ملفات التعاون النازي في هولندا تفتح صراعا بين الشفافية والخصوصية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بعد مرور ثمانية عقود على هزيمة النازية، تفتح هولندا أحد أكثر فصول تاريخها حساسية، مع نشر أرشيف يضم معلومات عن حوالي 425 ألف شخص اتُّهموا بالتعاون مع النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية. وقد أعاقت المخاوف المتعلقة بالخصوصية نشر الملفات بالكامل على الإنترنت.
اعلانوأثارت هذه القضية نقاشًا واسعًا حول التوازن بين الحاجة إلى الشفافية التاريخية وحماية خصوصية الأفراد.
هذه القيود قسمت الآراء، إذ يرى المؤيدون للشفافية أهمية الكشف عن الأرشيف لفهم التاريخ بشكل كامل، بينما يحذر آخرون من أن نشر الملفات قد يعيد إحياء معاناة الأسر المرتبطة بالمتهمين.
أحد المتهمين بالتعاون مع النازيين يقف أمام رئيس المحكمة القضائية الخاصة في دن بوش، هولندا، في يوليو 1945.Dutch National Archivesمارتين إيكهوف، مدير معهد NIOD لدراسات الحرب والهولوكوست والإبادة الجماعية، أوضح أهمية التوازن قائلاً: "بين الشفافية التاريخية وخصوصية المواطنين، نحن بحاجة إلى إيجاد التوازن الصحيح، وهو نقاش أخلاقي يتطلب حذرًا".
وأضاف أن الرقمنة قد تُسهم في فهم أعمق لسلوك المواطنين وتجاربهم خلال تلك الحقبة، مؤكدًا أن الأرشيف يمكن أن يضيف "طبقة جديدة من المعرفة" لتاريخ هولندا.
إرث معقد وحقائق مؤلمةيتضمن الأرشيف شهادات ووثائق جمعتها أكثر من 200 جهة تحقيق أثناء الاحتلال النازي وبعده. ورغم اتهام حوالي 425 ألف شخص بالتعاون، لم يُدان سوى 50 ألفًا، بينما واجه البقية اتهامات دون أدلة قوية.
الجلسة الأولى لمحكمة القضاء الخاص في دن بوش، هولندا، في يوليو 1945.Dutch National Archivesيُظهر هذا التعقيد كيف أن الاتهامات غالبًا ما كانت تتأثر بالظروف العاطفية والاجتماعية التي أعقبت الحرب.
ومن بين القصص التي تعكس هذا الإرث، تجربة مايكل شولينغ، حفيد سيدة هولندية أنجبت طفلًا من جندي نازي. بعد تحرير منطقتها، أُرسلت إلى معسكر اعتقال وسُلبت ممتلكاتها وجنسيتها، وعانى ابنها من صدمات في طفولته استمرت إلى مرحلة البلوغ.
قول شولينغ إن الكشف عن تفاصيل هذه القصص يساعد في معالجة الماضي والتعامل مع الإرث النفسي للعائلات المتضررة.
Relatedتحية نازية تثير الجدل: رقيبة في الشرطة الأسترالية تحت التحقيق وقائدها يعتذر للمجتمع اليهوديدراسة جديدة: تطبيق تيك توك يستضيف شبكة من الحسابات المؤيدة للنازيةتبلغ 99 عامًا.. سكرتيرة سابقة في السجون النازية تَمثُل أمام محكمة ألمانية بتهمة التحريض على القتلمطالب برقمنة الأرشيفمن جانب آخر، يدعو البعض إلى رقمنة الأرشيف بالكامل لتوفير وصول أوسع. صانعة الأفلام إيلين جونغسما، التي تناول فيلمها الوثائقي "اسمه اسمي" جرائم جدها الأكبر، ترى أن الرقمنة ستساعد على كشف المزيد من الحقائق وتوفير فهم أعمق لتاريخ التعاون مع النازيين.
ملفات معروضة في الأرشيف الوطني في لاهاي، هولندا.Dutch National Archivesوأوضحت جونغسما أن رحلتها لاستكشاف ماضي عائلتها كانت مليئة بالتحديات، فقد عثرت على وثائق تُظهر تورط جدها الأكبر في جرائم حرب، بما في ذلك تسليم عائلة يهودية إلى النازيين. وتؤكد أن فتح الأرشيف للجمهور يمكن أن يساعد المجتمعات على مواجهة الماضي وتعلم دروسه.
وتشير الدراسات إلى أن الحساسية تجاه التعاون مع النازيين ما زالت حاضرة، اذ كشف استطلاع حكومي أن 20% من الهولنديين لا يشعرون بالراحة إذا تولى أبناء المتعاونين مناصب عامة. ويؤكد الخبراء، مثل تشارلز جيورجنز، أن النقاش المجتمعي ضروري قبل المضي قدمًا في رقمنة الأرشيف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية راياتٌ نازية ترفرف في مدينة فرنسية.. ما القصة؟ على خلفية تغريدة تشبّه ممارسات إسرائيل في غزة بالنازية.. فرنسا تسحب جائزة من الصحافية زينب الغزوي جنرال إسرائيلي سابق يشبه الفصل العنصري في الضفة الغربية بألمانيا النازية خصوصية البياناتنازيةهولنداأرشيفهولوكوستتاريخاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next اليوم الـ462 للحرب: قصف متواصل على غزة وسط تفاؤل حذر بشأن التهدئة ونتنياهو يحذر الحوثيين يعرض الآن Next الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الإيراني وتطالب بالإفراج عن المحتجزين الفرنسيين يعرض الآن Next مسلسل تلفزيوني عن موسوليني يبدأ عرضه اليوم وميلوني أول المعلقين: "لن أشاهده" يعرض الآن Next سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟ يعرض الآن Next تاجاني في دمشق لتعزيز دور إيطاليا كوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي اعلانالاكثر قراءة الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغاز الروسيين عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة لإجلاء السكان في قلب مانيلا: موكب الناصري الأسود يجذب المؤمنين الكاثوليك من جميع أنحاء الفلبين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا".. كيف ربط رواد الإنترنت بين الحرائق وحرب غزة؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياضحاياالاتحاد الأوروبينيكولاس مادوروأزمة إنسانيةفنزويلاقصفبشار الأسدجو بايدنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025المصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي خصوصية البيانات نازية هولندا أرشيف هولوكوست تاريخ قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي نيكولاس مادورو أزمة إنسانية فنزويلا قصف بشار الأسد جو بايدن یعرض الآن Next مع النازیین
إقرأ أيضاً:
سلاف فواخرجي ووائل رمضان يتصدران التريند وفيلم "سلمى" يعرض تحديات المرأة السورية
في أحدث ظهور لهما، لفتت الفنانة السورية سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان الأنظار خلال تواجدهما في مصر، حيث شاركت سلاف مجموعة صور عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق حضورهما معًا، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين الجمهور.
جاء هذا الظهور خلال احتفالهما بعيد ميلاد الفنانة إلهام شاهين، حيث نشرت صورًا من المناسبة عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، معبرة عن سعادتها لمن شاركوها الاحتفال بعيد ميلادها من نجوم ومشاهير.
لاقى هذا الظهور ترحيبًا واسعًا من قبل محبي الفنانين، حيث عبر العديد منهم عن سعادتهم برؤية الثنائي معًا، متمنين لهما التوفيق في حياتهما الشخصية والمهنية.
على الصعيد المهني، تستعد سلاف فواخرجي لعرض فيلمها الجديد "سلمى"، الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وتدور أحداث الفيلم حول امرأة تواجه تحديات الحياة بمفردها بعد اختفاء زوجها، وتجد نفسها أمام خيارين: إما المواجهة والتضحية، أو البحث عن خلاصها الشخصي مع عائلتها.
يتناول الفيلم قضايا متعددة تؤرق الواقع السوري، مثل الفساد، البيروقراطية، عمالة الأطفال، والتهريب.
أشارت سلاف فواخرجي خلال العرض الخاص للفيلم، إلى أن الفيلم يعبر عن المرأة بعد سرقة أحلامها، ويعكس التحديات التي تواجهها في المجتمع السوري.
التحديات الإنتاجية
واجه الفيلم تحديات إنتاجية نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها صناعة السينما في سوريا، إلا أن فريق العمل أصر على تقديمه بجودة عالية، ليكون إضافة مميزة للسينما السورية.
يعد فيلم "سلمى" تجربة سينمائية مميزة تفتح نافذة على قضايا اجتماعية وإنسانية عميقة تشغل بال الكثيرين في الوقت الراهن، ويأتي ليعكس صورة واقعية وصادقة عن التحديات التي تواجهها المرأة في ظروف صعبة، ويُعتبر إضافة مهمة إلى السينما السورية التي تمر بتحديات عديدة، ومع اقتراب عرضه للجمهور، يتوقع أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا بفضل الموضوعات الجريئة التي يناقشها والأداء المتميز لفريق العمل.