من بينها لبنان.. عواصف قطبية قوية ستضرب الشرق الأوسط في هذا التاريخ
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
حالة من القلق أثارتها توقعات بعض خبراء الأرصاد الجوية، والتي نشرها وتداولها عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، المتعلقة باقتراب عواصف قطبية قوية تستعد لضرب منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق ومصر، عبر بوابة تركيا.
ووفقاً لتحليل خبراء، فمن المتوقع انتقال قسم كبير من الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي نحو شرق أوروبا بعد منتصف الشهر، مما سيؤدي إلى تشكيل منظومة جوية قابلة للتطور بشكلٍ كبير، موضحين أن هذه المنظومة الجوية ستجلب معها عواصف ثلجية وبردية كثيفة، ما يجعل هذا العام واحدا من أغرب وأقوى سنوات الثلوج في المنطقة.
وأضاف الخبراء أن الشهر الحالي سيكون حافلاً بالعواصف القطبية، مع مؤشرات متزايدة لتعمق الكتل الباردة باتجاه روسيا وشرق أوروبا، مروراً بتركيا وسوريا والعراق، وصولاً إلى الأردن وفلسطين ومصر.
من جانبها، نفت بشكل قاطع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، توقعات الخبراء بخصوص مصر، موضحة أنه ليس هناك أي رصد لدى الهيئة متعلق بتعرض البلاد إلى أية عواصف قطبية شديدة، أو حتى تساقط للثلوج، حتى نهاية شهر كانون الثاني الجاري.
وتابعت بأن درجات الحرارة خلال هذه الأيام تدور حول المعدل الطبيعي أو أعلى من الطبيعي، بمعنى أنه لا يوجد انخفاضات في درجات الحرارة، بالإضافة إلى أن مصر محاطة بالبحرين المتوسط والأحمر، فبمجرد مرور الكتل الهوائية شديدة البرودة على البحار يحدث لها تعديل في قيم درجات حرارتها.
وأشارت إلى أن هذه الكتل الهوائية إذا كانت منخفضة بشكل كبير، فإنها لا تصل مصر بنفس درجاتها، وبالتالي فإن تساقط الثلوج في بعض المناطق في تركيا لا يعني أنها تصل لنا بنفس درجاتها.(العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المنظمة العالمية للأرصاد: عام 2024م الأكثر احترارًا في التاريخ المسجل
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024م يعتبر الأكثر احترارًا في التاريخ المسجل، بعدما ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأضحت المنظمة أنه بعد تحليل ست مجموعات بيانات دولية تبين أن العقد الماضي “2015-2024” الأكثر حرارة في التاريخ المسجل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إن الإعلان يثبت مرة أخرى أن الاحترار العالمي هو حقيقة قاسية، إلا أنه شدد على أن تجاوز السنوات المنفردة لحد 1.5 درجة وهو سقف ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية المنصوص عليه في اتـفاق باريس للمناخ لا يعني أن الهدف طويل الأمد قد فشل، بل يعني أنه يجب علينا النضال بشكل أكبر للعودة إلى المسار الصحيح.
وأضاف: درجات الحرارة الملتهبة في عام 2024 تتطلب إجراءات مناخية رائدة في عام 2025، وما يزال هناك وقت لتجنب أسوأ الكوارث المناخية، لكن يجب على القادة التحرك الآن.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال بقوة 9ر4 درجات يضرب إثيوبيا
ودعا غوتيريش الحكومات إلى تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة هذا العام للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، ودعم الفئات الأكثر ضعفًا في مواجهة التأثيرات المناخية المدمرة.
بدورها، قالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو: تاريخ المناخ يتكشف أمام أعيننا، لم نشهد فقط عامًا أو عامين من الأرقام القياسية، بل سلسلة كاملة من عشر سنوات، وقد صاحب ذلك أحوال جوية مدمرة وقاسية، وارتفاع مستويات سطح البحر وذوبان الجليد، وكل ذلك مدفوع بمستويات قياسية من الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى دراسة منفصلة نُشرت في مجلة “التقدم في علوم الغلاف الجوي” التي ذكرت أن ارتفاع حرارة المحيطات في عام 2024 لعب دورًا رئيسيًا في تسجيل درجات الحرارة القياسية.