لجنة المعلمين: 400 ألف طالب و طالبة حرموا من امتحانات الشهادة السودانية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قالت لجنة المعلمين السودانيين إن أعدادًا كبيرة جداً من الطلاب حرموا من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية يصل عددهم لما يقارب 400 الف طالب وطالبة، وكشفت أن الأعداد التي أعلنت وزارة التربية و التعليم غير حقيقة.
الخرطوم ـــ التغيير
وانتهت الخميس، امتحانات الشهادة السودانية دفعة 2023 المؤجلة في الولايات التابعة لنفوذ الجيش في شمالو شرق السودان وأجزاء من ولايتي شمال وجنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار و الجزيرة وإقليم النيل الأزرق، فيما حُرم الطلاب في الولايات الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، علاوة على المناطق الواقعة في خط المواجهات بين أطراف النزاع.
و أعتبرت لجنة المعلمين حرمان العدد الكبير من الجلوس لامتحانات الشهادة فشل و قطعت بأن العدد الفعلي الذي جلس للامتحانات لا يتعدى مابين 150 إلى 180 الف طالب في 60 محلية من جملة 190 محلية.
و أوضحت أن جملة العدد الكلي للطلاب المسجلين للامتحانات من وزارة التربية قبل الحرب حوالي 580 الف طالب بنسبة قد تصل مابين 30% إلى 40%.
ونوهت إلى أن الامتحانات صاحبتها ربكة تمثلت في تكرار أرقام الجلوس للطالب الواحد مع وجود طلاب من دفعة 2024، وكشفت أن نسبة الطلاب الذين تغيبوا عن أداء الامتحانات فاق الـ40%.
وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ تدابير لضمان شمول الامتحانات لكل الطلاب في السودان لامتحانات دفعة 2024 تشمل تأسيس آلية وطنية للتنسيق بين الجهات الفنية في كل السودان ووزارة التربية والتعليم وإدارة الامتحانات لضمان شمول كل العملية التعليمية.
واقترحت بأن تتولى الآلية التواصل مع المنظمات الدولية وإلزام القوات المسلحة والدعم السريع بإعلان مراكز الامتحانات في مناطق آمنة مع فتح المسارات الآمنة للطلاب والمعلمين وضمان سلامتهم.
واشترطت اللجنة إلغاء ما يسمى بقانون الوجوه الغريبة ووصفت القانون بالمعيب خاصة إنه يكرس للانقسام بين مكونات الشعب السوداني مما إثر تأثير سلباً على امتحانات الشهادة.تحانات.
الوسومالدفعة المؤجلة الشهادة السودانية امتحاناتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدفعة المؤجلة الشهادة السودانية امتحانات
إقرأ أيضاً:
بطولة المتطوعين في الحرب السودانية
وجد متطوعون وناشطون أنفسهم في مواجهة السلاح أو الأذرع الأمنية لطرفي الصراع، وهو وجه آخر أسود للحرب في السودان.
على الرغم من عملهم الخيري وسط نيران حرب السودان، لاقى بعض المتطوعين حتفهم داخل المستشفيات ودور الإيواء بالقصف العشوائي، فيما واجه آخرون اعتقالات تعسفية من قبل المنظومات الأمنية لطرفي النزاع.
وخلال الفترة الماضية كثرت الأخبار عن وفيات لمتطوعين ومتطوعات سواء عن طريق قصف الطيران الجوي للجيش السوداني أو مدفعية قوات الدعم السريع أو وفيات طبيعية في مناطق الحرب جراء انعدام الدواء والرعاية والغذاء.
ونشطت أيضاً الأذرع الأمنية لطرفي النزاع في التضييق على المتطوعين واعتقالهم وكان أشهرهم الأسبوع الماضي باعتقال الناشط "مؤمن ود زينب" قبل إطلاق سراحه لاحقاً.
ومؤخراً فقدت التكايا والمطابخ الخيرية والمستشفيات عدداً من المتطوعين بالاعتقال أو الوفاة، ليتناقص عددهم ووجودهم النادر في ظل غياب الكوادر الطبية والصحية عن المستشفيات وإحجام الشباب عن العمل الخيري بسبب المضايقات الأمنية.
وفي مستشفى النو بأم درمان، ارتقت روح المتطوع الصادق حيدر (حديدة) في تدوين على المستشفى، كما فارق الحياة الشاب عبد الرحمن الفاتح (جدو) الذي ارتقت روحه برصاص جنود يتبعون لقوات الدعم السريع.
والثلاثاء الماضي توفيت المتطوعة سعدية بمعسكر النيم بمدينة الضعين غربي السودان، ونعاها زملاؤها واصفين إياها بأنها كانت رمزاً للإنسانية، سباقة في تقديم المساعدة، حاضرة في كل لحظة إنسانية، لا تألو جهداً في سبيل الآخرين.
اعتقال شباب الطوارئ
والخميس، صدر بيان صحفي من غرفة طوارئ جنوب الخرطوم حول الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو.
وأدانت الغرفة، بحسب البيان، الاعتقال بأشد العبارات، منوهة إلى أن استمرار الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو من قِبل قوات الدعم السريع يعد انتهاكاً صارخاً لقيم العمل الخيري.
وجاء في البيان: رغم توضيح الغرفة بشكل قاطع أن حاتم يعمل كمتطوع في المجال الإنساني فقط، دون أي ارتباطات أو أنشطة خارج هذا الإطار فقد تم اعتقاله.
وقال بيان طوارئ جنوب الحزام، إن المعتقل المذكور لعب دوراً محورياً في تنسيق ودعم العمل الإنساني داخل مستشفى بشائر، وساهم في ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين في ظل ظروف استثنائية، وأن استمرار احتجازه يعطل هذه الجهود ويعرّض حياة المرضى للخطر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المستشفى مثل نقص الإمدادات والمياه.
وأضاف البيان: نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حاتم الضو، ونحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته، كما ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للتحرك العاجل والضغط لضمان إطلاق سراحه ووقف الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام التزامها بمواصلة عملها في خدمة المجتمعات المتضررة، وأن هذه الاعتقالات والضغوط لن تثنيهم أو تضعف عزيمتهم في أداء رسالتهم الإنسانية.
تحت التهديد
وأمس الجمعة كشفت غرفة جنوب الحزام عن اعتقال اثنين من منسوبيها هما هاشم طائف ومحمد عبد الله، اللذين اقتيدا تحت تهديد السلاح من داخل مستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع.
اعتقال مزدوج
أما الشاب وضاح فتبدو قصته غريبة، حيث كان من المتطوعين في مدني وسط السودان منذ بداية الحرب وحتى تاريخ اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة، إذ تم اعتقاله لفترة طويلة من أفراد الدعم.
وبعد استلام الجيش لمدينة مدني تم اعتقاله مجدداً بواسطة استخبارات القوات المسلحة وما يزال في زنازينها حتى اليوم، رغم أنه يعمل في التكايا والمطابخ.
الوجوه الغريبة
وسابقاً جرى اعتقال عضو غرفة طوارئ مدينة سنار لمجرد أن وجهه لم يرق لأحد العساكر حيث قال له: "وجهك ما عاجبني، في اعتراض؟".
وكان المعتقل أحد الشباب الذين كونوا (غرفة طوارئ) ليساعدوا في إيواء القادمين من ولاية الخرطوم.
كما قامت شرطة ولاية سنار باعتقال أحد المتطوعين ويدعى عبد الله حسن وذلك أثناء ممارسة عمله الخيري.
ومنذ انقلاب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صدرت قرارات بإلغاء لجان المقاومة ولجان التسيير والخدمات التي كونت في فترة الحكومة الانتقالية، ومنذ ذلك التاريخ لم يسلم المتطوعون والناشطون في العمل الخيري من التضييق الأمني الذي وصل بعد الحرب حد الموت والاعتقال.
zuhair.osman@aol.com