فيديو مؤلم لممرضات يعنفن طفلة حديثة الولادة في مستشفى بأربيل
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
السبت, 19 أغسطس 2023 11:03 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
IMG_3232
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
مرضى الصرع في لبنان في خطر... الدواء غير متوافر والانتظار مؤلم
"إذا لم أتمكن من الحصول على أدوية ابنتي التي تعاني من مرض الصرع منذ صغرها سأضطر مجبرة لان أدخلها الى المستشفى كل يوم تقريبا لكي تأخذ حقنة "الفاليوم"، بهذه الكلمات اختصرت سحر صليبا والدة الشابة اللبنانية لانا معاناتها، وهي تقول أن ابنتها تحتاج لأكثر من 7 علب من دواء الفاليوم وعلبتين "دياموكس" شهريا لتفادي عوارض الصرع الصعبة والمميتة أحيانا مع انقطاع العلاج المطلوب.
تشرح الام لـ"لبنان24" عن المرحلة التي تمرّ بها بحزن شديد وخوف على مصير ابنتها ان امتدت الازمة وطالت فترة انتظار وصول الدواء وتوافره في الاسواق، قائلة: "ذهبت الى كافة الصيدليات المتواجدة في مناطق المتن ولم أستطع من إيجاد أدوية ابنتي مع كل المحاولات، وليس هناك من بديل عن دوائي "الفاليوم" و"الدياموكس" وفقا لطبيب لانا".
وتضيف: "فعلت المستحيل في هذا الشهر كي أؤمن أدوية لانا بالكامل، وسألت الاقرباء والجيران المتواجدين في الخارج والعائدين الى لبنان في فترة الأعياد واستطعت تأمين كمية محدودة تكفي حاجة ابنتي لشهر واحد فقط".
وأشارت الام الى أن "دواء مثل "الفاليوم" لا يباع دون وصفة مسبقة من قبل الطبيب، واليوم عندما نقدم الوصفة لشراء 7 علب لا يتوافر في الصيدلية اكثر من علبتين، فيضطر الصيدلي الى بيع المريض علبتين واخذ الوصفة منه الأمر الذي يصعب للحصول على العلب الخمس المتبقية من صيدليات أخرى، فهذه تعقيدات ادارية تضاف على كاهل المريض والصيدلي والطبيب وسببها الوحيد هو انقطاع الدواء".
أم لانا هي واحدة من مئات اللبنانيين الذين يقضون ساعات طويلة يومياً في البحث عن أدوية لمرضاهم، وغالباً ما يعودون خائبين، بعد أن يسمعوا من غالبية الصيادلة الجواب نفسه "مقطوع".
وعن سبب انقطاع أدوية مرضى الصرع، يقول نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة أن "طلبية دواء "الفاليوم" باتت جاهزة عند المصنّع لنقوم بتأمينها للمرضى لكن المصنّع يصر على شحنها عبر الجوّ لحماية جودتها والازمة تكمن في عدم توافر الطائرات للشحن فهذا هو السبب الرئيسي للازمة ومع ذلك ان الامور تتحلحل".
وفي سؤال لجبارة عن الوقت التي قد تتطلبه عودة الأمور الى مجاريها، أشار الى أنه "من الممكن أن ينتظر المريض لمدة تتراوح بين الاسبوع والاسبوعين تقريبا، فالبضاعة جاهزة عند المصنّع والمشكلة محصورة في شحنها".
وتابع: "مررنا باوضاع أمنية صعبة طيلة شهرين وأكثر ولم يكن من السهل علينا استيراد "الفاليوم" الى لبنان مع توقف حركة الطيران، فمسؤولية المستورد تقتصر على وضع طلبيات الادوية فيما مسؤليات التوضيب والشحن تقع على عاتق المصنعين. لكننا نتكلم عن حالة واحدة لمرض واحد من بين 200 دواء متوفر في كافة الصيدليات اللبنانية".
أزمة الدواء في لبنان ليست وليدة اللحظة وعدد مرضى الصَرَع يُقَدَّر بنحو 40 ألفاً وفق منظمة الصحة العالمية، فالمصيبة كبيرة وتطال عائلات كثيرة وكالعادة وككل أزمة ما يجب على المريض فعله هو تفعيل اتصالاته بأقاربه المغتربين الذين باتوا يخصصون في حقائبهم مكانا لادوية احبائهم وذويهم عند قدومهم الى أرض الوطن وعلى أمل أن تصل أدوية الصرع الى لبنان بعد اسبوعين أو أقلّ. المصدر: خاص "لبنان 24"