آلاف يتظاهرون في سلوفاكيا ضد التقارب مع موسكو
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تظاهر الآلاف في شوارع براتيسلافا ومدن أخرى في سلوفاكيا أمس الجمعة، للتعبير عن معارضتهم لتقارب حكومتهم مع موسكو رغم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعهد رئيس الوزراء السلوفاكي القومي روبرت فيكو، أحد حلفاء الكرملين القلائل في الاتحاد الأوروبي، بتعزيز العلاقات مع موسكو، وأوقف كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ عودته إلى السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.وتوجه إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب قرار أوكرانيا قطع عبور الغاز الروسي عبر أراضيها والذي كان يزود أوروبا عبر سلوفاكيا.
وهتف آلاف المتظاهرين في الساحة المركزية في براتيسلافا "هنا أوروبا"، و"نحن نخجل من فيكو"، و"لن نتخلى عن سلوفاكيا".
وعبّر فلاديسلاف كميتش،مدرس 49 عاماً، عن القلق من مستقبل سلوفاكيا. وقال: "أود الإطاحة بهذه الحكومة من السلطة، وإجراء انتخابات مبكرة".
وقالت المتظاهرة دانييلا كراليكوفا،26 عاماً، العاملة في تنظيم المؤتمرات، إن "التحول إلى الشرق هو خطوة كبيرة إلى الوراء". وأضافت "الاتجاه الذي اتخذته بلادنا غير مقبول... أنا شخص يؤمن بالتقدم، ولا أوافق على العودة إلى الماضي".
وكتبت حركة "السلام من أجل أوكرانيا" على فيس بوك أنها نظمت التظاهرات تحت شعار "سلوفاكيا هي أوروبا" لإظهار أن هذا البلد "ليس روسيا بل دولة ديموقراطية وذات سيادة". وتحدثت وسائل إعلام محلية عن تظاهرات في نحو عشر مدن سلوفاكية.
وقالت لوسيا ستاسيلوفا، إن حكومة فيكو "تجر سلوفاكيا إلى منطقة النفوذ الروسية، وتحاول قطع العلاقات مع حلفائنا، مفضلة علاقات جيدة مع روسيا".
وقال فيكو للبرلمان الجمعة، إن بوتين وعده بغاز روسي لسلوفاكيا.
ولا تزال أوروبا تحصل على الغاز الروسي عبر خط أنابيب ترك ستريم، إضافة إلى غاز مسال منقول بحراً، بعد إغلاقها خط أنابيب الغاز عبر أراضيها، وهدد فيكو أوكرانيا بقطع إمدادات الكهرباء والمساعدات الإنسانية عنها، كما هدد بخفض المساعدات للاجئي الحرب الأوكرانيين على الأراضي السلوفاكية.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي أيضاً، إنه عرض استضافة محادثات سلام في سلوفاكيا، الدولة عضو حلف شمال الأطلسي، وهي مبادرة نددت بها كييف لأنها تصب في مصلحة موسكو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا سلوفاكيا روسيا سلوفاكيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتوعد برد قاس بعد مقـ.تل 34 شخصا في هجوم روسي
اتهمت أوكرانيا، الأحد، موسكو باستهداف المدنيين، بعد أن أسفرت هجمات بصواريخ روسية عن مقتل 34 شخصا في مدينة سومي الواقعة شمال شرقي البلاد، بحسب ما أعلنته السلطات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تطبيق "تليجرام" إن طفلين كانا من بين القتلى.
وأضافت السلطات أن الهجمات أدت أيضا إلى إصابة 117 شخصا، من بينهم 15 طفلا.
وكتب زيلينسكي في منشوره: "الجميع يتلقون الرعاية اللازمة". وأشار إلى أن الهجوم وقع بينما كان الأهالي في طريقهم إلى الكنيسة للاحتفال بأحد الشعانين، قبل عطلة عيد الفصح.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو إن العديد من الجرحى كانوا في الشوارع، وآخرون داخل السيارات أو وسائل النقل العامة أو داخل مباني سكنية، متهما روسيا بـالاستهداف المتعمد للمدنيين.
وأظهرت صور جثثا هامدة في الشوارع، وسيارات محترقة، ودمارا واسع النطاق.
وأعلنت سلطات المدينة عن تشكيل فريق أزمة للتعامل مع آثار الهجوم.
وتقع سومي بالقرب من منطقتي كورسك وبلجورود الروسيتين الحدوديتين، وقد تعرضت لهجمات متكررة منذ بداية العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن الصواريخ التي استُخدمت في الهجمات كانت محملة بذخائر عنقودية، مما مكن روسيا من إصابة أكبر عدد ممكن من المدنيين.
ووصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الهجمات الروسية بأنها "جريمة حرب"، وانتقد روسيا بسبب ترددها في قبول اقتراح قدمته الولايات المتحدة في مارس لوقف إطلاق النار.
وقال سيبيها إن "روسيا بدلا ذلك، تواصل توسيع دائرة إرهابها". ودعا الدول الغربية إلى تزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي إضافية.
وأضاف أن "القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الروس، وهي السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الإرهاب المروع".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن "ردنا سيكون قاسيا"، فيما دعا زيلينسكي الحلفاء الدوليين إلى اتخاذ "رد فعل قوي".