بايدن عن العقوبات الجديدة على روسيا: بوتين في وضع صعب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "وضع صعب"، بعد أن فرضت واشنطن ولندن عقوبات جديدة ومنسقة على قطاع الطاقة الروسي على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "بوتين في وضع صعب حاليا، وأعتقد أن من المهم حقا ألا يكون لديه أي متنفس للاستمرار في فعل الأشياء الفظيعة جدا التي يواصل القيام بها".
وكان البيت الأبيض قد قال إن بايدن تحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة وأكد على أهمية الاستمرار في دعم كييف في الحرب ضد روسيا.
وأضاف البيت الأبيض في بيان "بات جليا الآن أن الحرب التي بدأها الرئيس (فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا كانت كارثة بالنسبة لروسيا. وبفضل شجاعة الشعب الأوكراني وعزيمته وبدعم من الولايات المتحدة، لم تتمكن روسيا من تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية في أوكرانيا"".
وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يوم الجمعة، مزيدا من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في محاولة للحد من تمويل حرب موسكو في أوكرانيا.
وأمس، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات جديدة تستهدف عائدات النفط الروسية، التي تساعد في تمويل حربها على أوكرانيا، تشمل شركات نفط وتأمين، و183 ناقلة، وتتوقع الإدارة الأمريكية أن "تكلف القرارات موسكو خسائر تصل إلى مليارات الدولارات شهرياً".
ولاحقاً، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، فرض عقوبات جديدة على شركتي "جازبروم"، و"سورجوتنيفتياجاس"، عملاقي النفط الروسيين.
وشدد مسؤول أمريكي على أن "هذه التداعيات قد تؤثر على الوضع المالي للشركات الروسية، التي تواجه بالفعل صعوبات كبيرة.. الهدف من كل هذا هو تغيير حسابات (الرئيس الروسي) بوتين حول تكلفة استمرار هذه الحرب العبثية، مع منح أوكرانيا المزيد من النفوذ اللازم للتفاوض على سلام عادل ودائم".
وأكد المسؤول أن "الإجراءات تستهدف النفط والغاز الطبيعي المسال لدعم استراتيجية أوسع لدعم أوكرانيا"، مشدداً على أن الهدف هو تقليل عائدات روسيا من الطاقة وزيادة تكاليفها الاقتصادية.
وفي السياق، ذكر مسؤولون أمريكيون، خلال الإفادة، أن "منطق هذه العقوبات هو ضرب كل مرحلة من مراحل إنتاج وتوزيع النفط الروسي، بدءاً من المنتجين إلى السفن إلى الوسطاء إلى تجار النفط وأيضاً الموانئ، إذ لا توجد مرحلة في سلسلة الإنتاج والتوزيع لم يتم مسها، وهذا يمنحنا ثقة أكبر بأن تجاوز العقوبات سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لروسيا".
كما تشمل العقوبات أيضاً بنوكاً ومؤسسات مالية تسهّل تجارة النفط، إذ قال المسؤولون إن الخطة تهدف لضرب قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا.
وشدد المسؤولون على أن "الولايات المتحدة تؤكد تعاونها مع مجموعة السبع لفرض سقف جديد لأسعار النفط الروسي، وأن الخطوة تهدف للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة، وتقليص دخل روسيا من مبيعات النفط".
وبشأن دعم الإدارة الأميركية القادمة لتنفيذ هذه العقوبات، قال المسؤولون إن هذه العقوبات تضع الإدارة القادمة في موقف يتيح خلق المزيد من المحاسبة على روسيا، كما أنها تساعد أوكرانيا في سعيها لتحقيق سلام عادل.
كما شدد المسؤولون على أن "الإجراءات التي نتخذها هي خطوات دعا إليها عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين، بما في ذلك مستشار الأمن القومي القادم (مايك والتز)".
وتابع المسؤولون: "هذه العقوبات، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذناها خلال الأسابيع القليلة الماضية، تضع أوكرانيا في موقع يمكنها من العمل مع الإدارة القادمة لمحاولة إيجاد سلام عادل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا بايدن جو بايدن الرئيس الأمريكي بوتين عقوبات روسيا المزيد الولایات المتحدة هذه العقوبات النفط الروسی فی أوکرانیا على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أوكرانيا: لن نوقف نقل النفط الروسي إلى أوروبا
أعلن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال أن حكومته لا تخطط لوقف نقل النفط الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "دروجبا"، وذلك بخلاف إيقاف إمدادات الغاز.
وأوضح شميغال في كلمة أمام مجلس الرادا (البرلمان) اليوم الجمعة أن وقف نقل النفط عبر خط أنابيب "دروجبا" سيشكل انتهاكا مباشرا من قبل أوكرانيا لمعاهدة ميثاق الطاقة واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وقال: "لا يتعلق الأمر بفرض عقوبات مالية، بل بانتهاك اتفاقية الشراكة".
وأضاف شميغال أن نقل النفط الروسي يتوافق أيضا مع نظام العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، والذي يسمح بتوريد النفط إلى هنغاريا وسلوفاكيا، وأشار إلى أن وقف النقل سيجعل أوكرانيا تواجه دعاوى من الدول المتضررة أمام التحكيم الدولي لتسوية النزاع، بالإضافة إلى توقف المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن أوكرانيا أوقفت ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا اعتبارا من 1 يناير، بعدما رفض سلطات كييف تمديد عقد ترانزيت (النقل) الغاز مع موسكو.
وفي هذا السياق، دعا عدد من السياسيين الأوكرانيين إلى إيقاف إمدادات النفط الروسي عبر خط أنابيب "دروجبا" أيضا