توصلت دراسة علمية حديثة استمرت نحو عقد من الزمن إلى نتائج لافتة تكشف العلاقة الوثيقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب.

اعلان

يعاني نحو 20 مليون شخص في أوروبا من هذه الاضطرابات، لا سيما فقدان الشهية العصبي والشره المرضي واضطراب الأكل القهري، مع ملاحظة ارتفاع نسبة الإصابة بشكل ملحوظ بين النساء الشابات والمراهقات.

وقد أجرى فريق من الباحثين الدوليين دراستهم على عينة واسعة شملت نحو ألف شاب من أربع دول أوروبية هي إنجلترا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا. واعتمد الباحثون منهجية شاملة تضمنت جمع البيانات الجينية من المشاركين، إلى جانب إجراء استبيانات مفصلة حول عاداتهم الغذائية وصحتهم النفسية، كما خضع المشاركون لفحوصات دقيقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

شاب عمره، 14 عامًا، وهو يأكل طعامًا صينيًا جاهزًا في غرفته في منزله في بوتشيون، جنوب سيول، كوريا الجنوبية.AP Photoثلاث مجموعات وفقاً لأنماط تناول الطعام

عند تحليل البيانات في المرحلة الثانية من الدراسة، صنف الباحثون المشاركين في ثلاث مجموعات وفقاً لأنماط تناولهم للطعام. ضمت المجموعة الأولى، التي شكلت 42% من المشاركين، الأشخاص الذين يتبعون نمطاً غذائياً صحياً، أما المجموعة الثانية، التي مثلت 33% من العينة، فشملت الأشخاص الذين يمارسون تقييداً ذاتياً لكمية الطعام المتناول بهدف التحكم في الوزن والمظهر الخارجي، فيما جاءت المجموعة الثالثة، التي شكلت 25% من المشاركين، لتضم الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي أو غير المنضبط، حيث يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام بشكل قهري أو كاستجابة للمشاعر السلبية.

شبان يملأون أطباقهم لتناول العشاء في إنديانابوليس. Anonymous/AP2006

وكشفت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر منتال هيلث" المرموقة، عن وجود ارتباط وثيق بين الحالة النفسية للمراهقين في سن الرابعة عشرة وتطور عادات الأكل غير الصحية في سن الثالثة والعشرين، فقد تبين أن المراهقين الذين عانوا من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب أو مشكلات في التركيز والانتباه كانوا أكثر عرضة لتطوير اضطرابات في الأكل في مرحلة لاحقة من حياتهم.

الأكل والتأخر في النضج الدماغي خلال فترة المراهقة

كما كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي عن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل يظهرون تأخراً في النضج الدماغي خلال فترة المراهقة، مما يجعل المراهقين أكثر عرضة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتأثر بالضغوط المحيطة بهم.

شاب يحصل على خبز مجاني من البلدية خلال عملية إغلاق تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، في شهر رمضان المبارك في كابول، أفغانستان، يوم الاثنين 4 مايو/أيار 2020. Rahmat Gul/2019 AP

وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة دوراً مهماً للمخيخ، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في الشهية في الدماغ، فقد ساعد انخفاض معدل نضج المخيخ في تفسير العلاقة بين المخاطر الجينية لارتفاع مؤشر كتلة الجسم وعادات الأكل المقيد لدى الأشخاص في سن الثالثة والعشرين.

Relatedوسط نقص الغذاء في كوريا الشمالية.. كيم يزور مزرعة دواجن برفقة ابنته ويدعو لزيادة الإنتاجمن الاقتصاد إلى الصحة مروراً بالغذاء.. تبعات متعددة لظاهرة "إل نينيو"شاهد: أزمة الغذاء في القطاع تجبر السكان على استخدام العلف الحيواني بدلاً من الدقيق لصنع الخبز

وتعليقاً على هذه النتائج، أكدت البروفيسورة سيلفان ديريفير، أستاذة الطب النفسي البيولوجي في كلية كينجز كوليدج لندن والباحثة الرئيسية في الدراسة، على أهمية تطوير البرامج التعليمية الموجهة لمعالجة العادات الغذائية غير الصحية واستراتيجيات التكيف غير السليمة.، وشددت على ضرورة تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة والمتخصصين في الرعاية الصحية لمواجهة هذه المشكلة.

وتفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة في مجال الوقاية من اضطرابات الأكل، حيث أشار الباحثون إلى إمكانية تطوير أدوات تشخيصية مبكرة تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر تطوير هذه الاضطرابات قبل ظهور الأعراض.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودان "لم يأت أحد".. شعور بالخذلان من السلطات في إسبانيا إثر الفيضانات.. ومتطوعون يقدمون الدواء والغذاء منظمة أممية: تراجع طفيف في أسعار الغذاء.. ما عدا السُكّر دماغرعاية صحيةالغذاءاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next اليوم الـ462 للحرب: قصف متواصل على غزة وسط تفاؤل حذر بشأن التهدئة ونتنياهو يحذر الحوثيين يعرض الآن Next الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الإيراني وتطالب بالإفراج عن المحتجزين الفرنسيين يعرض الآن Next مسلسل تلفزيوني عن موسوليني يبدأ عرضه اليوم وميلوني أول المعلقين: "لن أشاهده" يعرض الآن Next سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟ يعرض الآن Next تاجاني في دمشق لتعزيز دور إيطاليا كوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي اعلانالاكثر قراءة الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغاز الروسيين عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة لإجلاء السكان في قلب مانيلا: موكب الناصري الأسود يجذب المؤمنين الكاثوليك من جميع أنحاء الفلبين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا".. كيف ربط رواد الإنترنت بين الحرائق وحرب غزة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياضحاياالاتحاد الأوروبينيكولاس مادوروغزةأزمة إنسانيةقصفبشار الأسدجو بايدنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي دماغ رعاية صحية الغذاء قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا الاتحاد الأوروبي نيكولاس مادورو غزة أزمة إنسانية قصف بشار الأسد جو بايدن اضطرابات الأکل الأشخاص الذین یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

دراسة.. علاقة تربط وسيلة المواصلات بـ"الإجازات المرضية"

كشفت دراسة حديثة عن علاقة وثيقة بين وسيلة المواصلات التي يستخدمها الأشخاص للذهاب إلى العمل ونسبة الإجازات المرضية التي يحصلون عليها.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في موقع سينس أليرت أن الأشخاص الذين يتنقلون إلى العمل باستخدام الدراجات يميلون إلى أخذ أيام مرضية أقل مقارنة مع من يستخدمون السيارات أو وسائل النقل العام، كما يقل لديهم خطر الغياب الطويل بسبب المرض.

قاد فريق من معهد الصحة المهنية الفنلندي هذه الدراسة، حيث حللوا بيانات ذاتية لـ28,485 من العاملين في الحكومة المحلية على مدار عام، مع متابعة معظم المشاركين لعام ثان أيضا.

بالمقارنة مع التنقل بالسيارة أو وسائل النقل العام كان ركوب الدراجة لمسافة 61 كيلومترا أو أكثر أسبوعيا مرتبطا بانخفاض يتراوح بين 8-12 بالمئة في احتمالية أخذ أيام مرضية، وانخفاض بنسبة 18 بالمئة في فرصة الغياب لمدة 10 أيام أو أكثر بسبب المرض.

تتوافق هذه النتائج مع دراسات سابقة حول التنقل بالدراجة، وقد يكون الحفاظ على النشاط أحد أفضل الطرق للحفاظ على الصحة، كما أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يحافظون على لياقتهم أقل عرضة للعديد من الحالات الشائعة.

وجد الباحثون أيضا أن ركوب الدراجات كان أفضل من المشي في تقليل أيام المرض، على الرغم من أن هذه الفروق ظهرت فقط لأولئك الذين قطعوا أطول المسافات بالدراجة.

ومن الممكن أن المشي لا ينشط الجسم بالقدر الكافي، أو أن الأشخاص الذين يتنقلون لمسافات طويلة بالدراجة لديهم بعض المزايا الأخرى التي تجعلهم أقل عرضة للمرض.

مقالات مشابهة

  • هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل
  • دراسة: هذا العصير يحارب شيخوخة الدماغ عند كبار السن
  • صدمة علمية!.. دخان الشموع قد يسرق تركيزك دون أن تشعر!
  • مفاجأة علمية.. اكتشاف كيفية تغلب الدماغ على الخوف
  • دراسة دولية تكشف العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني
  • دراسة تكشف تأثير دخان الشموع على صحة الدماغ
  • باحثون يكتشفون خلايا عصبية مسؤولة عن التوقف عن الأكل
  • دراسة.. علاقة تربط وسيلة المواصلات بـ"الإجازات المرضية"
  • مفاجأة .. دراسة علمية تبرئ شبكات الاتصال من السرطان
  • دراسة: اللياقة البدنية أهم من إنقاص الوزن