سودانايل:
2025-03-14@05:03:59 GMT

مسودات لوطن متهالك كتبت في 2002م

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

الوليد محمد الحسن ادريس

مسودات لوطن متهالك:

1. مسوده اولى :اقرأ الشعر وتناسى التعسف

وقف الهواء مترددا على تلك المشكاه – النافذه ..التى علق نظره فيها بكلتا يديه قبل ان ينقطع التيار الكهربى .. فأضاء شمعه .. وتكور فى وسط السرير .. رغم انف الظلام الذى استبد بالغرفه ..تنهدت الشمعه ونام ضوءها على السطور التاليه
ظلمت
أغشاك يانفسى الغريبه
ومن همومى أطلعك
والقاك واقفه على الطريق
أعاد القراءة بعينيه المتعبتين ، اللتان سرعان ما تمردتا وأستعادتا مكانهما القديم على المشكاه للمره الثانيه .

.اخرجا بريقهما على جنبتيها .. وتعرتا ، تذكر كيف انعطف بسيارته ..و.. ركبت قربه وأدار المحرك وأنطلق .. كان يرمقها وهى تتكئ على المقعد .. وكأنها فى منذلها ..أحيانا يرمق فى عينيها نيلا وحمى وفانسدار .. ،سقطت دمعه على المنضده من ضوء الشمعه .. سقطت عيناه وراءها .. هو الان فى نيروبى استاذا فى الجامعه سقطت دمعة أخرى فى مخيلته – وتوارت فى شلوخ أمه ..وهى تودعه فى مطار الخرطوم أمه التى فارقها طلبا للرزق بعد ان ترك عمادة كلية التربية التى أسهم فى تأسيسها طلبا لوضع أفضل – حينما كشر الزمن عن أنيابه فى ربوع وطنه وأصبح مرتبه لايفى بمتطلبات الاكل والشرب ..، قالها بعد ان تخطى الأشارة المرورية ماشه وين ؟؟ناجزته بأصرار مشمس وسالت كلماتها كمهرجان( رقصة الدينكا لمابيورعندماعلى ايقاع (الجالوا) حتى اخمص قدميه )..متفوه ب : (أنت .. ماشى وين ؟!).. هو الذى تعود فقط ان يسأل لانه معلم(مدرس)وعندما يسأل لا يرد عليه بسؤال فردت عليه بسؤال وحد تصدع الأجابة فى داخله..نظر فى عينيها.. نظرت فى عينيه . فالتقى سيفاهما (برقا ) فوق مكتبة ..القبة .. الخضراء ..بالخرطوم .
فهطل بظهره على سريره فى تلك الغرفة بنيروبى
شعر بقصة فى حلقه..
الشعر هو الحل..
اقرأ الشعر وتناسى التعسف :قالت الشمعه
(جر الغطاء على رأسه)
فسقطت عيناه تحت الغطاء تزكر جبينها فحرر جبينه من تحت الملاءه ونظر..فى ليل المغنين ذلك الديوان السودانى الشعرى العنيد..
أشتد ضوء الشمعة بطريقة غير مبررة ..بطريقة لا شعورية أمسكت يمناه بالديوان وقلبت يسراه الصفحات بصورة عشوائية، بعد ان ارتشف من الكأس ليبلل نار الغصه ،،أطفأعينيه فى ماء الكلمات :
ولسه بتسكر امدرمان
على الشارع وتتكوم
ضحك بأسى .. وأغلقه .. أطفأ الشمعه وأحكم الغطاء .. عليه تماما – فى السرير .
....
بلاشعورية منه دفع الغطاء بكلتا يديه مهاجما الظلام .. فتلألأت كلمات ليل المغنيين وأ تاه صوت الدوش العنيد فى خاطر الشمعه التى تعانى مر الحريق مبتسمه له بالضبط كأتسامة الفتاه المشكاه .. النافذه على أحساسه .. أمل النور تلك الأبنوسية فارعة القوام .. تحدثت اليه متكئة على المقعد
كأنها فى منذلها تجهذ انية الحلوى لتقدمها (للجميع) فى العيد .. أقلها بعربته فتاه تعنى ما تقول ..ترتاح تماما فى كلماتها ..لاتعنيها كاخر الا كما ينبقى .
--
دكتورالوليد محمد الحسن ادريس

waleed.drama1@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

يابانية تبلغ 108 أعوام تصنف كأكبر مصففة شعر في العالم

حصلت امرأة يابانية تبلغ من العمر 108 أعوام على شهادة أكبر مصففة شعر في العالم من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

ولدت شيتسوي هاكويشي في عام 1916، وقررت أن تصبح مصففة شعر عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا فقط. واحتفلت المرأة المئوية بهذا الإنجاز مع طفليها اللذين يبلغان من العمر 81 و85 عامًا.

وقالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية لوكالة فرانس برس، إنّ فئة أكبر مصففي الشعر سنا في العالم تنقسم إلى قسمين: الرجال والنساء. حيث توفيت أكبر مصفف شعر في العالم، والتي عملت في نيويورك حتى سن 107 أعوام.

وتزوجت شيتسوي هاكويشي في العشرينيات من عمرها وفتحت صالونًا لتصفيف الشعر مع زوجها. لكنه تم تجنيده في الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية وتوفي.

وقالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في بيان إنّ غرفة المعيشة، التي كانت بمثابة منزل العائلة. “تحولت إلى رماد خلال القصف الجوي لطوكيو من قبل الجيش الأمريكي”.

بعد عدة سنوات من الحرب، افتتحت شيتسوي هاكويشي صالونًا جديدًا في ناكاجاوا. حيث لا تزال تعمل فيه حتى اليوم، حيث يتصل العملاء السابقون أحيانًا لحجز المواعيد.

على الرغم من أنها تعيش الآن في دار رعاية، إلا أن مصفف الشعر لا يزال قادرًا على رعايتها. وكانت أيضًا واحدة من حاملي الشعلة في أولمبياد طوكيو 2021، حيث سارت حوالي 200 متر، وفقًا لقناة توتشيغي التلفزيونية الإقليمية.

وعندما سُئلت عن أهدافها المستقبلية، قالت شيتسوي هاكويشي، التي قالت إنها ستبلغ 109 أعوام هذا العام، إنها تأمل “العمل بجد حتى تبلغ 110 أعوام”.

مقالات مشابهة

  • هل تعانين من قشرة الشعر وحب الشباب.. أسباب وحلول المشاكل الجلدية
  • “تعليم المدينة” يحقق جائزة البيئة عن مشروع “تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر”
  • على قائمة اليونسكو.. «فن التغرودة» شعر مرتَجل على ظهور الإبل
  • قصائد تتجلى بالروحانية في «بيت الشعر»
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستلم التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
  • أمسية شعرية في ثلوثية الراحل الأديب محمد الحميد
  • وزارة الثقافة تفرج عن نتائج جائزة المغرب للكتاب
  • يابانية تبلغ 108 أعوام تصنف كأكبر مصففة شعر في العالم
  • في ذكرى وفاته.. كيف كانت وظائف عباس العقاد سجنًا له؟
  • نجم المرزم