فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر.. داوم عليها 3 أيام لترى العجب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
لاشك أن فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر ، يعد أحد الأسرار الخفية عن الكثيرين، فإذا كان فضل سورة الإخلاص معروفًا فإن قراءتها بعدد معين يضفي عليه كثير من الغموض، كما أن دعاء الفجر بآيات القرآن الكريم، ينبغي اغتنام تلك الكنوز من الدعاء عامة أو دعاء الفجر على وجه الخصوص بالإضافة إلى فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر العظيم ، حيث إن الدعاء في عمومه عبادة من أعظم وأحب الطاعات عند الله سبحانه وتعالى ، وقد ورد الأمر بها في كثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، ووقت الفجر يعد من تلك الأوقات التي تتنزل فيها النفحات والرحمات والعطايا الربانية، ولهذا حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنام كنوز الفجر، وحيث إن معرفة الفضل يزيد الحرص من هنا تنبع أهمية معرفة فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر.
ورد فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأبي ذر: يا أبا ذر إن جبريل يقرئك السلام، قال أبو ذر: وهل يعرفني جبريل يا رسول الله؟!، قال النبي: يا أبا ذر لقد سألت جبريل هذا السؤال: أتعرف أبا ذر يا جبريل؟، فقال لي جبريل: وكيف ﻻ أعرف أبا ذر وجميع ملائكة السماء تعرفه، قلت: وكيف عرفته ملائكة السماء؟، قال: عرفته بكثرة قراءته قل هو الله أحد.
وورد فيه أن المداومة على قراءة سورة الإخلاص نظرًا لفضلها الكبير، و قراءة الإخلاص 11 مرة صباحًا وقبل النوم بنية تفريج الكربات ويداوم على ذلك ثلاثة أيام وسيلقى من أمره عجبًا، وسيجد من كل ضيق فرجاً، لما تحتوي من الأسرار العليا والأسماء العلوية واسم الله الأعظم.
فضل سورة الإخلاصورد من فضل سورة الإخلاص ، أنّها من أعظم سور القرآن الكريم، لا سيما أنها تشتمل على توحيد الله -تعالى- وتوحيد أسمائه وصفاته، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عظم فضلها، ويمكن بيان بعض فضائلها فيما يأتي: تساوي ثلث القرآن الكريم في المعنى والأجر: إذ إنّ ممّا يدل على عظم فضل سورة الإخلاص أنها تعدل ثلث القرآن الكريم في المعنى والأجر، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
ومن الجدير بالذكر أنّ قراءة سورة الإخلاص لا تُجزئ عن قراءة ثلث القرآن، فمثلًا في حال نذر أحدٌ بقراءة ثلث القرآن الكريم، فلا يصح الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص آنذاك، فهي تعدل ثلث القرآن في الفضل والثواب، ولا تعدل ثلثه في الأجزاء أو في الإغناء عن قراءته، وحبّها سببٌ لمحبة الله تعالى: وذلك مصداقاً لما رُوي عن عائشة -رضي الله عنه- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ).
ومن فضل سورة الإخلاص ، كذلك أنها سببٌ للوقاية والحماية من الشرور: حيث رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ)، وهي من السور التي تحصّن قارئها من كيد الشيطان، فقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذتينِ حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ).
وورد كذلك أنها سببٌ لنيل قصرٍ في الجنة: فقد وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قارئ سورة الإخلاص بقصرٍ في الجنة، حيث قال: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ)، يستجيب الله -تعالى- للداعي بأسمائه الحسنى الواردة في السورة: فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الدعاء بسورة الإخلاص مُستجاب، وذلك مصداقاً لما رواه بريدة الأسلمي رضي الله عنه: (سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال: فقال: والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى).
حقائق عن سورة الإخلاصجاءت العديد من نصوص الحديث النبوي الشريف الصريحة التي تُشير إلى أنّ السورة التي تعدل قراءتها قراءة ثلث القرآن هي سورة الإخلاص، ومن تلك الأحاديث ما أورده البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- حيث روى: (أنَّ رجلاً سمع رجلاً يقرأُ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) يُردِّدُها، فلمّا أصبح جاء إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فذكر ذلك لهُ، وكأنَّ الرجلَ يتقالُّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: والذي نفسي بيدِهِ، إنّها لتعدلُ ثُلثَ القرآنِ).
ويُظهر الحديث السابق أهميّة سورة الإخلاص ومكانتها وأنّها لو كانت صغيرة من حيث عدد الكلمات والآيات إلّا أنّ لها منزلةً عظيمةً في كتاب الله تعالى، ويرجع سرُّ مكانتها وعظمتها إلى أنّها جمعت بين ثناياها أنواع التوحيد الثلاثة؛ وهي: توحيد الألوهيّة وتوحيد الربوبيّة وتوحيد الأسماء والصفات الخاصّة بالله تعالى، فهي تعادل قراءة القرآن لأجل ذلك، وممّا يدلّ على أهميّتها ومكانتها كذلك أنّه يستحبّ قراءتها وتكرارها في مواطن كثيرة في اليوم والليلة، فيُستحبُّ قراءتها مع أذكار وأوراد الصباح والمساء، كما يُسنُّ قراءتها بقصد طلب الاستشفاء عند المرض، أو لرقية من كان به أو ببعض أهله مرض ما أو نحو ذلك، ويُشرع قراءتها كذلك عقب الصلوات الخمس وخلالها وقبل النوم وبعد الاستيقاظ وفي جميع أوقات اليوم والليلة.
وورد أن لسورة الإخلاص عدّة أسماء، مع أنّ المشهور في تسميتها والمتعارف عليه أنّ اسمها سورة الإخلاص فقط، وهي سورة مكيّة كما نقل أغلب المفسرون ذلك، أمّا أسماء سورة الإخلاص ومعانيها فهي على النحو الآتي: سورة الإخلاص؛ وقد سميت بسورة الإخلاص لأنّ محور الحديث فيها يرجع إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، وتنزيهه عن جميع النقائص، وتبرأته عن الشرك، كما أنّها تُخلّص المسلم الذي يقرأها بيقين من الشّرك، وبالتالي تخلّصه من النار، سورة التفريد؛ لأنّها تُفرد الله -تعالى- بالخلق والعبادة، سورة التوحيد؛ لأنّها تشتمل على توحيد الله تعالى، سورة النّجاة؛ لأنّ من قرأها يُصبح ولياً من أولياء الله الصالحين، سورة الولاية؛ لأنّ قارئها يعدُّ من أولياء الله، سورة الأساس؛ لأنّها اشتملت على أساس الدين الإسلامي أو أصوله التي هي توحيد الله -تعالى- بأنواعه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل قراءة سورة الإخلاص فضل سورة الإخلاص المزيد صلى الله علیه وسلم فضل سورة الإخلاص ى الله علیه وسل القرآن الکریم رضی الله عنه توحید الله الله تعالى رسول الله القرآن ا التی ت
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة رأسها؟
تحرص المرأة المسلمة خاصة فى رمضان على قراءة القرآن، ولكن قد تجد مشقة من ارتداء الحجاب عند كل مرة تقرأ فيها كتاب الله ، لذلك تتساءل الكثير من النساء عن حكم كشف المرأة رأسها أثناء قراءة القرآن.
وأجابت دار الافتاء المصرية عبر موقعها الرسمى هن هذا السؤال، وقالت: إنه يجوز للمرأة قراءة القرآن مع كشف رأسها بلا كراهة.
وأضافت الإفتاء إنه "لا يشترط ستر العورة لقراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة"، فقد قال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3/ 253): "من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة".
وأشارت إلى أنه "يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل".
وذكرت أن لقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: "ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة".
حكم قراءة القرآن للمرأة بدون حجابوقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار الاكاديمي لمفتي الجمهورية السابق، وأمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن بدون حجاب للمرأة.
وأشار إلى أنه يجوز للمرأة ايضا أن تقرأ القرآن ولو من المصحف من غير أن تغطي شعرها ؛ لأن تغطية الرأس بالنسبة للمرأة شرط في صحة الصلاة ، وليست شرطًا للقراءة خارج الصلاة والمرأة في بيتها.
حكم قراءة القرآن دون وضوء
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بغير وضوء جائزة شرعا، فيجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء، وأن تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.
وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال «أحفظ القران وأردده من غير وضوء فهل أثاب على ذلك؟»، مؤكدا أن من يريد أن يقرأ القرآن الكريم ولكن من غير وضوء فيثاب على قراءته هذه بالوضوء وبغير وضوء، وإن كان القرآن قراءته بالوضوء أولى وأفضل وثوابه أكبر ولكن هذا لا يمنع أنه يثاب على قراءة القرآن على كل حال.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ القرآن على كل حال إلا إذا كان جنبا فلا يمس المصحف حتى يطهر.