علماء يكتشفون علاقة بين الضوء الأحمر وجلطات الدم
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أظهرت دراسة أجراها علماء وجراحون من جامعة بيتسبرغ أن البشر والفئران المعرضين للضوء الأحمر ذي الموجة الطويلة لديهم معدلات أقل من جلطات الدم التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية، وتلف الرئة، والسكتات الدماغية.
وقالت الدكتورة إليزابيث أندراسكا: "إن الضوء الذي نتعرض له يمكن أن يغير عملياتنا البيولوجية ويغير صحتنا.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، لطالما ربط العلماء التعرض للضوء بالنتائج الصحية. حيث إن شروق الشمس وغروبها يشكلان الأساس لعملية التمثيل الغذائي وإفراز الهرمونات وحتى تدفق الدم.
ساعات الصباحومن المرجح أن تحدث النوبات القلبية والسكتات الدماغية في ساعات الصباح أكثر من الليل.
,لاختبار هذه الفكرة، عرّض الباحثون الفئران لـ 12 ساعة من الضوء الأحمر أو الأزرق أو الأبيض، تليها 12 ساعة من الظلام، في دورة مدتها 72 ساعة. ثم بحثوا عن الاختلافات في جلطات الدم بين المجموعات.
وكان لدى الفئران المعرضة للضوء الأحمر جلطات أقل بنحو 5 مرات من الفئران المعرضة للضوء الأزرق أو الأبيض.
الضوء الأحمر والعين البشريةكما حلل الفريق البيانات الموجودة لأكثر من 10 آلاف مريض خضعوا لجراحة إعتام عدسة العين وتلقوا إما عدسات تقليدية تنقل الطيف المرئي بالكامل من الضوء، أو عدسات مصفاة للضوء الأزرق، والتي تنقل حوالي 50% أقل من الضوء الأزرق.
واكتشفوا أن الذين تلقوا عدسات مصفاة للضوء الأزرق لديهم خطر أقل من جلطات الدم مقارنة بنظرائهم الذين يرتدون العدسات التقليدية.
وتكشف "هذه النتائج لغزاً رائعاً حول كيفية تأثير الضوء الذي نتعرض له يومياً على استجابة أجسامنا للإصابة"، كما قال الباحث الرئيسي ماثيو نيل.
وتشير الدراسة إلى أن المسار البصري هو المفتاح، فلم يكن لطول موجة الضوء أي تأثير على الفئران العمياء، كما أن تسليط الضوء مباشرة على الدم لم يسبب أيضاً تغييراً في التجلط.
ولاحظ الفريق أن التعرض للضوء الأحمر يرتبط بالتهاب أقل وتنشيط الجهاز المناعي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة القلب جلطات الدم
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون خلايا عصبية مسؤولة عن التوقف عن الأكل
كشفت دراسة حديثة عن خلايا عصبية متخصصة تخبرك أن عليك التوقف عن الأكل عند الشبع. إذ يمكن للخلايا العصبية المكتشفة أن تشم الطعام، وتراه، وتشعر به في الفم والأمعاء، وتقوم بتفسير جميع هرمونات الأمعاء التي يتم إطلاقها استجابة للأكل. وفي النهاية، تستفيد من كل هذه المعلومات لتتخذ القرار، وتقول كلماتها وتوقف الأكل.
أجرى الدراسة باحثون من مركز "إيرفينج" الطبي التابع لجامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في الخامس من فبراير/شباط الجاري بمجلة "سيل" (Cell)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (EurekAlert).
من يجبرك على التوقف عن الأكل؟يبدأ الشعور بالشبع في التسلل لنا في وقت ما أثناء تناول الطعام، ثم نشعر أننا فعلا شبعنا ثم نصل لنقطة نقول فيها هذا يكفي. ولكن كيف يعرف الدماغ ذلك؟ وكيف يحدد متى تحصل أجسامنا على كفايتها من الطعام؟
ورغم معرفة العلماء للعديد من الخلايا العصبية المسؤولة عن مراقبة تناول الطعام، فإن هذه الخلايا لا تتخذ القرار النهائي بالتوقف عن الأكل. وقد اكتشف باحثون في كولومبيا خلايا عصبية جديدة مسؤولة عن ذلك، وهي تقع في منطقة معروفة من جذع الدماغ -وهي المنطقة التي تربط بين الدماغ والحبل الشوكي- ولكن لم يتمكن العلماء تمييزها من قبل.
وهذا الاكتشاف قد يساعد في الوصول إلى علاجات جديدة للسمنة، فقد وجد الباحثون هذه الخلايا الجديدة صدفة أثناء تحليل منطقة جذع الدماغ باستخدام تقنية جديدة.
الخلايا الفريدة
ابتكر الباحثون طريقة يمكن من خلالها تشغيل أو إيقاف تأثير هذه الخلايا باستخدام الضوء، وذلك بهدف معرفة وظيفتها بالتحديد، وبالتجربة على فئران المختبر وجد الباحثون أن الفئران لا تتوقف عن الطعام فقط عند تنشيط هذه الخلايا بل إنها تصبح أبطأ في تناولها للطعام تدريجيا.
إعلانويقول ألكسندر نيكتو، وهو طبيب وباحث في كلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا، وهو الباحث المشارك في هذه الدراسة: "هذه الخلايا العصبية لا تشبه أي خلية عصبية أخرى تشارك في تنظيم الشبع، فيقتصر عمل الخلايا العصبية الأخرى في المخ عادة على استشعار الطعام الذي يوضع في فمنا، أو كيفية ملء الطعام للمعدة، أو التغذية التي نحصل عليها من الطعام، أما الخلايا العصبية التي وجدناها فهي مختلفة إذ أنها تدمج بين كل هذه الإشارات المختلفة معا".
ووجد الباحثون أن الخلايا العصبية تم تثبيط عملها بواسطة هرمون يزيد الشهية، وتم تنشيطه بواسطة ناهض الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 (GLP-1)، وهي فئة من الأدوية شائعة الآن لعلاج السمنة والسكري.
ويقول الدكتور نيكتو: "نعتقد أنها نقطة بداية جديدة رئيسية لفهم ما يعنيه الشعور بالشبع، وكيف يحدث ذلك، وكيف يتم الاستفادة منه لإنهاء الوجبة، ونأمل أن يتم استخدامه في إيجاد علاجات جديدة للسمنة في المستقبل".