Citizen Sleeper 2 تطرح تساؤلات حول كيفية بقائنا بشرًا في عالم يائس
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تدور أحداث لعبة "Citizen Sleeper 2: Starward Vector" في عالم مليء بالتحديات الوجودية والمخاطر المستمرة. حيث يُجبر "النائمون" على العيش في عبودية قسرية، يتم فيها محاكاة عقولهم البشرية داخل أجساد آلية، ويُجبرون على العمل حتى يُتخلَّص منهم. أولئك الذين يهربون يواجهون المصير نفسه بسبب أجهزة التتبع المدمجة في أجسادهم، واعتمادهم على عقار "Stabilizer" الذي يهدد انهيار أعضائهم الاصطناعية في حال غيابهم عنه.
يأخذنا مبتكر اللعبة، جاريث داميان مارتن، في رحلة عبر هذه المفاهيم المظلمة التي تمزج بين التكنولوجيا والإنسانية. يروي مارتن أن "Citizen Sleeper" كان مستوحى من تجاربه في اقتصاد العمل المؤقت في شبابه، حيث كان يواجه العزلة والتجزئة. ولكنه في الجزء الثاني من اللعبة يعكس أفكارًا أعمق حول كيفية استمرار البشر في بناء المستقبل رغم معرفتهم بأنه سيانهار في النهاية.
في هذا الجزء، يستطيع بطل اللعبة التخلص من جهاز التتبع وتجاوز الحاجة إلى عقار "Stabilizer"، لكن التحديات تظل قائمة. يتسع نطاق اللعبة ليشمل "Starward Belt" — موقع هام تمت الإشارة إليه في الجزء الأول — ويتيح للاعبين استكشاف المزيد من هذا العالم الفضائي من خلال سفينة وطاقم جديد. كما تضاعف النص ليصل إلى 250,000 كلمة، ما يعكس تطور القصة والبيئة.
تحتفظ اللعبة بالكثير من آليات اللعب السابقة مع تحسينات، حيث يعتمد اللاعبون على رمي النرد لتحقيق النجاح في المهام، مع مواجهة تحديات كبيرة مثل عقود خطيرة قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة. هذه المرة، اللعبة أكثر تحديًا، مع إمكانية الموت الدائم في أصعب مستويات الصعوبة، ما يعكس تحولًا في أسلوب مارتن في تقديم اللعبة بشكل أكثر ثقة.
أحد أبرز الإضافات الجديدة هي "العقود" التي تأخذ اللاعبين إلى مغامرات خارج نطاق الأمان، مما يعزز مفهوم المعاناة والتحدي. كما تقدم اللعبة نظامًا جديدًا يسمى "إجهاد الجسم"، حيث تؤدي الأفعال الخطرة إلى تآكل قدرة النرد واختلال في الأدوات المستخدمة، مما يعكس تأثير تلك الخيارات على الجسم البشري الآلي.
من خلال هذه الإضافات والتعديلات، تواصل "Citizen Sleeper 2" استكشاف مواضيع فلسفية عميقة حول معنى الحياة في عالم مليء بالانهيارات المتوقعة، مع إلهام واضح من ألعاب الطاولة مثل "Dungeons & Dragons". في النهاية، تقدم اللعبة تجربة تجمع بين الطموحات السردية والتحديات العميقة التي تعكس واقعنا المتغير باستمرار.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مدرب توتنهام يعرب عن استيائه من تقنية حكم الفيديو المساعد
تساءل أنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) بعد الإعلان التاريخي من قبل الحكم ستيوارت أتويل خلال مباراة فوز توتنهام في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ضد ليفربول.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن لوكاس بيرجفال سجل هدفا في الدقيقة 86 ليفوز توتنهام على أرضه قبل مباراة الإياب الشهر المقبل على ملعب آنفيلد.
وتم في وقت مبكر من المباراة حرمان توتنهام من هدف سجله دومينيك سولانكي بعد تدخل حكم الفيديو المساعد (فار) واحتسب ركلة حرة لفريق ليفربول بداع التسلل.
كان على أتويل أن يعلن الخبر للجمهور في الملعب، في أول إعلان علني لتقنية (فار) في كرة القدم الإنجليزية، لكن بوستيكوجلو، الذي اعتاد انتقاد التقنية في كرة القدم، لم يعجبه ذلك.
ولدى سؤال بوستيكوجلو عن "الفار"، قال:" أنا مندهش حقا من كيفية السماح للناس في هذا البلد بتغيير اللعبة سريعا بهذه السهولة".
وأضاف:"لقد تغيرت اللعبة منذ دخول الفار عما كانت عليه قبل 50 عاما. لم نكن نناقش التسلل أو التمركز داخل منطقة الجزاء من قبل".
وأكد:"يجب أن نكون حذرين، ولماذا نريد تغيير للعبة بهذه الطريقة؟ كنت اعتقد أن الناس سيكونون أكثر حرصا على حماية قدسية اللعبة".
وتابع:"اعتقد أن هناك الكثير من الارتباك في الوقت الحالي بسبب التكنولوجيا، وأشعر وكأن لا أحد يتحدث عن ذلك".
وتابع:"تحديدا في هذا البلد، حيث أنكم أوصياء على اللعبة، لديكم أغنية تقول 'إنها قادمة إلى الوطن'، هذه لعبتكم، ويحتاج الأمر إلى أسترالي من الطرف الآخر من العالم ليطرح تساؤلات حول التغييرات."
وقال أرني سلوت، مدرب ليفربول، أنه كان من الممكن أن يكون الأمر أكثر إثارة للاهتمام لو اضطر أتويل إلى شرح سبب تجنب بيرجفال البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخله في الدقيقة 84 على كوستاس تسيميكاس.
وفضل أتويل اتاحة الفرصة بعدما احتفظ ليفربول بالكرة وتفادى بيرجفال الحصول على بطاقة حمراء.
وكان تسيميكاس لا يزال خارج الملعب يتلقى العلاج عندما سجل بيرجفال هدف الفوز.
وقال سلوت:"اعتقد أن أي شخص سيفضل منح البطاقة بدلا من اتاحة اللعب من على بعد 40 ياردة من مرمى الفريق المنافس".
وأكد:"لا يمكنك الحكم من خلال مباراة ولكنها كانت حالة تسلل وعلى الأرجح لم يكن بحاجة للشرج لأنها إما على الخط الأحمر أو الأزرق".
وأكد:" سيكون الأمر أكثر إثارة للاهتمام لو أخبرنا الحكم سبب عدم منحه بيرجفال بطاقة صفراء ثانية بدلا من حديثه عن سبب إلغاء هدف لتوتنهام. أعلم أن هذه ليست القاعدة.