شبكة انباء العراق:
2025-04-13@15:33:14 GMT

التسول عالم مواز لعالمنا

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

لعله من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عصرنا الراهن حيث يزداد عدد الفقراء والمحرومين واليتامى، والذين إنقطعت بهم سبل العيش نتيجة لسياسات إقتصادية وإجتماعية وحروب ونزاعات وأزمات وتفاوت مريع بين الأغنياء والفقراء، وسوء الإدارة، وتغول المادية على البشرية، وغياب روح المبادرة، والفشل في حل المشكلات التي تتراكم على صعد عدة سياسية وإجتماعية وأمنية وإقتصادية لم يعد السبيل الى حل إشكالاتها ممكنا مع حجم الصراعات الدولية، والعناد بين الفاعلين الكبار ، والمنافسة المحتدمة على ريادة العالم والهيمنة عليه.

حيث النهب المنظم للثروات والفساد والإستعمار وإستنزاف أموال وثروات الشعوب التي غلبت على أمرها ماادى الى نشوء ظواهر بدأت بسيطة، تم تعقدت، وتحولت الى ظاهرة، ثم الى ثقافة مجتمعية متجذرة أخذت اشكالا عدة، وصارت عملية منظمة، وتدار بإحتراف عال، وتسيطر على طرق وأحياء في مدن وعواصم من العالم، ولايبدو أن أحدا لديه الإستعداد لبذل الجهد من أجل الحل الناجع والنهائي حيث التماهل، والتواطؤ، وقلة الحماس، وتعدد المشكلات التي تصدع رؤوس أصحاب القرار في العالم..
في أكثر من عاصمة ومدينة، وفي القارات الخمس، وفي الدول الفقيرة، وتلك الغنية يزداد عدد المتسولين وطرق التسول المشفوع بالتوسل لإستدرار عطف الناس، والحصول منهم على المال الذي يبدو بسيطا، ولكنه مع تكرار الطلب، وتعدد الأمزجة يأخذ طريقه الى جيوبهم، ومن بعدها الى جيوب من يحركهم، ويرعاهم، ويحول عملهم الى إستثمار كبير يسحب إليه الآلاف سنويا من الرجال والنساء والأطفال الذين ينغمسون في مهنة تدر ذهبا، وبينما يمنح الواحد منا مبلغا بسيطا للمتسول فإنه لايخطر على باله إن ذلك المتسول يحمل معه نقودا جمعها على مدار اليوم تفوق مايحصل عليه الموظف في عدة أيام، فكيف الأمر على مدار الشهر خاصة إن التوسل لايتأثر بالعطل والمناسبات، وربما كانت بعض المناسبات كالأعياد والإحتفالات تدفع الناس لأن يدفعوا أكثر مما يدفعون في الأيام العادية..
المقاه والمطاعم والتقاطعات المرورية والمتنزهات والجامعات والمدارس، وربما في كل مكان هي مواضع مرشحة ليتسابق نحوها المتسولون الذين لديهم أمل في الحصول على عطايا ومبالغ مالية من سواق السيارات والمارين قريبا منهم. وفي العديد من المرات يتم إلقاء القبض على المتسولين الذين لايكفون عن التسول بل، ويحتالون ويكذبون، وقد يتم إستخدامهم كأدوات في جريمة ولنشر والتوزيع للمخدرات التي تغزو المجتمعات، ويتكاثر المتعاطون لهذه السموم، ويكونوا عرضة للموت والضياع والتشرد بعد أن فقدوا الإتزان والتركيز ، وأصبحوا مدمنين لايقومون بجهد كافي لمعالجة الأفة التي تحتاج الى جهود وعمل جاد من أجل وقف تمددها. فقد تعددت الآفات في المجتمعات الراهنة، ولابد من عمل كبير يجتمع عليه أصحاب القرار ليقرروا سبل المعالجة، وللتخلص من كل سلوك يشوه صورة المجتمع، ويدمره ولايبقي له من أثر .

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نائلة جبر: زواج الصفقة أحد أشكال الاتجار بالبشر ويُعاقب عليه القانون

أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن مصر كانت من أوائل الدول التي اهتمت بملف الاتجار بالبشر، حيث تم إصدار القانون رقم 64 لسنة 2010، وتشكيل لجنة وطنية مختصة تابعة في بدايتها لوزارة الخارجية.

وأوضحت جبر، خلال لقائها مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج "بصراحة"، المذاع على قناة الحياة، أن اللجنة أجرت دراسات متعددة لرصد أشكال الاتجار بالبشر على مستوى العالم وفي مصر تحديدًا.
 

“زواج الصفقة” جريمة مغلفة بغطاء اجتماعي

أشارت السفيرة نائلة جبر، إلى أن من أبرز أشكال الاتجار بالبشر المنتشرة هو ما يعرف بـ "زواج الصفقة"، وهو زواج قائم على مقابل مادي يحصل عليه الأب، والسمسار، وأحيانًا الزوجة نفسها، مما يجعله صفقة تجارية لا علاقة لها بالزواج الشرعي.
 

العقوبة تطال الجميع ما عدا الضحية

شددت نائلة جبر، على أن القانون يعاقب كل من يشارك في هذا النوع من الجرائم، سواء كان الأب، أو السمسار، أو الخاطبة، مؤكدة أن الضحية أو المجني عليها لا تقع عليها أي عقوبة، بل يتم التعامل معها كضحية تحتاج إلى الحماية والدعم.
 

زواج القاصرات جريمة وليس زواجًا شرعيًا

نبهت نائلة جبر، إلى أن "زواج القاصرات" هو أحد صور "زواج الصفقة"، ويُعد محرمًا قانونًا وشرعًا؛ لأنه لا يقوم على المودة والرحمة، بل على الاستغلال وتحقيق الربح المادي.

مقالات مشابهة

  • رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجمات التي تعرّضت لها مخيمات النازحين حول مدينة الفاشر بالسودان
  • اليوم العالمي لـ«الهيموفيليا».. «عبدالغفار»: ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي لـ80%
  • الجراد الصحراوي يهدد الأراضي الزراعية.. أكثر الحشرات تسببًا للضرر في العالم
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس لوكالة “الأونروا” في القدس المحتلة
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” في القدس المحتلة
  • نائلة جبر: زواج الصفقة أحد أشكال الاتجار بالبشر ويُعاقب عليه القانون
  • وزير الخارجية التركي: مجلس الأمن صامت أمام كل الانتهاكات التي تقع في غزة
  • بغداد وبابل.. اعتقال أم استغلت بنتيها في التسول وشخص قبيل تنفيذه دكة عشائرية
  • كريستيانو رونالدو يفاجئ العالم ويدخل عالم السينما بـ3 أفلام
  • وزارة العدل: مصافحة الوزير الويس أحد قضاة محكمة الإرهاب لا تحمل أي ‏دلالة على التسامح أو المصالحة مع أي من الأشخاص الذين ‏ارتكبوا انتهاكات ‏بحق الشعب السوري ‏