آخر تحديث: 11 يناير 2025 - 10:36 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مسؤول حكومي ،السبت، عن تداعيات بناء إيران لسد كبير على مقربة من الشريط الحدودي شرق العراق، وتأثيره المباشر على مصادر المياه العراقية.وقال قائممقام قضاء مندلي السابق أكرم الخزاعي، إن “السلطات الإيرانية أنشأت سدًا عملاقًا يُدعى سد (شريف شاه) على منحدرات وادي حران، أحد أهم الوديان الحدودية التي تستقبل سنويًا كميات كبيرة من السيول القادمة من عمق الأراضي الإيرانية باتجاه العراق”.
وأضاف، أن “السد، الذي دخل حيز التشغيل فعليًا، يمتص قرابة 70% من مياه السيول الموسمية التي كانت تتدفق نحو المناطق الحدودية العراقية، بما في ذلك مندلي والمناطق المحيطة، ويقع السد على بعد 30 كيلومترًا فقط من الحدود، ما أثر بشكل واضح على كميات المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية”.وأوضح الخزاعي، أن “تدفق السيول نحو
العراق أصبح مشروطًا بتجاوز كميات الأمطار معدلات مرتفعة للغاية، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه الموسمية التي تصل الحدود”.وأشار إلى وجود وديان أخرى مثل وادي النفط ووادي تلصاق، والتي تلعب دورًا مهمًا في خارطة حصاد المياه، إلا أن 95% من هذه المياه تُهدر داخل العمق العراقي بسبب غياب السدود القادرة على خزنها”.وأكد أن “هذا الواقع أدى إلى استنزاف موارد المياه السطحية، مع الإشارة إلى أن الفائدة الوحيدة المتبقية من السيول هي تعزيز المياه الجوفية، التي تعد شريان حياة لنحو 80% من سكان القرى والمناطق الحدودية”.وختم الخزاعي حديثه بالقول: “المناطق الحدودية بحاجة إلى حلول عاجلة لإنشاء مشاريع خزن مائي لتعويض الفاقد الكبير من السيول، وإلا فإن الأزمة
المائية ستستمر في التصاعد مع كل موسم أمطار”.وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.ويعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية. وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
سومو:أكثر من (106) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي
آخر تحديث: 30 أبريل 2025 - 11:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، الأربعاء، أن مجموع الصادرات النفطية المتحققة لشهر اذار الماضي تجاوزت 106 ملايين برميل. وبحسب الإحصائية الصادرة من الشركة ، ان المجموع الكلي للصادرات من النفط الخام بلغ 106 ملايين و663 الفاً و211 برميلاً.كما اشارت الإحصائية الى ان، مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر اذار الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 104 ملايين و 740 الفا و(398) برميلاً. ووفقا لـ”سومو” فان الكميات المصدرة من حقل القيارة بلغت مليونا و 613 ألفا، و 84 برميلا، و من حقول كركوك الى الأردن 309 آلاف و765 برميلا.