(CNN) -- أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، استهداف قطاع الطاقة في روسيا، بما في ذلك صناعة النفط، ببعض أقسى عقوباتها حتى الآن بهدف قطع التمويل عن حرب موسكو ضد أوكرانيا.

وتأتي هذه التحركات الشاملة، التي أثارت قلق المستثمرين في أسواق الطاقة، فيما اتخذت قبل أسبوع واحد فقط من مغادرة الرئيس جو بايدن لمنصبه، في الوقت الذي يقول فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه يستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إنهم يريدون ترك كييف - وإدارة ترامب القادمة - بأقوى موقف ممكن للمفاوضات المحتملة.

 وأعرب هؤلاء المسؤولون عن أملهم في أن تحافظ الإدارة القادمة على العقوبات وتنفذها، على الرغم من الشكوك السابقة من بعض مسؤولي ترامب حول فعالية مثل هذه التدابير.

وتستهدف العقوبات الجديدة ضد "أكبر وأهم مصدر للإيرادات لدى الكرملين" مئات الأهداف، بما في ذلك اثنتان من أكبر شركات النفط في روسيا: شركة المساهمة العامة غازبروم وسورغوتنفت غاز.

وتستهدف العقوبات أيضًا ما يقرب من 200 سفينة تحمل النفط، والتي يُتهم العديد منها بأنها جزء من ما يسمى "أسطول الظل" الذي يعمل على التهرب من العقوبات، بالإضافة إلى تجار النفط ومسؤولي الطاقة، وكذلك إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في روسيا.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "نتوقع أن تكلف أفعالنا روسيا مليارات الدولارات شهريا".

والعقوبات، التي تم فرضها بالتنسيق مع المملكة المتحدة، هي جزء من نهج إدارة بايدن الأوسع لدعم كييف.

 وأعلنت إدارة بايدن، الخميس، عن الشريحة الأخيرة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بقيمة 500 مليون دولار.

وقال مسؤول كبير ثان في الإدارة: "هذه العقوبات، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذناها على مدى الأسابيع القليلة الماضية، تساعد في وضع أوكرانيا في موقف يسمح لها بالعمل مع الإدارة القادمة لمحاولة إيجاد سلام عادل".

وأكد ترامب، الخميس، رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن بوتين "يريد الاجتماع، ونحن نعمل على ترتيب ذلك، وعلينا أن ننهي هذه الحرب، هذه فوضى دموية".

وأقر المسؤول الكبير الأول في الإدارة بأن "الأمر متروك بالكامل" لفريق ترامب "لتحديد ما إذا كان سيرفع أي عقوبات فرضناها، ومتى وبأي شروط".

وعلاوة على ذلك، فإن قوة العقوبات ستعتمد إلى حد كبير على التنفيذ، حيث أشار أحد المسؤولين إلى أنه "يتعين علينا أن نقابل كل تحايل بإجراء مضاد، وهذا سيتطلب إرادة سياسية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الحكومة الأوكرانية الطاقة العقوبات على روسيا جو بايدن دونالد ترامب فلاديمير بوتين فی الإدارة

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب توافق على بيع أسلحة لـإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أنها وافقت على مبيعات عسكرية لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار تقريبا، على الرغم من طلب أحد المشرعين الديمقراطيين إيقاف البيع مؤقتا إلى أن يتلقى المزيد من المعلومات.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزارة الخارجية وافقت على حزمة لإسرائيل تقدر قيمتها بنحو 6.75 مليار دولار تشمل ذخائر ومجموعات توجيه وصمامات وسيكون المتعاقد الرئيسي شركة بوينغ وآخرين.

وأُعلن أيضا عن صفقة بقيمة 660 مليون دولار لبيع صواريخ هيلفاير ومعدات ستكون شركة لوكهيد مارتن المتعاقد الرئيسي فيها.

جاء الإعلان في الوقت الذي زار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن لعقد اجتماعات مع ترامب ومسؤولي الإدارة وأعضاء الكونغرس.

وندد النائب غريغوري ميكس، وهو ديمقراطي بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بما أسماه القرار الذي يخالف إجراء قائما منذ وقت طويل يقضي بمراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة الرئيسية.


وقال إنه طرح مخاوفه بشأن عملية البيع هذه مع الإدارة، التي لم تقدم وثائق أو مبررات مهمة.

وقال ميكس في بيان: "أواصل دعم الاحتياجات العسكرية المهمة لإسرائيل في مواجهة مجموعة من التهديدات الإقليمية، وقد شاركت في مشاورات وثيقة مع الإدارة بشأن مجموعة من الأسئلة والمخاوف".

وأضاف أن قرار الإدارة يظهر عدم احترام للكونغرس كفرع مساو للحكومة. وقال ميكس: "في الولايات المتحدة ليس لدينا ملوك - نحن ديمقراطية متجذرة في الدستور، يحكمها القانون".

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

وقال مسؤولان أمريكيان في كانون الثاني/ يناير، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أخطرت الكونغرس بمقترح بيع أسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار لإسرائيل في ذاك الشهر قبل تولي الجمهوري دونالد ترامب منصبه.

وهذا يتماشى مع ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء كبار في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجان العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة البيع وطلب المزيد من المعلومات قبل تقديم إخطار رسمي إلى الكونغرس.

وأقام ترامب علاقات وثيقة مع نتنياهو، وتعهد بدعم عدوان الاحتلال على قطاع غزة بحجة الحرب ضد حماس.

وصدم ترامب العالم بإعلانه الصريح عن رغبته في تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وقوله إنه يتوقع أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة.

مقالات مشابهة

  • لماذا يركز ترامب على قطاع غزة بطرح خطة للتهجير؟
  • كاتب إسرائيلي: لماذا لا يستقبل ترامب سكان غزة في أميركا؟
  • روسيا: لا خطوات إيجابية من إدارة ترامب بشأن الحد من التسلح النووي
  • بقرارات جديدة .. ترامب يصعد ضد إدارة بايدن
  • بقرارات جديدة.. ترامب يصعد ضد إدارة بايدن
  • الرئيس الإيراني: لن نموت جوعا بسبب العقوبات
  • بزشكيان لترامب: لن نموت جوعاً بالعقوبات
  • وزير الاستثمار يستعرض مع وفد مجموعة "هايدلبرج ماتيريالز" مشروعها بمصر
  • حماس: العقوبات الأمريكية على "الجنائية الدولية" تؤكد توجهات إدارة ترامب بمكافأة نتنياهو
  • إدارة ترامب توافق على بيع أسلحة لـإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار