وزير الخارجية الفرنسي يدعو للرد على الجزائر إذا واصلت التصعيد
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن "بلاده لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد إذا واصل الجزائريون هذا الموقف التصعيدي”، بعد رفض الجزائر، استقبال مؤثر جزائري رحلته فرنسا.
وقال بارو، إنه "من بين الأوراق التي يمكننا تفعيلها… التأشيرات … ومساعدات التنمية وحتى عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى".
وأضاف عبر قناة “إل سي آي” الخاصة، أنه "مندهش لكون السلطات الجزائرية رفضت استعادة أحد مواطنيها الذي أصبحت قضيته الآن “أمام القضاء" في فرنسا.
وكانت فرنسا أوقفت مؤثرا جزائريا لقبه “بوعلام” الأحد في مونبلييه في جنوب البلاد وألغت تصريح إقامته ثم رحّلته بطائرة الخميس إلى الجزائر، وفق ما أفاد محاميه جان باتيست موسيه. وتتّهمه السلطات بـ”الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر".
وأعيد المؤثر إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.
والجمعة، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابريال أتال إلى وقف العمل بالاتفاقية الفرنسية-الجزائرية الموقعة في العام 1968 والتي تمنح جزائريين امتيازات على صلة بالعمل والإقامة.
وتشهد العلاقات المضطربة على مرّ التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضّات جديدة مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري فرنسي في العاصمة الجزائرية.
وأوقفت السلطات في باريس مؤخرا ثلاثة مؤثرين جزائريين، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب ووضع منشورات تحض على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا ضد معارضين للنظام الجزائري.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، "مع الجزائر، وصلنا إلى عتبة مثيرة للقلق للغاية. أعتقد أن فرنسا لم تعد قادرة على تحمل هذا الوضع. من الضروري دراسة كل الوسائل المتاحة للدفاع عن مصالحنا ضد الجزائر".
وقال روتايو في وقت سابق خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إنه يؤيد وضع حد للاتفاقية الجزائرية لسنة 1968 التي تنظم تنقل المواطنين الجزائريين وعائلاتهم وتشغيلهم وإقامتهم في فرنسا وفق قواعد لا تتقيد بالقانون العام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجزائريون التصعيدي فرنسا فرنسا الجزائر توتر تصعيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
رواية الجزائرـ فرنسا.. وفصل السيد بوعلام صنصال!
"بوعلام زيد لقدام'' (بوعلام تقدم إلى الأمام) عنوان مسرحية شهيرة في الجزائر كتبها وأخرجها في ثانينيات القرن الماضي المسرحي سليمان بن عيسى، وكانت بجرعة انتقادية رمزية كبيرة وواضحة، لا يمكن أن يُسمح بها في زمن النظام الحالي في ما تسمى بـ"الجزائر الجديدة والمنتصرة". كانت المسرحية إدانة وإنذار لحكم نظام الحزب الواحد المفلس، حينها، الذي يتقدم بالبلاد إلى الهاوية بسياسة الهروب إلى القدام. هل تغيرّ المشهد؟ قد يرد الواقع بأن المشهد لم يتغير في جوهره، وأنه تدور على "المسرح السياسي الجزائري" وبمتابعة عالمية فصول عرض فيه شخصية أخرى اسمها بوعلام وأحداث تتراوح بين "زيد لقدام" (تقدم إلى الأمام) .. و"زيد للوراء" (تقدم إلى الوراء)!
بوعلام هنا، هو الكاتب الجزائري ـ (والفرنسي منذ أشهر) ـ بوعلام صنصال، المحبوس منذ منتصف نوفمبر 2024 في الجزائر، وحُكم عليه مؤخرا بخمس سنوات سجنا نافذا، والذي تحولت قضيته إلى "قضية دولة" بالنسبة لباريس، وأججت الأزمة بينها وبين السلطات الجزائرية، التي كانت وصلت حد القطيعة بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء الغربية في يوليو 2024. لكن بعد ثمانية أشهر من التصعيد والتوتر الشديد بين البلدين، بدا أن هذا الموضوع المبدئي والحساس بالنسبة للجزائر، اختفى مثل سحابة عابرة من سماء العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، بعد تغير لهجة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من تحذير ماكرون من "خسارة الجزائر" بهذا الاعتراف الذي يخرق القانون الدولي إلى توجيه رسائل تهدئة في تصريحات بثها التلفزيون الجزائري، قائلا إنه لا يكترث “بالفوضى” و”الجلبة السياسية” المثارة في باريس ضد بلاده، وأن المرجع الوحيد الذي يعمل معه هو الرئيس إيمانويل ماكرون. كما نفى أن يكون اعتراف ماكرون بمغربية الصحراء الغربية، مزعجا للجانب الجزائري، بل للشرعية الدولية على حد قوله.
بدت سماء العلاقات فجأة زرقاء، بل و"زقرقت العصافير"، بعدها بأيام بمكالمة يوم عيد الفطر بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن تبون تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي ماكرون بمناسبة العيد وانهما اتفقا على استئناف التعاون بين البلدين في شتى المجالات، مع تلميح واضح لإيجاد مخرج لقضية الكاتب المسجون "السيد بوعلام صنصال"، كما وصفه البيان، في تغيّر، بل انقلاب كبير في اللهجة تجاه صنصال الذي كان هاجمه تبون بشدة، ووصفه بأنه مجهول الأب ولص مبعوث من فرنسا"، مع إبراز لمناشدة ماكرون لـ"بصيرة تبون للقيام بلفتة إنسانية تجاه صنصال" في تكرار لمناشدة سابقة مماثلة من ماكرون لتبون بعد التماس 10 سنوات سجنا نافذا ضد بوعلام صنصال.
بعدها بأيام زار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو الجزائر، وعقب استقباله من تبون أعلن عن عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها بعد فترة حادة امتدت نحو ثمانية أشهر، وتحدث هو عن "طي صفحة التوتر"، ونقل عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قوله “لقد رفع ستار" الأزمة بين البلدين.
بدا التعبيران لافتين، فالوزير تحدث عن "طي صفحة" فصل من فصول ما يمكن اعتبارها "رواية العلاقات الجزائرية الفرنسية"، وإن يبقى "فصل السيد بوعلام صنصال"، الروائي الكبير ـ (ليس بالنسبة لي شخصيا من كل النواحي وأولها الأدبية) ـ كما يصفه ماكرون وأنصاره في فرنسا.
أما تبون فتحدث عن "رفع الستار" على ما يمكن تسميتها بالتالي "مسرحية العلاقات الجزائرية الفرنسية"، التي هي أقرب إلى "مسرح العبث"، إذا تتبعنا فصولها الأخيرة، وخاصة "فصل بوعلام صنصال"، الذي يبدو أنه حدث تحول، أو بالأحرى انقلاب في أحداثها. وقد جاء بعد تصريح لسفير فرنسا الأسبق في الجزائر غزافييه دريانكور، صديق صنصال والذي كانت علاقة الأخير به واحدة من التهم الموجهة له خلال محاكمته في الجزائر. ففي تصريح لإذاعة فرنسية قال دريانكور إن الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، رئيس مجلس الأمة التسعيني صالح قوجيل، الذي حارب الاستعمار الفرنسي، "يمتلك شقة في فرنسا، والدينار الجزائري غير قابل للتحويل فكيف اشتراها؟"، جاء ذلك بالتزامن مع تصريح تصعيدي لوزير الداخلية الفرنسية برونو روتايو عن "استهداف شقق وممتلكات المسؤولين الجزائريين، الذين يهاجمون فرنسا، بينما يشترون عقارات فيها ويعالجون فيها، ويرسلون أبناءهم للعيش فيها". وكان ذلك بالتوازي مع قرار السلطات الفرنسية بوقف امتيازات الدخول الممنوحة للمسؤولين الجزائريين، من حملة جوازات السفر الديبلوماسي، ومنعهم من دخول التراب الفرنسي، وتم الكشف في هذا السياق عن "طرد مدير سابق لديوان الرئيس تبون، من مطار باريس ومنعه من دخول فرنسا".
بدا بعدها "تحول لافت" وجنوح نحو التهدئة في أحداث "رواية" أو "مسرحية" هذه العلاقة المتوترة بين الجزائر وفرنسا، وكان فصل قضية "السيد بوعلام صنصال" وكأنه "كلمة السر" فيها.
وفي "تسريع" لهذه الأحداث تم "التعجيل" بمحاكمة صنصال "المريض والمسن" (في السجلات الرسمية عمره 75 عاما، بينما أنصاره يصرون على أن عمره في الحقيقة 80 عاما)، وتم تحويل القضية "بقدرة قادر" من جناية إلى جنحة، بينما يقبع في السجون أكثر من مائتي معتقل رأي، بينها الكثير من المسنين ومن يعانون أمراضا مزمنة.
وفي آخر تطورات هذا الفصل تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، للصحافة بعد زيارته لجناح المغرب، ضيف الشرف في لمعرض الكتاب في باريس هذا العام، أنه “واثق” من الإفراج القريب عن الكاتب الجزائري ـ الفرنسي بوعلام صنصال، المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات نافذة في الجزائر، لأنه يحظى بـ”اهتمام خاص” من قبل السلطات الجزائرية.
كموقف مبدئي وجب أن أقول إنني ضد اعتقال بوعلام صنصال، الذي منحه ماكرون الجنسية الفرنسية، قبل أشهر قليلة، من اعتقاله في الجزائر وإعطائه تلك الهالة الكبيرة، والفرصة الاستغلالية للأذرع السياسية والإعلامية الصهيونية واليمينية الاستعمارية المتطرفة في فرنسا، وإسرائيل، الداعمة له، والمناصر المتحمس هو بدوره لها. وقد برز موقفه ذلك بشكل أكثر فجاجة في دعم والتبرير للكيان الصهيوني وإجرامه بشكل أوضح بعد 7 أكتوبر 2023.
تم اعتقال صنصال في مطار الجزائر، في نوفمبر 2024 بعد عودته من باريس، وإيداعه الحبس الاحتياطي بتهم "أفعال إرهابية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية" تحت طائلة المادة 87 مكرر. وذلك على خلفية التصريحات التحقيرية التي أدلى بها لقناة إلكترونية محسوبة على اليمين المتطرف في فرنسا، والتي ادعى فيها أن كل الغرب الجزائري يعود تاريخيا للمغرب، وأن الاحتلال الفرنسي اقتطعه منه.
وهو طرح ليس عن جهل في اعتقادي، لأن صنصال (المغربي الأصل من جهة والده ومن منطقة الريف تحديدا بكل إحالات ذلك) يعرف حقيقة التاريخ، إنما هو تصريح استفزازي مقصود منه لإرضاء اليمين العنصري الاستعماري الفرنسي. وكان يمكن نسف هذا الطرح بسهولة وبالأدلة والشواهد التاريخية مثلما فعل مثلا المؤرخ الفرنسي (اليهودي الجزائري) الشهير بنجامين ستورا، بدلا من تقديم خدمة دعائية له من قبل النظام الجزائري الذي خدمه صنصال لسنوات ولم يكن أبدا معارضا له، حيث كان صنصال مسؤولا كبيرا في وزارة الصناعة الجزائرية بمزايا كبيرة، وتباهى في الحوار نفسه مع القناة اليمينية العنصرية الفرنسية بأنه كان يُدعى "مسيو (سيد) الصناعة في الجزائر"! والخراب الذي يعرفه هذا القطاع في الجزائر يغني عن أي تعليق عن تباهي صنصال!
خرجات صنصال الاستفزازية ستسمر، ففي 2016 نفسها صدَم الجزائريين وغير الجزائريين، من بينهم حتى الكثير من الفرنسيين، بتشبيه الإرهابيين "الداعشيين" الذين ينفذون عمليات إرهابية في أوروبا، بمجاهدي ثورة التحرير الجزائرية الذين كانوا ينفذون عمليات فدائية ضد الاستعمار الفرنسي.وقد كشف وزير الصناعة الجزائري السابق الهاشمي جعبوب (وهو أيضا من خدام هذا النظام الذي عاث في البلاد فسادا!)، أنه لما تسلم الوزارة وجد أن صنصال كان يتصرف كما يشاء، وأنه لما استفسره عن غيابه وسفرياته المتعددة إلى فرنسا، أجابه الأخير بأنه مكلف بمهام من أعلى مسؤولين في النظام، وهي تتجاوز الوزير نفسه!
كان ذلك في بداية الـ2000 عندما بدأ نجم صنصال، الذي جاء متأخرا للكتابة في الخمسينيات من العمر، يبزغ في فرنسا بروايته الأولى "قسم البرابرة"، وبدأت خرجاته المدغدغة والمغذية للكليشيهات تطرب اليمين العنصري المتطرف في فرنسا، من دفاعه عن اللغة الفرنسية بملكية أكثر من الملك إلى هجومه على المسلمين والإسلام.
وقد برز المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا كأكثر الجهات دفاعا عن صنصال، ووصفه بـ"كاتب النور المدافع عن القيم العالمية، الذي يواجه الظلامية". وطالب بـ"الإفراج الفوري عنه".
وكان صنصال قبل نحو عام ضيفا في ندوة خاصة نظمها هذا المجلس له، وزايد فيها صنصال على الحاضرين بالقول إنه تردد على الكنيس اليهودي، وقرأ التوراة أكثر من الكثيرين من اليهود الحاضرين! وأعاد صنصال في الندوة ترويج رواية اتُهم باختلاقها لدغدغة الأوساط الصهيونية بزعمه أن حاخاما يهوديا رعاه ورعى والدته في حي بلكور بالجزائر العاصمة، وأعطاهما غرفة في كنيس يهودي للإقامة فيه، وأن صنصال الطفل تربى عمليا على يد هذا الحاخام.
وكانت دغدغات صنصال للكيان الصهيوني تكللت في أيار/ مايو 2012، بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الرابعة والستين للنكبة، عندما دعاه الكيان الصهيوني للمشاركة كـ"ضيف شرف" في مهرجان أدبي بالقدس المحتلة، احتفالًاً بذكرى إنشاء الكيان الإسرائيلي، وقد لبَّى صنصال الدعوة، بل وعبَّر حتى في حوار مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن افتخاره بزيارة الكيان الصهيوني وتشوقه لزيارته مرة أخرى، ومدحه علنا لإرضاء اللوبي الصهيوني النافذ لأغراض جوائزية مفضوحة (وهو ما تحقق له لاحقا). وفي حواره مع الصحيفة الإسرائيلية نفسها في 2015، للتسويق لروايته التي تحمل عنوان "2084"، قال إن أحداث الرواية تقع في عام "2084"، ويسيطر فيها على العالم حكم ديكتاتوري عالمي للدولة الإسلامية، ليس "داعش" كما يصحح لمحاورته الإسرائيلية إنما إيران!
بالتزامن ذهب بوعلام صنصال، في حواره مع صحيفة "الوطن" الجزائرية (وبدون مناقشة وبشكل غريب من محاوره الجزائري حينها!) للزعم "أن الجزائر مُطعمة ضد الديمقراطية"، وتمادى لحد تقزيم الجزائر في سياق هوسه "الهذياني" لتسليمها لحكم الملالي الشيعة في إيران، إلى جانب الدول العربية الأخرى وحتى تركيا، بالقول بأن "الجزائر لا تساوي شيئا، وهي بلد صغير غير متسق، وسيتم ابتلاعها ومضغها كقطعة خبز صغيرة"!
خرجات صنصال الاستفزازية ستسمر، ففي 2016 نفسها صدَم الجزائريين وغير الجزائريين، من بينهم حتى الكثير من الفرنسيين، بتشبيه الإرهابيين "الداعشيين" الذين ينفذون عمليات إرهابية في أوروبا، بمجاهدي ثورة التحرير الجزائرية الذين كانوا ينفذون عمليات فدائية ضد الاستعمار الفرنسي.
وقبل ذلك ففي 2008 أصدر رواية بعنوان "قرية الألماني أو مذكرات الأخوان شيلر"، وقد ترجمت الرواية إلى الإنجليزية في أمريكا بعنوان "المجاهد الألماني"، فيما ترجمت ببريطانيا بعنوان مغاير "عمل غير منجز" ربما خوفا من ردود فعل غاضبة لهذا الخلط والتدليس، بربط ثورة التحرير الجزائرية ومجاهديها بالنازية وحتى كما يزعم صنصال الرابط بين "الأصولية الإسلامية" والنازية! ويقدم صنصال في هذه الرواية التشويهية "عربون ولاء آخر للصهيونية وإسرائيل، فـ"المجاهد الألماني"، كان ضابطاً نازياً لجأ إلى مصر، وأرسله جمال عبد الناصر لمساندة الثورة الجزائرية في خمسينات القرن الماضي!
ولصنصال استقزازات أخرى لا يسع المجال لذكرها كلها، ولكن رغم ذلك فإنني أختم بالتأكيد مرة أخرى أن حبسه في الجزائر قدم خدمة له ولرعاته، وأن مواجهته فكريا وكشف تناقضاته وتهافت طروحاته وطروحات رعاته المتداعية، كان هو الرد الأفضل.
*كاتب جزائري مقيم في لندن