3 رجال لا يستجيب الله لهم الدعاء في رجب.. احذر أن تكون منهم | فيديو
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
لاشك أن وجود 3 لا يستجيب الله لهم الدعاء في رجب يثير الفضول والخوف معًا، حيث لا نجاة من مهالك الدنيا ومصائبها بدون الدعاء ، ولعل ما يثير السؤال عن الـ 3 لا يستجيب الله لهم الدعاء في رجب هو قسوة هذا الحرمان من الدعاء في شهر رجب ، وهو أحد الأشهر الحرم، الذي يضاعف فيها ثواب الطاعات ويُستجاب الدعاء، يجعلنا نخاف كثيرًا من الحرمان من دعاء شهر رجب المستجاب، لذا نخشى أن نكون أحد 3 لا يستجيب الله لهم الدعاء في رجب ، ويُغلق باب الرحمة في وجوهنا، لذا ينبغي أن نعرف حقيقة هذا الحديث عن 3 لا يستجيب الله لهم الدعاء في شهر رجب وفي غيره من الشهور .
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك 3 لا يستجيب الله لهم الدعاء في شهر رجب وفي غيره من الشهور.
وأوضح “ جمعة ” عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال : (عن أبي موسى رضى الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : (ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم ...... ورجل كان له على رجل مال فلم يُشهد عليه) ، ما هو فقه هذا الجزء من الحديث ؟)، أن هناك 3 لا يستجيب الله لهم الدعاء ، وهم : (رجل كانت له امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجلٍ مال فلم يشهد عليه، ورجل أعطى سفيهاً ماله).
واستشهد بما أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه، عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً، أنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ( ثلاثةٌ يدعونَ اللَّهَ فلا يستجيبُ لَهُم : رجلٌ كانت لَهُ امرأةٌ سيِّئةُ الخُلقِ فلم يطلِّقْها ، ورجلٌ أعطَى مالَهُ سفيهًا ، وقد عزّ وجل: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ) [النساء:5]، ورجلٌ كانَ لَهُ علَى رجلٍ دينٌ فلم يُشهِدْ عليهِ).
حديث ثلاثة يدعون الله فلا يستجيب لهموأضاف : أما عن فقه الحديث وتفسيره، فقد قال العلامة المناوي في فيض القدير: "ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم: "رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق" (بالضم) "فلم يطلقها"، فإذا دعا عليها لا يستجيب له، لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها، وهو في سعة من فراقها.
وتابع: "ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه"، فأنكره، فإذا دعا لا يستجيب له، لأنه المفرط المقصر بعدم امتثال قوله تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ) [البقرة:282]، "ورجل أعطى سفيهاً" أي: محجوراً عليه بسفهٍ "ماله" أي شيئاً من ماله، مع علمه بالحجر عليه، فإذا دعا عليه لا يستجاب له، لأنه المضيع لماله فلا عذر له، وقد قال تعالى: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ) [النساء:5]. انتهى كلام العلامة المناوي.
وبين في فقه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه"، أنه إذا ابتلاك الله بإنشاء العقود بين الناس لعرفت مراد الحديث، العقود بين الناس لوقت الاختلاف وليس الوفاق، وسد لذرائع ستحدث عند الربح أو الخسارة وغيرها.
وأشار إلى أن هناك شريكًا قد يريد أموراً يبطنها ويخفي بنود ولا يشهد فعند الخلاف يظهر ما أبطنه فيحدث خلاف ويحير القاضي فمن يفعل ذلك مغضوب عليه من الله عز وجل لأن الله ثالث الشريكين حتى إذا خان أحدهما صاحبه نزع يده.
وأوصى قائلاً: أيها الشركاء أصلحوا النيات مع الله ولا تتغاضوا عن شروط تنفع استمرار العلاقة وتحديدها حتى يأخذ كل واحد حقه، بينما التلاعب فهذا لا يرضي الله.
ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهمويفسر المناوي الحديث في فيض القدير بقوله: "ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم: "رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق" فلم يطلقها، فإذا دعا عليها لا يستجيب له، لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها، وهو في سعة من فراقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه"، فأنكره، فإذا دعا لا يستجيب له، لأنه المفرط المقصر بعدم امتثال قوله تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ) [البقرة:282].
وتابع: "ورجل أعطى سفيهاً" أي: محجوراً عليه بسفهٍ "ماله" أي شيئاً من ماله، مع علمه بالحجر عليه، فإذا دعا عليه لا يستجاب له، لأنه المضيع لماله فلا عذر له، وقد قال تعالى: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ) [النساء:5].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد صلى الله علیه وسلم شهر رجب
إقرأ أيضاً:
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
من روائع القصص
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، خاتم الأنبياء والرسل، ورسول الله إلى البشرية بالدين الإسلامي الحنيف ليُخرجهم من الظلمات إلى النور. معجزته الكبرى القرآن الكريم، وعن أقواله وأفعاله وصفاته أُخِذَت عنه السنة النبوية.
ميلاده ونشأته
وُلد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول من عام الفيل (ما يوافق حوالي عام 571 من السنة الميلادية) في مكة في شُعب أبي طالب.
والده عبد الله بن عبد المطلب من قبيلة قريش، توفي قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أما أمه فهي آمنة بنت وهب، توفيت وعمره ست سنوات.
أرضعته حليمة السعدية مدة حولين كاملين، ويروى أنه في فترة رضاعته أصبحت بادية بن سعد مخضرة وأغنامها ممتلئة الضرع، وحلت بها بركة لم تشهدها من قبل.
عند وفاة آمنة، تكفل بمحمد جده عبد المطلب ثم بعد وفاته تكفله عمه أبو طالب.
شبابه
اشتغل محمد صلى الله عليه وسلم كراع للغنم لمساعدة عمه ثم بعد ذلك بالتجارة. وعُرف بين أهل قريش بأمانته فكانوا يلقبونه بالأمين.
روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يسجد لصنم قط كما أنه لم يكن صاحب لهو ولعب.
تزوج خديجة بنت خويلد وسنه خمس وعشرون سنة بينما كانت تبلغ من العمر أربعين سنة. وكانت خديجة رضي الله عنها ذات تجارة ومال، وهي من عرض على محمد الزواج لما رأت منه من أمانة.
كانت خديجة أول من تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج بغيرها حتى ماتت ومكث معها خمسًا وعشرين سنة، وهي أول من أسلم.
الدعوة ونزول الوحي
كان محمد صلى الله عليه وسلم قد اعتاد أن يخرج إلى غار حراء للتعبد، فيأخذ معه الطعام والشراب ويمكث هنالك لمدة. وحين بلغ من العمر أربعين سنة، جاءه جبريل عليه السلام وهو بغار حراء، وهناك جاء نزول الوحي لأول مرة، وأول ما نزل بداية سورة العلق: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. واستمر الوحي بعد ذلك في النزول مدة ثلاثة وعشرين عامًا.
بدأت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرًا خوفًا من قريش وبطشهم بالمسلمين، وبعد مرور ثلاث سنوات نزل الوحي يأمر بالجهر بالدعوة.
بدأ الإسلام بالانتشار شيئًا فشيئًا في مكة، وبدأ مع ذلك النزاع بين قريش والمسلمين، واشتدوا عليهم لسنوات مما جعل محمدًا يخرج بالمسلمين إلى يثرب بعد أربعة عشر عامًا من الدعوة. وهكذا جاءت الهجرة النبوية عام 622 من الميلاد، واستقبله مسلمو المدينة بفرح شديد وسُموا بالأنصار لنُصرتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وسُميت يثرب بالمدينة (مدينة الرسول) أو المدينة المنورة.
ومِن المدينة تأسست الدولة الإسلامية واستمر نشر الإسلام وفُتحت مكة وأسلمت معظم قبائل العرب.
دامت الدعوة إلى الإسلام حوالي ثلاثة وعشرين عامًا، نزل فيها القرآن الكريم هاديًا ومشرعًا للمسلمين حتى نزلت آخر آية في حجة الوداع: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً}.
وفاته صلى الله عليه وسلم
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فترة وجيزة من حجة الوداع بعد أن ألم به المرض. وكان ذلك يوم إثنين من ربيع الأول سنة 11 هـ، الموافق 8 يونيو من سنة 632م، مات الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاثة وستون عامًا على حجر زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو يقول: "بل الرفيق الأعلى".
فخاف أبوبكر أن تقوم الفتنة بين المسلمين فخرج إليهم قائلًا: «ألا مَن كان يعبد محمدًا، فإنّ محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت»، وقرأ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}. وهو من تولى الخلافة من بعد الرسول الكريم.
د. ميرفت إبراهيم
MervatQa@
mervat_ibrhaim