"انشالله الاثنين منبلّش دايت"... جملة تتردد على ألسنة الكثير من اللبنانيين بعد الأعياد. ودائماً ما تقترن هذه الفترة، بالإفراط في تناول الطعام وعدم اتّباع نظام غذائي متوازن نظراً لكمية الطعام الكبيرة التي تقدّم لنا وتنوّعها، كالمأكولات الدهنية، الشوكولا، "بوش" العيد، المكسرات، وغيرها الكثير.
وفي أغلب الأحيان ينتهي موسم الأعياد حاملاً معه زيادة في الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الجسم، لكن لا تزال هناك فرصة لإنقاص الكيلوغرامات الزائدة، والعودة إلى مقاسات الملابس المناسبة، وذلك من خلال اتباع حمية إنقاذ غذائية.


تُشير اختصاصيّة التغذية أنيتا مدوّر لـ"لبنان24" إلى أنّه بعد فترة الاعياد "ينصح بالتركيز على نظام غذائي غني بالمغذّيات يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون. وتجنّب الأطعمة المصنّعة والسكر والكربوهيدرات البسيطة. وبدلاً من ذلك، يجب استهلاك الكثير من الدهون الصحية من مصادر مثل الأفوكادو والمكسّرات والبذور".
وتابعت: "من المهم أن تحرص على القيام بنشاط بدني بشكل منتظم بجانب اتباع خطة نظام غذائي صحي للتخلص من الوزن الزائد، حيث تساعد التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا أو صعود ونزول السلالم، في نجاح خطة الدايت الخاصة بك".
وأكّدت أن النوم جيدًا خاصة في الليل مهم جدًا لجسم صحي، إلا أنه مفيد أيضًا لنجاح خطة الدايت، حيث إن النوم لعدد ساعات كافية وبشكل منتظم يوميًا يجعلك تتخلص من التوتر والقلق اللذين يؤثران بشكل غير مباشر على زيادة وزن الجسم، حيث إن النوم جيدًا يفيد أيضًا في التخلص من الإجهاد الذي يساعد في ارتفاع هرمون الكورتيزول مما يؤدي إلى زيادة الشهية".
وتقول مدوّر الى أنه "لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع ويمكن اتباعه بعد العطلة. لذلك الأفضل مراعاة ما يناسب صحة وجسم كل شخص. كما يجب التركيز على أهمية ترطيب الجسم على الصحة العامة، لذا عليكم شرب الكثير من الماء للتخلص من السموم وتعزيز صحة الجلد".
وعن العودة الى ممارسة التمارين الرياضية بعد الاعياد، أشارت مدوّر الى أنكم "قد تشعرون في البداية بصعوبة في العودة إلى روتين التمرين بعد الانقطاع عنه لمدّة معيّنة، ولا سيّما إذا أخذتم عطلة طويلة. لكن لا تقلقوا، حاولوا مجدّدًا وببطء. أدمجوا تمارين القوة وتمارين الكارديو وتمارين المرونة وتمارين التمدّد ضمن خطّتكم لضمان وضع خطّة لياقة بدنية متكاملة".
وأضافت: "تُعدُّ العودة التدريجية إلى التمرين أساسيّة لتجنّب الإصابات وضمان النجاح على المدى الطويل. لذا، جربوا تمارين خفيفة ومنخفضة الحدّة وزيدوا حدة التمرين ومدّته تدريجيًّا عندما تشعرون بأنّ جسمكم بدأ يتكيّف من جديد مع فكرة التمرين. وتذكّروا دائمًا ألّا تقارنوا نفسكم بالآخرين، بل استمعوا إلى جسمكم وتجنّبوا الإجهاد الزائد".
تكثر في فترة الأعياد الولائم والوجبات الغذائية التي قد تكون ضارة بالجسم في حال تناولها الشخص بكثرة، فإذا تجاوزت الحَدّ في تناول الطعام، يمكن العودة للنظام الصحي في اليوم التالي من دون قلق. في النهاية كانون الثاني هو فرصة مثالية لمراجعة العادات الغذائية وبدء العام الجديد بنشاط وصحة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نظام غذائی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

النظام الغذائي المتوسطي.. الحلّ الأمثل لأوجاع العظام

وجدت دراسة جديدة أن “النساء الأكبر سناً اللواتي اتبعن نظامًا غذائيًا متوسطيًا منخفض السعرات الحرارية، إلى جانب ممارسة المشي وتمارين المقاومة لمدة 3 سنوات، شهدن تحسنًا ملحوظًا في كثافة عظامهن، خصوصًا في منطقة أسفل الظهر”.

وأوضح خيسوس فرنسيسكو غارسيا-غافيلان، الباحث المشارك في الدراسة وكبير الإحصائيين الحيويين بجامعة “روفيرا إي فيرجيلي” في تاراغونا، إسبانيا، “أن النسخة المعدلة من النظام الغذائي المتوسطي التي تم اعتمادها في هذه الدراسة تضمنت تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30% تقريبًا عن المعدل المعتاد”.

وتابع غارسيا-غافيلان “أن الدراسة التي شملت نساء تراوحت أعمارهن بين 55 و75 عامًا، أظهرت أن اتباع هذا النظام الغذائي ساعدهن في تجنب تدهور العظام الذي يحدث عادة أثناء فقدان الوزن”. وأشار إلى أن “النظام الغذائي وحده قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، مما يعرض كبار السن لمخاطر صحية، كما أن الرياضة وحدها لا تمنع تدهور العظام دائمًا”.

وأضاف غارسيا-غافيلان “أن الجمع بين نظام غذائي متوسطي متوازن ومنخفض السعرات الحرارية مع النشاط البدني يعد اكتشافًا مهمًا لأنه يمنع فقدان العظام حتى أثناء فقدان الوزن. وأكد أن نوع النظام الغذائي لا يقل أهمية عن تقليل السعرات الحرارية فقط أثناء فقدان الوزن”.

من جانبه، قال الدكتور أندرو فريمان، مدير قسم الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في مركز طبي في دنفر، “إن نتائج الدراسة لم تكن مفاجئة”، موضحًا “أن ممارسة نمط حياة يتسم بالكثير من الحركة وتناول الأطعمة البسيطة القائمة على النباتات يمكن أن يحسن العديد من الأنظمة الصحية، بما في ذلك صحة العظام”.

كيف يساعد النظام الغذائي المتوسطي في الحفاظ على صحة العظام؟
يتميز النظام الغذائي المتوسطي “بتركيزه على الأطعمة القائمة على النباتات، مثل الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، البقوليات، والمكسرات، مع استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز كمصدر رئيسي للدهون. وقد ثبت أن هذا النظام يعزز صحة العظام بفضل العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د، الموجودة في المكسرات ومنتجات الألبان”.

وذكر غارسيا-غافيلان أن “الدهون الصحية مثل زيت الزيتون تقلل الالتهابات، في حين أن مضادات الأكسدة مثل فيتامين “ج” الموجود في الفواكه والخضراوات قد تساعد في حماية خلايا العظام. كما تلعب فيتامينات أخرى مثل فيتامين “ك” الموجود في السبانخ دورًا في تقوية العظام”.

وأشار غارسيا-غافيلان إلى أن “هذه العناصر الغذائية المتكاملة تعمل معًا للحد من خطر فقدان العظام، خاصة مع تقدم العمر، مما يساعد في الحفاظ على جودة الحياة على المدى الطويل”.

لذلك “يعد النظام الغذائي المتوسطي لا يساهم فقط في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان وداء السكري، بل يعد حلاً فعالًا أيضًا للحفاظ على صحة العظام، خاصة لدى النساء الأكبر سناً”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: لدينا الكثير من الأدوات للرد على سياسة اليابان "غير الودية"
  • رؤوف عبد العزيز: جمال سليمان أضاف الكثير في مسلسل «أهل الخطايا»
  • مصادر كنسية بالقدس: الاحتلال أوقف الكثير من تصاريح المسيحيين لإقامة الاحتفالات الدينية
  • كيميتش: أهدرنا الكثير من الفرص في الأسابيع الأخيرة
  • وزارة الدفاع: اختتام فعاليات التمرين العسكري المشترك «إينوخوس 2025»
  • العثمان يحذر من مخاطر التسمم الغذائي وطرق الوقاية.. فيديو
  • النظام الغذائي المتوسطي.. الحلّ الأمثل لأوجاع العظام
  • تناول نوع من الجبن بعد التمرين يغنيك عن ألواح البروتين| ما هو؟
  • هل يسبب النظام الغذائي سرطان الرئة.. دراسة تجيب
  • ‏مفهوم الكفاءات مغلوط عند الكثير