فضل التعرض لماء المطر.. تعرف على نهج نبوي يحقق البركة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سمعت أنّ التعرّض لماء المطر سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهل هذا صحيح؟ وما الحكمة من ذلك؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه يستحبّ التَّعرُّض للمطر، بأن يقف الإنسان تحت المطر ويَحسر عن شيءٍ من ملابسه ليصيبه المطر رجاء البركة؛ لما ثبت عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر.
قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (6/ 195، ط. دار إحياء التراث العربي): [معنى حسر: كشف، أي كشف بعض بدنه، ومعنى: «حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، أي: بتكوين ربه إيَّاه، ومعناه أنَّ المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها، وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنَّه يُستحبُّ عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر] اهـ.
وعلى ذلك نصَّ فقهاء المذاهب: قال العلامة الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 553، ط. دار الكتب العلمية) عند تعداده الأعمال المستحبة عند نزول المطر: [وأن يكشف عن غير عورته ليصيبه ويتطهر منه] اهـ.
وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 95، ط. المكتب الإسلامي): [ويستحب أن يبرز لأول مطر يقع في السَّنة ويكشف من بدنه ما عدا عورته ليصيبه المطر] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 337، ط. عالم الكتب): [(وسن وقوف في أول المطر) وتوضؤ (واغتسال منه، وإخراج رحال) أي: ما يستصحب من أثاث، (و)إخراج (ثيابه ليصيبها) المطر؛ لحديث أنس رضي الله عنه..] اهـ. أي: حديث أنس السابق ذِكْره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطر دعاء المطر نزول المطر الغيث المزيد
إقرأ أيضاً:
طالع الرشاء
تشهد أجواء السعودية، والجزيرة العربية بصفة عامة، هذه الأيام، تقلبات جوية، على شكل عواصف رملية، وزوابع ترابية، تتخللها تشكيلات من السحب الممطرة على مناحي متفرقة، وهي فترة انتقالية بين الشتاء والصيف، وتعرف بموسم الأذرعة، وهي عبارة عن موسم من المواسم الزراعية في الجزيرة العربية.
يعتبر امس الثلاثاء. ١١/١/ ١٤٤٦ /٤/٢٩/ ٢٠٢٥ يعتبر اول ايام طالع الرشاء او الذراع الثاني وطالع الرشاء المنزلة الثانية من الذراعين،آخر النجوم اليمانية، يعرف أيضا ثاني الذراعين (الذراع ثاني) وخامس منازل فصل الربيع، وطالعه في التاسع والعشرين من شهر أبريل، من كل سنة ومدَّته ثلاثة عشر يوما، يأتي بعد المؤخر ويأتي بعده طالع الشرطين.
سمات طالع الرشاء:
– يعتدل فيه الجو ليلا، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة.
– نوءه محمود، غزير فيه المطر (بإذن الله تعالى) وقل ما يخلف مطره.
– فيه قوة فصل الربيع، واستحكامه.
– يبدأ في أوله دخول موسم (البوارح)، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة، غير مستقرة، لذلك فان فرص تقلب الجو، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر أبريل، حتى منتصف شهر يوليو.
– تهب فيه في الغالب ريح عالية، يسميها العامة (بارح المشمش).
– يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى (٢٣ درجة مئوية)، درجة الحرارة الكبرى (٤٠ درجة مئوية)
– يبلغ طول النهار في أوله (١٣ ساعة و ٥ دقائق) ويبلغ طول الليل في أوله (١٠ساعات و ٥٥ دقيقة)
– يستمر النهار بأخذ أربع درجات ونصف الدرجة (١٨دقيقة) من الليل حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الرشاء (١٣ ساعة و ٢٣دقيقة).
– خلال المدة من يوم ٢٨ أبريل، الموافق ١٣ من منزلة المؤخر حتى نهاية لايوم ٦ يونيو الموافق (١٣ من منزلة البطين) ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود (الثريا) النجمي عن الأبصار مدة (٤٠ يوما)، وتسمى هذه المدة (كنة الثريا).
– تزهر طائفة من النباتات في منزلة “الرشاء”
منها:
“أبو شوكة” “الشكع” و “العوسج” “الخرمان” “الأراك” “السدر”
“الحمّيض” “الحمرة” “السيداف”الغاف”
العشرج و”الجعيدة” و”السبط” وغيرها من النباتات.
معلومة:
سمي بالرشاء تشبيها بالحبل وبطلوعه تغيب الثريا.
“الرشاء” تعني لغة: الحبل، وتسمَّى هذه المنزلة الحوت (السَّمكة)
كذلك، وبطن الحوت، وقلب الحوت، وأما “الذراعان” فكناية عن المطر الذي ينزل الأرض على قدر الذراع.
نوء “الرّشاء” محمود يكثر فيه المطر، وفيه قوة فصل الربيع واستحكامه.
ويستمر موسم “البوارح” وهي الرياح الشمالية الغربية، وفيه المطر “النيساني” الذي من خواصه، كما اعتقد العرب، انعقاد اللؤلؤ في الصدف.
تقول فيه العرب:
(إذا طلعت السمكةْ. نُصبت الشبكة وأمكنت الحركةْ وتعلّقت بالثوب الحسكهْ. وطاب الزمان للَنسَكهْ)
تعلّقت الحسكة: يريد شوكة السعدان؛ يعني أن النبت قد أشتد وقوى، فعلقت الحسكة بالثوب وغيره.
نصبت الشباك: للطير لأنها حينئذ تسقط في الرياض وتصوّت.
طاب الزمان للنسكة: يريد النساك المتقللين الذين يسيحون في الأرض ولا يبالون كيف أخذوا، ولا يتأذون بحّرّ ولا برد. ويقال : اذا طلع الحوت خرج الناس من البيوت.