بعد 104 أعوام.. العدل الأميركية تكشف مشاركة سلطات إنفاذ القانون بمذبحة تولسا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد تقرير صادر عن وزارة العدل الأميركية أمس الجمعة أن بعض أفراد سلطات إنفاذ القانون شاركوا في أعمال الحرق العمد والقتل التي وقعت أثناء مذبحة تولسا عام 1921 بولاية أوكلاهوما، والتي قتل بها نحو 300 شخص معظمهم من السود الذين كانوا يعيشون في حي غرينوود.
ورغم خطورة النتائج، أفادت وزارة العدل بأنه "لا يوجد الآن أي سبيل للمقاضاة عن الجرائم التي وقعت"، مشيرة إلى انتهاء قوانين التقادم ذات الصلة وإلى أن أصغر المتهمين المحتملين عمره أكثر من 115 عاما.
ووجد التقرير أن ضباط إنفاذ القانون، سواء من شرطة تولسا أو الحرس الوطني، "نزعوا أسلحة السكان السود وصادروها واحتجزوا الكثير منهم في معسكرات مؤقتة تحت حراسة مسلحة".
وأضاف "تفيد تقارير موثوقة بأن بعض ضباط إنفاذ القانون فعلوا أكثر من اعتقال واحتجاز الرجال السود، إذ شارك بعضهم في القتل والحرق العمد والنهب". وأشار التقرير إلى شهادة شهود اتهموا ضابط شرطة "بإطلاق النار على جميع الزنوج فور ظهورهم".
وبحسب التقرير، فإن الضابط نفسه احتجز أيضا 6 رجال سود في غرينوود "وقيدهم بالحبال صفا واحدا، وجعلهم يركضون خلف دراجته النارية إلى مكان الاحتجاز في قاعة المؤتمرات".
كذلك قال شاهد إنه رأى ضباطا يفتشون رجالا من السود بحثا عن أسلحة كما تردد "لكنهم كانوا يفعلون ذلك لسرقة أموالهم فحسب وإطلاق النار عليهم إذا احتجوا"، وأفاد آخر بأنه يتذكر ضابطا تفاخر بقتل 4 رجال سود.
تصاعد الدخان من المباني أثناء مذبحة تولسا عام 1921 (رويترز) سبب المذبحةوبدأت المذبحة بعد أن تردد أن رجلا أسود جذب امرأة بيضاء من ذراعها في مصعد في مبنى تجاري بوسط المدينة، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة العلوم الإنسانية الوطنية.
إعلانوألقت الشرطة القبض على الرجل الذي قيل إنه اعتدى على المرأة، وفقا لتقرير وزارة العدل، الذي قال إن إحدى الصحف المحلية روجت للقصة، مما دفع حشدا من سكان تولسا البيض إلى التجمع أمام المحكمة والمطالبة بإعدام الرجل.
وجاء في تقرير وزارة العدل أن مواجهة اندلعت أمام المحكمة حيث تجمع رجال سود من غرينوود وحشد من الرجال البيض، في أعقاب الاعتقال. وأضاف التقرير أن العنف اندلع بعد أن أطلق شخص ما رصاصة.
وقال التقرير "انتدبت الشرطة المحلية مئات السكان البيض لمساعدتها، وكان كثيرون منهم يؤيدون الإعدام".
تقدير للناجينيأتي التقرير بعد جهود قام بها مناصرون للقضية وناجون من المذبحة وأحفادهم وجماعات حقوق مدنية على مدى عشرات السنين، واصلوا خلالها جهودهم من أجل تحقيق العدالة بما في ذلك التعويضات والمراجعة الاتحادية الرسمية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي بدأت إدارة الحقوق المدنية التابعة لوزارة العدل عملية مراجعة وتقييم للمذبحة.
وقالت كريستين كلارك مساعدة وزير العدل في دائرة الحقوق المدنية بالوزارة إن "مذبحة تولسا تبرز العرقية كجريمة حقوق مدنية فريدة من نوعها في حجمها ووحشيتها وعدائها العنصري وإبادتها التامة لمجتمع أسود مزدهر".
وأضافت "نصدر هذا التقرير تقديرا للناجين الشجعان الذين يواصلون مشاركة شهاداتهم، والاعتراف بأولئك الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي وتقديرا للأفراد المتضررين الآخرين والمدافعين الذين يدفعوننا إلى عدم نسيان هذا الفصل المأساوي من تاريخ أميركا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إنفاذ القانون وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
سلطات تشاد تكشف عن تفاصيل هجوم مسلحين على القصر الرئاسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شن 24 مسلحًا، مساء الأربعاء، يعتقد أنهم تابعون لجماعة بوكو حرام، هجوما على القصر الرئاسي في تشاد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين القوات التشادية أسفرت عن سقوط قتيل واحد في صفوف الأمن الرئاسي ومقتل أغلب المهاجمين الذين اعتبرتهم الحكومة "زمرة مجرمين خرق ومخمورين ومخدرين"، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وكشف وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله، عن إن الوضع تحت السيطرة بالكامل، مشيرا إلى القضاء على محاولة لزعزعة الاستقرار في البلاد.
ولفت إلى أن المجموعة التي هاجمت القصر الرئاسي تألفت من 24 شخصًا سقطوا جميعًا بين قتيل وجريح، مضيفًا أنه في صفوف المهاجمين الحصيلة هي 18 قتيلًا و6 مصابين.
وتابع، أن الحصيلة في صفوف الأمن الرئاسي الذي أحبط الهجوم هي قتيل واحد و3 مصابين، منهم اثنان إصابتهما خطرة.
وسمع في الأحياء القريبة من القصر الرئاسي دوي إطلاق نار كثيف من الساعة 19:45 (18:45 جرينتش) استمر لنحو ساعة.