خوارزمية تكشف ارتباط نوع من الأحلام بمرض باركنسون
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال علماء أمريكيون إنهم طوروا خوارزمية تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحليل التسجيلات المرئية لاختبارات النوم السريرية، وإن الأشخاص الذين يتحركون في الفراش أثناء النوم وفقاً لأحلامهم قد يُظهرون علامة مبكرة على الخرف، أو في معظم الأحوال مرض باركنسون.
ولطالما اقترحت الأبحاث أن المصابين بحالة تُعرف طبياً باسم اضطراب سلوك النوم السريع (RBD) - والذي يُرى فيه الأفراد "يتصرفون" وفقاً للأحلام - لديهم التهاب متزايد في منطقة من الدماغ، حيث يتم إنتاج مادة الدوبامين الكيميائية.
ومن المعروف أن مرضى باركنسون والخرف لديهم إمدادات أقل من الدوبامين لأن الخلايا العصبية التي تنتجه قد ماتت.
التجربةبحسب "دايلي ميل"، استخدم الباحثون في هذه الدراسة كاميرات ثنائية الأبعاد لتقييم اختبارات النوم السريرية لـ 170 مريضاً، 80 منهم مصابون باضطراب النوم أثناء النوم.
أما الـ 90 الآخرون فكانوا يعانون من اضطراب نوم آخر، أو لم يكن لديهم أي اضطراب في النوم.
ثم استخدموا الخوارزمية الآلية لتتبع حركة وحدات البكسل في الفيديو، لرصد حركات النوم أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة.
ثم استخدموا ذلك لاستخراج معدل، ونسبة، وحجم، وسرعة الحركات، ونسبة عدم الحركة.
وقال الدكتور إيمانويل دورينغ، الباحث المشارك من كلية طب ماونت سيناي في نيويورك: "يمكن دمج هذا النهج الآلي في العيادات أثناء تفسير اختبارات النوم، لتعزيز وتسهيل التشخيص وتجنب التشخيصات الخاطئة".
ووفق البحث، لهذه التكنولوجيا معدل دقة 92%، وهو أعلى معدل معروف حتى الآن.
سلوكيات اضطراب النومويؤثر اضطراب حركة العين السريعة على حوالي 5% من النائمين، ويشمل التحدث والضحك والصراخ والشتائم أثناء النوم.
ويتخبط معظم المصابين بهذه الاضطرابات في السرير ويشعرون بالدوار في اليوم التالي، وغالباً ما ينامون أثناء النهار.
وفي بعض الحالات تكون حركاتهم الليلية قوية لدرجة أنهم يؤذون أنفسهم أو شركائهم.
ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تحسن التشخيص الدقيق للاضطراب، وتحديد المرضى المعرضين لخطر أكبر للإصابة بالخرف ومرض باركنسون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية باركنسون
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مستويات اضطراب الأكل بين الشباب مرتبط باختلافات الدماغ
وفقا لبحث جديد أجراه معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN) في "كينغز كوليدج لندن"، أظهر أكثر من نصف الشباب الذين تبلغ أعمارهم 23 عاما في دراسة أوروبية سلوكيات أكل مقيدة أو عاطفية أو غير منضبطة. ويبدو أن الاختلافات البنيوية في الدماغ تلعب دورا في تطوير عادات الأكل هذه.
تبحث الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Nature Mental Health"، بحسب تقرير لموقع "medicalxpress" ترجمته "عربي21" في الروابط بين علم الوراثة وبنية الدماغ وسلوكيات الأكل المضطربة لدى الشباب. وجد الباحثون أن عملية "نضج الدماغ"، حيث ينخفض حجم وسمك القشرة (الطبقة الخارجية من الدماغ) أثناء المراهقة، هي عامل في ما إذا كان المراهقون يطورون سلوكيات أكل مقيدة أو عاطفية / غير منضبطة في مرحلة البلوغ المبكر.
تتضمن سلوكيات الأكل المقيدة، مثل اتباع حمية غذائية والاستفراغ المتعمد، والذي يتضمن الحد المتعمد من تناول الطعام للتحكم في وزن الجسم وشكل الجسم. وعلى النقيض من ذلك، تتميز سلوكيات الأكل العاطفية أو غير المنضبطة، مثل الإفراط في تناول الطعام، بنوبات من تناول الطعام استجابة لمشاعر سلبية أو رغبات قهرية.
قام الباحثون بتحليل بيانات من 996 مراهقا في مجموعة "IMAGEN" الطولية في إنجلترا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا [وهي مجموعة يتم إجراء دراسات وراثية طويلة الأمد]. قدم المشاركون بيانات وراثية، وأكملوا استبيانات حول رفاهيتهم وسلوكياتهم الغذائية، وخضعوا لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي في سن 14 و 23 عاما.
في سن 23 عاما، تم تصنيف المشاركين إلى ثلاثة أنواع من سلوكيات الأكل: آكلي الطعام الصحي (42%)، وآكلي الطعام المقيد (33%)، وآكلي الطعام العاطفي أو غير المنضبط (25%).
وجدت الدراسة أن المجموعات الثلاث لديها أنماط مختلفة من الصحة العقلية والسلوك بمرور الوقت.
كان لدى الشباب الذين يعانون من سلوكيات أكل غير صحية (مقيدة وعاطفية/غير منضبطة) في سن 23 مستويات أعلى من كل من المشاكل الداخلية (على سبيل المثال، القلق أو الاكتئاب) والمشاكل الخارجية (على سبيل المثال، فرط النشاط، أو عدم الانتباه أو مشاكل السلوك) في سن 14، مقارنة بالذين يأكلون بشكل صحي. زادت المشاكل الداخلية بشكل ملحوظ مع تقدم العمر بين 14 إلى 23 عاما بين الذين يأكلون بشكل غير صحي.
على الرغم من انخفاض المشاكل الخارجية مع تقدم العمر في جميع المجموعات، إلا أن المستويات الإجمالية كانت أعلى بين أولئك الذين يأكلون بشكل عاطفي أو غير منضبط.
اتبع الآكلون المقيدون حمية غذائية أكثر طوال فترة المراهقة مقارنة بالذين يأكلون بشكل صحي. زاد الآكلون العاطفيون/غير المنضبطون من اتباع حميات غذائية بين سن 14 إلى 16 عاما وتناولوا الطعام بشراهة بين سن 14 إلى 19 عاما، مقارنة بالذين يأكلون بشكل صحي. ارتبطت سلوكيات الأكل غير الصحية بالسمنة وزيادة المخاطر الجينية لارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
قام الباحثون بتحليل بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في سن 14 و 23 عاما للتحقيق في نضوج الدماغ بمرور الوقت ومدى انخفاض حجم وسمك القشرة.
وأشارت النتائج إلى أن نضج الدماغ تأخر وكان أقل وضوحا لدى الأشخاص الذين يتناولون طعاما غير صحي. ولعب دورا في الارتباط بين مشاكل الصحة العقلية في سن 14 عاما وتطور سلوكيات الأكل غير الصحية في سن 23 عاما ولم يكن هذا الارتباط مرتبطا بمؤشر كتلة الجسم. كما ساعد انخفاض نضج الدماغ في تفسير كيفية تأثير المخاطر الجينية لمؤشر كتلة الجسم المرتفع على سلوكيات الأكل غير الصحية في سن 23 عاما.
على وجه الخصوص، ساعد انخفاض نضج المخيخ - منطقة الدماغ التي تتحكم في الشهية - في تفسير الارتباط بين المخاطر الجينية لمؤشر كتلة الجسم المرتفع وسلوكيات الأكل التقييدية في سن 23 عاما.
يسلط البحث الضوء على كيفية تفاعل نضج الدماغ والجينات وصعوبات الصحة العقلية للمساهمة في أعراض اضطراب الأكل.
من جهتها قالت شينيانغ يو، طالبة الدكتوراه في "King's IoPPN" والمؤلفة الأولى للدراسة، "تكشف نتائجنا كيف يربط نضج الدماغ المتأخر أثناء المراهقة بين الجينات وتحديات الصحة العقلية وسلوكيات الأكل المضطربة في مرحلة البلوغ المبكر، مما يؤكد على الدور الحاسم لتطور الدماغ في تشكيل عادات الأكل".
وقال الدكتور زو زانغ، الباحث في مركز "كينغز" لطب الأطفال والمؤلف المشارك للدراسة: "من خلال إظهار أن سلوكيات الأكل غير الصحية المختلفة مرتبطة بمسارات مختلفة لأعراض الصحة العقلية وتطور الدماغ، فإن نتائجنا قد تساعد في تصميم تدخلات أكثر تخصيصا".
وقال البروفيسور سيلفان ديسريفيير، أستاذ الطب النفسي البيولوجي في مركز "كينغز" لطب الأطفال والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تسلط نتائجنا الضوء على الفوائد المحتملة لتحسين التعليم الهادف إلى معالجة العادات الغذائية غير الصحية واستراتيجيات التأقلم غير التكيفية. يمكن أن يلعب هذا دورا حاسما في منع اضطرابات الأكل ودعم صحة الدماغ بشكل عام".