لوس أنجلوس تحترق وضرب حاملة طائرات أمريكية وهجوم على اليمن، انقلب العالم رأسًا على عقب، بعد 24 ساعة فقط من تصريح دونالد ترامب خلال مؤتمره الأخير بمنتجع مار إيه لاجو عن تحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، واندلعت بعد هذا التصريح مباشرًة حرائق غير مسبوقة في ولاية كالفورنيا، وخاصًة مدينة لوس أنجلوس، أدت إلى تدمير أكثر من 10 ألف منزل وتفحم مساحات واسعة من الولاية.

 

تصريح ترامب

 

وقال ترامب خلال تصريحه، إن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة بحلول يوم التنصيب، مكررًا التهديد 4 مرات.


وأضاف ترامب: «إذا لم يعودوا بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي، فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيدًا لحماس، ولن يكون جيدًا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، لا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر».

حرائق في كاليفورنيا حرائق واسعة في كاليفورنيا

 

وبعد هذا التصريح مباشرةً، شهدت كاليفورنيا حرائق واسعة ازدادت قوة بسبب الطقس السيئ والرياح الجافة، مع إمكانية أن تستمر الحرائق لعدة أيام، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، لتشهد مدينة نيويورك وتحديدًا منطقة برونكس فجر الجمعة حريقًا كبيرًا أدى إلى إصابة سبعة أشخاص وتشريد أكثر من 200 آخرين، وصعبت الظروف الجوية القاسية، التي تمثلت في برودة الرياح، جهود إخماد النيران التي لم تسيطر عليها بالكامل بعد، حسبما ذكرت قناة «سي بي إس».


اسرائيل تعلن عن خسائرها منذ بداية الحرب على غزة


أعلن الاحتلال الاسرائيلي خسائر حكومته برئاسة بنيامين نتنياهو، وحزب الليكود سواء البشرية أو المادية، منذ 7 أكتوبر من العام قبل الماضي جراء عدوانها على قطاع غزة، ما بين آلاف القتلى، وتراجع شعبية حزب «الليكود» الحاكم.


وكان آخر خسائر حزب «الليكود» بزعامة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمثل في استطلاع لصحيفة «معاريف» العبرية، أظهر تراجع الحزب بمقعدين.


وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى مقتل  أكثر من 1500 إسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر من العام قبل الماضي 2023، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

هجوم ثلاثي على اليمن 
هجوم ثلاثي على اليمن


وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن الهجوم الإسرائيلي على اليمن تم بعد وقت قصير من الهجمات الأمريكية- البريطانية هناك، وبطريقة منسقة، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».


وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ في مهاجمة أهدافه الخاصة بعد أن أتم التحالف الدولي تنفيذ ضرباته باليمن، وأعلن الحوثيون، أن نحو 30 غارة جوية إسرائيلية أمريكية مشتركة استهدفت مناطق متفرقة بصنعاء والحديدية، وأن الهجمات طالت  محطة حزيز للكهرباء بصنعاء.


وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، إنه جرى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» وعددا من القطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والمسيرات، وذلك يأتي في أول رد على الهجوم الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن.


وأكد «سريع» أن العملية التي جرى تنفيذها تجاه القطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر أفشلت هجومًا جويًا جديدًا ضد اليمن انطلاقًا من ترومان، وجرى إجبارها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوس أنجلوس ترامب حرائق تصريح ترامب إسرائيل الشرق الأوسط على الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد

غيث العبيدي

حكاية ترامب المذهلة مع الشرق الأوسط، كانت ولا تزال تبرز طفرة الأنظمة السياسية العربية نحو الاستسلام، وخدر وعجز ويأس وتواكل وسلبية وفشل الشعوب العربية «أجيال حليب النيدو» والتي التهبت بواطن أيديهم من حرارة التصفيق له خلال فترة حملته الانتخابية، وفرحهم الحاد عندما رأوه يعبر إلى كرسي الرئاسة، وكأن الشرق الأوسط أصبح كالكابيتول من تحت قُبتيهما ينشد الجميع النشيد الوطني الأمريكي، والذي فهمه الأصوليون الأمريكيون لاحقًا، على أنه المكان الذي يستطيع ترامب ممارسة سياساته المعقدة فيه.

دائرة المستشارين المقربين من ترامب، ومن خلال معالجة تصرفاته ودراسة قراراته، توصلوا إلى أن الرجل يمثل وجه أمريكا الحقيقي، ودائمًا ما يخوضُ تلك المغامرات، لحل قضايا وأمور إقليمية قد تمت معالجتُها سابقًا وانتهى الأمر، إلا أنه يُخصخَص في حلحلتها، لإيجاد مخارجَ جديدة لها ببصمة ترامبية، أما بالتهديد والوعيد والزعيق والقوة، أَو بإغراء المعنيين ومنح الحماية الأمريكية لهم، وإعطائهم كتبهم في يمينهم، ليكونوا من الناجين، في حالة الاستنارة العربية والاستجابة والاستنفار، ضد المؤثرات الخارجية. فمن المؤكّـد أن قضيةَ تقسيم الشرق الأوسط قد تمت معالجتها باتّفاقية ”سايكس بيكو“ عام 1916، والنظر لمستقبل فلسطين أمرٌ قد تم حسمه ”بوعد بلفور“ عام 1917، إلَّا أنه يريد تقسيم المقسم وفق استراتيجية إسرائيلية، وخدمة لأمن الكيان الصهيوني، بينما قراراته المتعلقة بالحروب التجارية، والقضايا الاقتصادية، والتعويضات المالية، وإتخام الخزينة الأمريكية العامرة بالمال العربي، ومنح ما لا يملكون ”الرؤساء العرب“ لمن لا يستحقون ”الأمريكان“ قد تمت معالجتها باتّفاقية ”بريتون وودز“ عام 1944، لفرض تدفق السيولة الكافية للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية على حد سواء، مع أن المعلن عنها هو لتحقيق الاستقرار والثبات في السياسات النقدية العالمية، إلَّا أنها أكبر عملية ”نصب واحتيال“ في العالم، حَيثُ تم بموجبها جعل الدولار والذي تبين لاحقًا بأنه غير مغطَّىً بالذهب، المعيار النقدي الأوحد لكل التعاملات التجارية في العالم.

مما تقدم أعلاه نلاحظ أن ترامب لا يملك أيديولوجيا معينة، وأنه حاول سابقًا ويحاول الآن على مزج ودمج وتركيب عدة أيدولوجيات قديمة، ليستخلص منها مجموعة قرارات، يهذي بها ليلًا ونهار، ومركزًا فيها على قوة الدولة الأمريكية، وأن لا شيء مجانيًّا بعد الآن، ليجترها من بعده المعجبون به من العرب، فيصوِّرونه على أنه شكلٌ آخر من أشكال الرؤساء، حتى أنستهم مظاهرُ التقدير والإعجاب التي يملكونها له، أنه متراجِعٌ ومتقلب، ويحسب ألفَ حساب للأقوياء؛ لذلك يرون أنه مختلف الحضور والحديث، حتى الإهانة التي يمنحُها لهم مختلفة.

مقالات مشابهة

  • «وزير الخارجية» يشدد على ضرورة إيجاد أفق سياسي لتسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • وزير الخارجية: نؤكد ضرورة إيجاد تسوية نهائية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يلتقي بمسؤولين أمريكيين ويشيد بالتعاون المشترك وضرورة تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
  • WP: خطة ترامب العقارية في غزة هي آخر محاولة لإعادة رسم الشرق الأوسط
  • “في اليمن وغزة”.. دبلوماسي بريطاني يتهم وزارة خارجية بلاده بارتكاب جرائم حرب في الشرق الأوسط
  • ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط
  • ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد
  • ماذا تعرف عن صاحب فكرة تحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط؟
  • برج ترامب في غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يبحث مع قائد “سنتكوم” تطورات الشرق الأوسط