دانت نقابات فلسطينية إعلامية، أمس الجمعة، مقتل الصحفي سائد أبو نبهان برصاص قناص إسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع إلى 203 عدد الشهداء من الصحفيين جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة للشهر الـ16 على التوالي.

وقال المكتب الإعلامي بغزة في بيان إن أبو نبهان "استشهد برصاص قناص إسرائيلي أثناء قيامه بتغطية صحفية في مخيم النصيرات".

ولفت المكتب إلى أن أبو نبهان "كان يعمل مصورا صحفيا مع قناة الغد الفضائية"، كما كان يعمل مصورا متعاونا مع وكالة الأناضول، وهو متزوج وله أطفال.

وأدان الإعلام الحكومي بغزة عبر بيانه "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين".

وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل: المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء الوحشية".

وطالب المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل الدول بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية".

كما "طالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في فلسطين عامة، وفي غزة خاصة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم"، وفق البيان.

إعلان نقابة الصحفيين الفلسطينيين

واتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان، إسرائيل "بتعمّد مواصلة استهداف الصحفيين في قطاع غزة، لطمس الحقيقة وتغطية جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".

وقالت إن "استشهاد الزميل أبو نبهان، هو جزء من سياسة الاستهداف المنهجي، التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ضد الصحفيين الفلسطينيين".

واعتبرت أن "الاحتلال يواصل تعمّد استهداف الصحفيين وكوادر الإعلام الفلسطيني، في محاولة يائسة لطمس الحقيقة وتغطية جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

وأكدت النقابة أن "هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتستهدف حرية الصحافة بشكل ممنهج".

وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، داعيا المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لوقف الاعتداءات المتواصلة على الصحفيين الفلسطينيين، وحماية الإعلاميين من هذا الاستهداف المتزايد".

مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين

كما دان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بغزة "بأشد العبارات جريمة قتل المصور الصحفي سائد أبو نبهان، أثناء تغطيته لمجريات الحرب الإسرائيلية في وسط قطاع غزة".

وقال المركز، في بيان، إنه "يجدد استنكاره الشديد لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين والذي يرتقي إلى جرائم ممنهجة تُعد انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي".

وحمّل "الحكومة الإسرائيلية والدول الداعمة لها مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن جرائم قتل الصحفيين واستهدافهم".

واعتبر المركز أن "دعم هذه الدول المستمر لإسرائيل يسهم في تكرار الانتهاكات التي تُعتبر جزءا من سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".

وجدد "الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في غزة".

وطالب المركز "الدول الداعمة لإسرائيل بالتوقف عن تقديم الدعم المادي والسياسي الذي يسهل استمرار هذه الانتهاكات ووقف نهج الإفلات من العقاب".

إعلان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين

بدوره، قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان "على درب الحرية المعبد بالدماء والتضحيات، وفي سبيل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ونقل معاناته للعالم أجمع، قضى الصحفي سائد أبو نبهان، جراء استهداف إسرائيلي غادر في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وأضاف أنه "ينعى الصحفي سائد أبو نبهان، ليجدد العهد لأرواح فرسان الإعلام الفلسطيني الذين كتبوا بدمائهم لفلسطين على مواصلة دربهم".

واستنكر المنتدى "الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الصحفیین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة تدخل في إطار الضغط العسكري على فصائل المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات، ولتهجير الفلسطينيين.

وأشار -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت في جنوب قطاع غزة، حيث سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما يُعرف بمحور "موراغ"، والآن تقوم بالتصعيد في شمال القطاع، وقال إن الهدف هو تهجير السكان من خلال القصف الجوي والمدفعي.

كما يدفع جيش الاحتلال بقطاعات عسكرية باتجاه شارع صلاح الدين الذي يفصل غزة بين الشمال والجنوب، في محاولة لدفع المدنيين باتجاه البحر ومناطق أخرى في القطاع.

وأضاف أن المناطق التي بدأ يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة هي مناطق واسعة جدا، منها رفح جنوبي القطاع والمنطقة العازلة.

وعن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن رفح باتت محاصرة وتهديده بضمها للمنطقة العازلة، أوضح العقيد الفلاحي أنه يحاول أن يسيطر على أكبر قدر من الأراضي، ولذلك هو يحاصر المنطقة ثم يقوم بقضمها والسيطرة عليها، وبعدها يقوم بالتفتيش والبحث عن الأنفاق.

إعلان

وقال إن الاحتلال يعتبر أن مدينة رفح باتت تشكل عمقا إستراتيجيا له خاصة على مستوى محور فيلادلفيا، مشيرا إلى أنه دفع بالسكان باتجاه خان يونس جنوبي القطاع للضغط على قيادات المقاومة، خصوصا في ظل المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى صفقة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه وسع عمليته العسكرية في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وأشار إلى أن عملياته هناك تهدف لتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مناطق أخرى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عمليات الجيش ستتوسع قريبا بقوة لتشمل مناطق أخرى في معظم أنحاء قطاع غزة.

رسالة واضحة

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت أنها أطلقت رشقة صاروخية قصيرة المدى باتجاه مستوطنة نير إسحاق في غلاف غزة، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت 3 صواريخ من دون وقوع إصابات.

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال العقيد الفلاحي إن صواريخ المقاومة كانت محدودة العدد ومحدودة التأثير، لكنها تبعث برسالة واضحة بأن فصائل المقاومة لا تزال تمتلك قدرات وإمكانيات، مبرزا أن المقاومة لم تظهر حتى اللحظة إستراتيجيتها الحقيقية لمواجهة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من دخول القدس في أحد الشعانين
  • خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين
  • إصابات برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم ومواجهات شرق نابلس
  • سلفته 10 آلاف جنيه.. القصة الكاملة لمقتل مسنة على يد ابن اختها داخل مسكنها بالإسماعيلية
  • الجارديان: قوات جولاني متورطة في قتل المسعفين الفلسطينيين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أهمية الضغط الدولي على الاحتلال لوقف حرب الإبادة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: الدعم الدولي يعكس تزايد التضامن مع الشعب الفلسطيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال المطاطي بالقدس المحتلة
  • الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال بمخيم عسكر شرق نابلس