شبكة انباء العراق:
2025-02-11@18:03:37 GMT

التسول عالم مواز لعالمنا

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

لعله من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عصرنا الراهن حيث يزداد عدد الفقراء والمحرومين واليتامى، والذين إنقطعت بهم سبل العيش نتيجة لسياسات إقتصادية وإجتماعية وحروب ونزاعات وأزمات وتفاوت مريع بين الأغنياء والفقراء، وسوء الإدارة، وتغول المادية على البشرية، وغياب روح المبادرة، والفشل في حل المشكلات التي تتراكم على صعد عدة سياسية وإجتماعية وأمنية وإقتصادية لم يعد السبيل الى حل إشكالاتها ممكنا مع حجم الصراعات الدولية، والعناد بين الفاعلين الكبار ، والمنافسة المحتدمة على ريادة العالم والهيمنة عليه.

حيث النهب المنظم للثروات والفساد والإستعمار وإستنزاف أموال وثروات الشعوب التي غلبت على أمرها ماادى الى نشوء ظواهر بدأت بسيطة، تم تعقدت، وتحولت الى ظاهرة، ثم الى ثقافة مجتمعية متجذرة أخذت اشكالا عدة، وصارت عملية منظمة، وتدار بإحتراف عال، وتسيطر على طرق وأحياء في مدن وعواصم من العالم، ولايبدو أن أحدا لديه الإستعداد لبذل الجهد من أجل الحل الناجع والنهائي حيث التماهل، والتواطؤ، وقلة الحماس، وتعدد المشكلات التي تصدع رؤوس أصحاب القرار في العالم..
في أكثر من عاصمة ومدينة، وفي القارات الخمس، وفي الدول الفقيرة، وتلك الغنية يزداد عدد المتسولين وطرق التسول المشفوع بالتوسل لإستدرار عطف الناس، والحصول منهم على المال الذي يبدو بسيطا، ولكنه مع تكرار الطلب، وتعدد الأمزجة يأخذ طريقه الى جيوبهم، ومن بعدها الى جيوب من يحركهم، ويرعاهم، ويحول عملهم الى إستثمار كبير يسحب إليه الآلاف سنويا من الرجال والنساء والأطفال الذين ينغمسون في مهنة تدر ذهبا، وبينما يمنح الواحد منا مبلغا بسيطا للمتسول فإنه لايخطر على باله إن ذلك المتسول يحمل معه نقودا جمعها على مدار اليوم تفوق مايحصل عليه الموظف في عدة أيام، فكيف الأمر على مدار الشهر خاصة إن التوسل لايتأثر بالعطل والمناسبات، وربما كانت بعض المناسبات كالأعياد والإحتفالات تدفع الناس لأن يدفعوا أكثر مما يدفعون في الأيام العادية..
المقاه والمطاعم والتقاطعات المرورية والمتنزهات والجامعات والمدارس، وربما في كل مكان هي مواضع مرشحة ليتسابق نحوها المتسولون الذين لديهم أمل في الحصول على عطايا ومبالغ مالية من سواق السيارات والمارين قريبا منهم. وفي العديد من المرات يتم إلقاء القبض على المتسولين الذين لايكفون عن التسول بل، ويحتالون ويكذبون، وقد يتم إستخدامهم كأدوات في جريمة ولنشر والتوزيع للمخدرات التي تغزو المجتمعات، ويتكاثر المتعاطون لهذه السموم، ويكونوا عرضة للموت والضياع والتشرد بعد أن فقدوا الإتزان والتركيز ، وأصبحوا مدمنين لايقومون بجهد كافي لمعالجة الأفة التي تحتاج الى جهود وعمل جاد من أجل وقف تمددها. فقد تعددت الآفات في المجتمعات الراهنة، ولابد من عمل كبير يجتمع عليه أصحاب القرار ليقرروا سبل المعالجة، وللتخلص من كل سلوك يشوه صورة المجتمع، ويدمره ولايبقي له من أثر .

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن ظاهرة التسول

مكة المكرمة

وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 15 / 8 / 1446هـ للحديث عن ظاهرة التسول، لما لها من آثار سلبية على المجتمع، حيث إنها دخيلة على مجتمعنا السعودي، ويستغلها وافدون يتظاهرون بالحاجة والعوز.

ويأتي ذلك وفق المحاور التالية:

1- بيان النهي الشرعي الوارد في التسول، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حتَّى يَأْتِيَ يَومَ القِيَامَةِ ليسَ في وجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ).

2- حث الناس على العمل، وأنه ولو كانت أجرته قليلة فهو خير من سؤال الناس، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (لأَنْ يَغْدُوَ أحَدُكُمْ، فَيَحْطِبَ علَى ظَهْرِهِ، فَيَتَصَدَّقَ به ويَسْتَغْنِيَ به مِنَ النَّاسِ؛ خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ رَجُلا، أعْطاهُ، أوْ مَنَعَهُ ذلكَ، فإنَّ اليَدَ العُلْيا أفْضَلُ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ).

3- بيان أن القادر على العمل والاكتساب لا تحل له الصدقة، ويحرم عليه سؤال الناس، فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا تَحِلُّ الصدقةُ لغَنِيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ).

4- التحذير من التعاطف مع المتسولين، وبيان خطر ذلك اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً، حيث إن كثيراً من هؤلاء المتسولين يتم استخدامهم من أفراد وجهات خارجية بهدف جمع الأموال بطرق غير مشروعة.

5- بيان أن الواجب على المسلم ألا يدفع زكاته إلا لمن تحل له الزكاة، والحث على بذل غاية الجهد في تحري المحتاجين للزكاة والصدقة، الذين يمنعهم الحياء والعفَّة من سؤال الناس، كما قال تعالى في وصفهم: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا).

كما تم التأكيد على الأئمة والخطباء والمؤذنين بمنع أي شخص من التسول داخل المسجد أو في محيطه، وإبلاغ الجهات الأمنية فوراً عند ملاحظة ذلك.

 

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم
  • الحقيل يوضح أكثر المناطق التي ستشهد نشاط للرياح
  • روسيا: سلطات كييف «تتفاخر» بالأعمال الإرهابية التي تنفذها
  • محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم
  • محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم
  • بعدما أثارتها شفق نيوز.. محافظة عراقية تحظر التسول وصناديق التبرعات
  • تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن ظاهرة التسول
  • أكثر نجوم كرة القدم شعبية في 2025 بينهم نجم عربي
  • معلومات الوزراء : 56% من المصريين يقضون ساعة أو أكثر في سماع البودكاست أسبوعيا
  • كريستيانو رونالدو يساوي 850 مليون دولار!