علق اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، على القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس في القاهرة، لافتا إلى أنها جاءت في توقيت شديد الأهمية وسط تغيرات جيوسياسية متسارعة تشهدها المنطقة.

 


وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن هذه القمة الدورية تعزز التعاون بين الدول الثلاث، خاصة وأن اليونان وقبرص كانتا دائمًا داعمين لمصر في الاتحاد الأوروبي، مما أتاح لمصر فرصة تعزيز مكانتها في التحالفات الدولية، لا سيما في ظل جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأمن الإقليمي.


وأشار الدكتور رضا فرحان إلى أن البيان المشترك للقمة ركّز في المقام الأول على قضايا الاستقرار والأمن الإقليمي، مع مناقشة النزاعات المستمرة في المنطقة مثل ما يجري في غزة، سوريا، لبنان، ليبيا، والسودان. 


كما تضمنت القمة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الدول الثلاث، من أبرزها مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان، الذي يتضمن إنشاء كابل بحري يمتد على مسافة 1390 كيلومترًا بسعة تصل إلى 2000 ميجاوات، إضافة إلى مشروع آخر بطاقة 3000 ميجاوات يمتد لمسافة 950 كيلومترًا، مما يسهم في تبادل الطاقة بين أوروبا وأفريقيا وتحقيق الاستفادة المتبادلة من فائض الأحمال.


استطرد: كما شملت الاتفاقيات مجالات تطوير الموانئ، تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، مما يدعم الاقتصاد ويخلق فرص عمل للمصريين بصورة شرعية، وهو ما يسهم في الحد من الهجرة غير الشرعية التي حققت مصر فيها نجاحات كبيرة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إفريقيا القاهرة الطاقة حزب المؤتمر الربط الكهربائي المنطقة الاستقرار رضا فرحات أوروبا المزيد

إقرأ أيضاً:

فرحات: زيارة «برابوو» للقاهرة ترسخ محورية مصر ودورها القيادي في الأزمات الإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، كما أنها تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر رسالة سياسية قوية
وأوضح فرحات، أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر في هذا التوقيت الدقيق والذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على غزة، تعد رسالة سياسية قوية تؤكد ثبات الموقف المصري الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة، والتأكيد على أن مصر لا تهادن في هذه القضايا ولا تقبل بأنصاف الحلول، لكنها في الوقت ذاته منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف لإعادة التوازن للمواقف الدولية، ومنع الانجراف خلف دعاوى التطبيع أو التهجير.

الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة، إذ تسعى مصر من خلالها إلى استعادة التوازن في المواقف الدولية تجاه ما يجري في فلسطين، حيث يتلاقى الموقف الإندونيسي الداعم للشعب الفلسطيني مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر، سواء في وقف إطلاق النار، أو فتح المعابر، أو حشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين بجانب إعادة تموضع بعض الدول الآسيوية الكبرى، ومنها إندونيسيا، في المسار الصحيح القائم على دعم الحل العادل والشامل، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير القسري بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية من خلال رؤية تكاملية.

مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا

وأكد فرحات أن مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا، التي تعود إلى أكثر من سبعة عقود، منذ كانت القاهرة أول عاصمة تعترف باستقلال جاكرتا و هذه الزيارة تعكس ثقة آسيوية كبيرة في قوة الدولة المصرية، ومكانتها القيادية في العالم العربي والإفريقي، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل، وفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، التعليم، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التجربة التنموية المميزة لإندونيسيا، التي يمكن أن تمثل مصدر إلهام ونقل خبرات لمصر في إطار رؤية الدولة المصرية 2030.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن هذه الزيارة تعيد التأكيد على دور مصر كدولة محورية في رسم ملامح الموقف الإقليمي، وكسند لا يتزحزح للقضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التهجير، أيا كانت الجهة التي تطرحها أو تلمح بها كما أنها تعكس بوضوح الرؤية المصرية الثابتة في إدارة علاقاتها الدولية على أسس من الحوار والشراكة والاحترام المتبادل، حتى مع تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية، ومدافعا قويا عن حقوق الشعوب في العدل والاستقرار، مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • أصيبت بالاكتئاب.. نعامة تسير 15 كيلومترًا للعودة إلى صاحبها في تركيا
  • إعادة التيار الكهربائي إلى قريتي الشقيفات وحي الرمل الجنوبي في اللاذقية
  • تدشين مصنع لتوربينات الرياح بالدقم بطاقة 1000 ميجاوات سنويًّا
  • لتعزيز الربط الملاحي بين المملكة والعالم.. إضافة خدمة الشحن “al pakistan gulf” لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • ملاك البابا تحصد جائزة "Inspiration Award" عن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا
  • ملاك البابا تحصد جائزة Inspiration Award لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا
  • حزب المؤتمر: اقتراح عودة ألقاب "بك وباشا" غير دستوري
  • فرحات: زيارة «برابوو» للقاهرة ترسخ محورية مصر ودورها القيادي في الأزمات الإقليمية
  • انطلاق القمة المصرية الإندونيسية الاتحادية لبحث استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط
  • المغرب وإسبانيا يعززان تعاونهما في مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق