دراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
توصلت دراسة علمية حديثة استمرت نحو عقد من الزمن إلى نتائج لافتة تكشف العلاقة الوثيقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب.
يعاني نحو 20 مليون شخص في أوروبا من هذه الاضطرابات، لا سيما فقدان الشهية العصبي والشره المرضي واضطراب الأكل القهري، مع ملاحظة ارتفاع نسبة الإصابة بشكل ملحوظ بين النساء الشابات والمراهقات.
وقد أجرى فريق من الباحثين الدوليين دراستهم على عينة واسعة شملت نحو ألف شاب من أربع دول أوروبية هي إنجلترا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا. واعتمد الباحثون منهجية شاملة تضمنت جمع البيانات الجينية من المشاركين، إلى جانب إجراء استبيانات مفصلة حول عاداتهم الغذائية وصحتهم النفسية، كما خضع المشاركون لفحوصات دقيقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
عند تحليل البيانات في المرحلة الثانية من الدراسة، صنف الباحثون المشاركين في ثلاث مجموعات وفقاً لأنماط تناولهم للطعام. ضمت المجموعة الأولى، التي شكلت 42% من المشاركين، الأشخاص الذين يتبعون نمطاً غذائياً صحياً، أما المجموعة الثانية، التي مثلت 33% من العينة، فشملت الأشخاص الذين يمارسون تقييداً ذاتياً لكمية الطعام المتناول بهدف التحكم في الوزن والمظهر الخارجي، فيما جاءت المجموعة الثالثة، التي شكلت 25% من المشاركين، لتضم الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي أو غير المنضبط، حيث يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام بشكل قهري أو كاستجابة للمشاعر السلبية.
وكشفت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر منتال هيلث" المرموقة، عن وجود ارتباط وثيق بين الحالة النفسية للمراهقين في سن الرابعة عشرة وتطور عادات الأكل غير الصحية في سن الثالثة والعشرين، فقد تبين أن المراهقين الذين عانوا من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب أو مشكلات في التركيز والانتباه كانوا أكثر عرضة لتطوير اضطرابات في الأكل في مرحلة لاحقة من حياتهم.
الأكل والتأخر في النضج الدماغي خلال فترة المراهقةكما كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي عن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل يظهرون تأخراً في النضج الدماغي خلال فترة المراهقة، مما يجعل المراهقين أكثر عرضة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتأثر بالضغوط المحيطة بهم.
وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة دوراً مهماً للمخيخ، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في الشهية في الدماغ، فقد ساعد انخفاض معدل نضج المخيخ في تفسير العلاقة بين المخاطر الجينية لارتفاع مؤشر كتلة الجسم وعادات الأكل المقيد لدى الأشخاص في سن الثالثة والعشرين.
Relatedوسط نقص الغذاء في كوريا الشمالية.. كيم يزور مزرعة دواجن برفقة ابنته ويدعو لزيادة الإنتاجمن الاقتصاد إلى الصحة مروراً بالغذاء.. تبعات متعددة لظاهرة "إل نينيو"شاهد: أزمة الغذاء في القطاع تجبر السكان على استخدام العلف الحيواني بدلاً من الدقيق لصنع الخبزوتعليقاً على هذه النتائج، أكدت البروفيسورة سيلفان ديريفير، أستاذة الطب النفسي البيولوجي في كلية كينجز كوليدج لندن والباحثة الرئيسية في الدراسة، على أهمية تطوير البرامج التعليمية الموجهة لمعالجة العادات الغذائية غير الصحية واستراتيجيات التكيف غير السليمة.، وشددت على ضرورة تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة والمتخصصين في الرعاية الصحية لمواجهة هذه المشكلة.
وتفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة في مجال الوقاية من اضطرابات الأكل، حيث أشار الباحثون إلى إمكانية تطوير أدوات تشخيصية مبكرة تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر تطوير هذه الاضطرابات قبل ظهور الأعراض.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودان "لم يأت أحد".. شعور بالخذلان من السلطات في إسبانيا إثر الفيضانات.. ومتطوعون يقدمون الدواء والغذاء منظمة أممية: تراجع طفيف في أسعار الغذاء.. ما عدا السُكّر دماغرعاية صحيةالغذاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي دماغ رعاية صحية الغذاء قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي نيكولاس مادورو غزة أزمة إنسانية قصف بشار الأسد جو بايدن اضطرابات الأکل الأشخاص الذین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة: دراسة بند الـ8 سنوات مستمرة وتطبيقه بأثر رجعي مازال قيد التقييم
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الجدل الدائر حول بند الـ8 سنوات في مشروع تعديل قانون الرياضة يتم التعامل معه بأسلوب فني وموضوعي، مشيرًا إلى أن القرار النهائي بشأن تطبيق هذا البند – سواء بأثر رجعي أو اعتبارًا من صدور القانون – لم يُحسم بعد.
وأوضح الوزير، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، أن كافة الاحتمالات مطروحة، وأن الوزارة تدرس الأمر بدقة للوصول إلى ما يخدم مصلحة الرياضة المصرية بشكل أفضل. وقال: "تطبيق القانون بأثر رجعي أو لا، سيُحدد وفقًا لما يحقق فائدة أكبر للمنظومة الرياضية، ونعمل على دراسة كل جوانب الملف قبل عرضه على مجلس النواب".
وفيما يتعلق بالانتقادات التي أُثيرت حول التعديلات، قال صبحي: "نتفهم الانتقادات تمامًا، ونعمل في إطار من المسؤولية تجاه الدولة والمجتمع، ولن نتأثر بها سلبيًا، بل نعتبرها جزءًا طبيعيًا من العمل العام".
وشدد الوزير على أن الوزارة تلتزم بالشفافية وتكن كل الاحترام للمؤسسات الرياضية، موضحًا أن الهدف من التعديلات هو تطوير البنية القانونية للرياضة المصرية بما يضمن استدامة النجاحات، وليس التضييق على أي طرف.
وأضاف: "نحن فخورون بما تحقق في قطاع الرياضة خلال السنوات الماضية، ونعمل على البناء على هذه النجاحات، وليس هدمها"، مشيرًا إلى أن مصر باتت تملك بنية تحتية رياضية متميزة، وتنظم بطولات دولية كبرى، مما يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة.
واختتم صبحي بالتأكيد على أن الوزارة تعمل وفق توجيهات القيادة السياسية التي تضع الرياضة في صدارة أولوياتها، وتسعى إلى جعل مصر نموذجًا رياضيًا يحتذى به في المنطقة.