واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن العقوبات التي تم فرضها على قطاع الطاقة الروسي تهدف إلى التأثير على نمو اقتصاد روسيا، وقد تلحق الضرر بقطاع الطاقة الأمريكي.

وقال للصحفيين خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض إن “العقوبات المفروضة اليوم سيكون لها تأثير عميق على نمو الاقتصاد الروسي”، وفي الوقت نفسه، اعترف الرئيس الأمريكي بأن العقوبات المفروضة على مجمع الوقود والطاقة الروسي ستؤدي إلى زيادة تكلفة البنزين في الولايات المتحدة نفسها، لكنه يعتبر ارتفاع السعر ضئيلا.

هذا وأعلن مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة فرضت حزمة ضخمة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي.

وقال المسؤولون خلال إحاطة صحفية خاصة: “هذه العقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز الطبيعي المسال الروسي، وهي جزء من الالتزامات التي تعهد بها الرئيس بايدن وزعماء مجموعة السبع لزيادة التكاليف التي يتحملها الكرملين لمواصلة هذا الصراع العبثي [في أوكرانيا]”.

ووفقا لممثلي الإدارة الأمريكية، فإن الحزمة الجديدة من العقوبات لا تهدف فقط إلى خفض دخل روسيا من صادرات الطاقة، ولكن أيضا إلى تقليص قدرتها الإنتاجية، الأمر الذي، وفقا لواشنطن، سيجعل التحايل على العقوبات أكثر تكلفة بالنسبة لموسكو.

ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.

وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

كما ارتدت آثار تلك العقوبات سلبًا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الطاقة الروسی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تدعم هدنة لـ 30 يوماً مع روسيا

عبدالله أبوضيف (جدة، القاهرة)

أخبار ذات صلة إسرائيل توافق على محادثات بشأن الحدود مع لبنان قادة جيوش غربية يجتمعون في باريس لدعم كييف

أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا، في بيان مشترك، أن كييف مستعدة لقبول اقتراح أميركي بهدنة لمدنة 30 يوماً «إذا وافقت روسيا»، وذلك خلال محادثات أميركية أوكرانية استضافتها مدينة جدة السعودية، أمس.
وجاء في البيان المشترك أن أوكرانيا أعربت عن استعدادها لقبول الاقتراح الأميركي بفرض وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، ويخضع ذلك لموافقة وتنفيذ متزامن من قبل روسيا، وأضافا أن الولايات المتحدة ستبلغ روسيا بأن المعاملة بالمثل من الجانب الروسي هي المفتاح لتحقيق السلام.
وأضافت واشنطن وكييف أن الوفود اتفقت على تسمية فرق التفاوض الخاصة بهم، والبدء فوراً في مفاوضات تهدف إلى تحقيق سلام دائم يضمن الأمن طويل الأمد لأوكرانيا.
وتعهدت الولايات المتحدة بمناقشة هذه المقترحات المحددة مع ممثلين عن روسيا، بينما شدد الوفد الأوكراني على ضرورة إشراك الشركاء الأوروبيين في عملية السلام.
وناقشت الوفود المشاركة في محادثات جدة أهمية جهود الإغاثة الإنسانية كجزء من عملية السلام، لا سيما خلال وقف إطلاق النار المذكور، بما في ذلك تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المحتجزين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسراً، وفق البيان.
وجاء في البيان المشترك، أن الولايات المتحدة سترفع على الفور التجميد عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، واستئناف تقديم المساعدات الأمنية لكييف، كما اتفق رئيسا البلدين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إبرام اتفاق شامل في أقرب وقت ممكن لتطوير الموارد المعدنية الحيوية في أوكرانيا بهدف توسيع الاقتصاد الأوكراني، وضمان ازدهاره وأمنه على المدى الطويل.
وفي أول رد فعل، أعلن الرئيس الأميركي أمس أنه سيتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بعدما أيدت أوكرانيا المقترح  الأميركي، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض. 
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «يتعين على الولايات المتحدة إقناع روسيا بقبول المقترح»، مضيفاً أن أوكرانيا تنظر إلى اقتراح الهدنة بشكل إيجابي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستقبل وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، التي قال إنها مستعدة للمفاوضات.
وقال روبيو للصحافيين بعد محادثات جدة «سننقل هذا العرض الآن إلى الروس ونأمل أن يوافقوا على السلام، الكرة الآن في ملعبهم». 
وذكر مستشار الأمن القومي مايك والتز أن الوفد الأوكراني أوضح بشكل جلي أنهم يتشاركون في رؤية الرئيس ترامب للسلام، وهم عازمون على إنهاء القتال، ووضع حد للمأساة التي تستنزف البشر، والثروات الوطنية.
ولفت إلى أن الأوكرانيين اتخذوا خطوات ملموسة وقدموا مقترحات عملية، حيث لم يقتصر الأمر على قبولهم لاقتراحنا بوقف كامل لإطلاق النار. 
من جانبها، أرجعت مرح البقاعي، رئيس منصة البيت الأبيض من واشنطن، نجاح مفاوضات جدة لأسباب عدة، أبرزها أن هذه الجولة أتاحت للولايات المتحدة وأوكرانيا تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في المرحلة الأولى من المحادثات، ومن بينها محاولات للوصول إلى اتفاق دون تنسيق كافٍ بين الطرفين، حيث افترض البعض أن المهلة الزمنية التي وُضعت للفريق الأوكراني، والتي بلغت 24 ساعة، كانت كافية، لكن تبيّن لاحقاً أنها لم تكن كذلك. 
وأضافت لـ«الاتحاد» أن هذه المباحثات دارت بشكل مباشر حول اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد التصريحات التي صدرت في البيت الأبيض، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الأوكراني إنه عندما يكون جاهزاً للسلام، يمكنه العودة إلى طاولة المفاوضات. ويبدو أن زيلينسكي قد كان مستعداً للوصول لاتفاق ينهي النزاع.
من جهته، قال المحلل السياسي الأوكراني إيفان أس في تصريحات لـ«الاتحاد» إن اجتماعات جدة خطوة على طريق نهاية الصراع الأوكراني الروسي، مشيراً إلى أن كييف ترى أن السلام العادل لا يقتصر فقط على استعادة جميع الأراضي التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014، بل يشمل أيضاً محاسبة المسؤولين عن الجرائم وتعويض الأضرار.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي: نوافق على وقف القتال في أوكرانيا بشرط واحد
  • فرنسا تعلن شروطها لرفع باقي العقوبات المفروضة على سوريا
  • مفاوضون أمريكيون يتوجهون إلى روسيا لبحث حرب أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • كندا تعلن عزمها تخفيف العقوبات على سوريا وتعيين سفيرة لها في دمشق
  • لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
  • وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
  • من السعودية.. أوكرانيا توافق على مقترح وقف إطلاق النار مع روسيا
  • أوكرانيا تدعم هدنة لـ 30 يوماً مع روسيا
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات «جدة» تركز على إقناع أوكرانيا بقبول الخطة التي يطرحها ترامب