الإدارة الأميركية القادمة لتنفيذ هذه العقوبات، قال المسؤولون إن هذه العقوبات تضع الإدارة القادمة في موقف يتيح خلق المزيد من المحاسبة على روسيا، كما أنها تساعد أوكرانيا في سعيها لتحقيق سلام عادل.
كما شدد المسؤولون على أن "الإجراءات التي نتخذها هي خطوات دعا إليها عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين، بما في ذلك مستشار الأمن القومي القادم (مايك والتز)".
وتابع المسؤولون: "هذه العقوبات، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذناها خلال الأسابيع القليلة الماضية، تضع أوكرانيا في موقع يمكنها من العمل مع الإدارة القادمة لمحاولة إيجاد سلام عادل".