خطر يهدد صحتك: لماذا يجب تجنب النوم بجانب الهاتف المحمول؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهو يرافقنا في كل لحظة حتى في غرفة النوم، ولكن تشير الدراسات العلمية والتحذيرات الصحية إلى أن النوم بجوار الهاتف المحمول قد يعرض صحتنا لمخاطر غير متوقعة، فما هي حجم هذه المخاطر؟
* تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية
الهاتف المحمول يصدر إشعاعات كهرومغناطيسية أثناء تشغيله أو شحنه، فبحسب دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، فإن التعرض المستمر لهذه الإشعاعات قد يكون “مسرطنًا محتملاً” للبشر، وتوضح الدراسة أن النوم بجوار الهاتف يزيد من مدة التعرض للإشعاعات، ما قد يؤثر على الخلايا والأنسجة في الجسم على المدى البعيد.
* تأثير الهاتف المحمول على جودة النوم
فتشير دراسات علمية إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف المحمولة يعوق إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، فوفقًا لبحث نشر في مجلة Journal of Clinical Sleep Medicine، فإن استخدام الهاتف قبل النوم أو إبقاءه قريبًا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في النوم واضطراب نمطه، مما يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية.
* مخاطر انفجار الهواتف المحمولة
الحوادث المرتبطة بانفجار بطاريات الهواتف ليست نادرة، ومؤخرًا ما أصبحنا نشاهدها كثيرًا حولنا، فقد شهدت العديد من التقارير حوادث انفجار أو اشتعال هواتف كانت موضوعة تحت الوسادة أثناء الشحن، وأكدت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA) أن الحرارة الزائدة الناجمة عن الشحن قد تسبب مخاطر حقيقية، خاصة إذا تم استخدام شواحن غير أصلية.
* نصائح لتجنب مخاطر الهواتف المحمولة
وفيما يلي أبرز النصائح الوقائية، لتفادي مخاطر الهواتف المحمولة:
1. إبعاد الهاتف عن السرير
إذ يُفضل وضع الهاتف بعيدًا عن السرير أثناء النوم، بحيث لا يقل البعد عن متر واحد.
2. استخدام وضع الطيران
فإذا كنت بحاجة لإبقاء الهاتف قريبًا، قم بتفعيل وضع الطيران لتقليل الإشعاعات.
3. تجنب الشحن الليلي
فحاول شحن الهاتف أثناء النهار لتجنب مخاطر ارتفاع الحرارة أثناء الشحن الليلي.
4. استخدام منبه تقليدي
استبدل استخدام الهاتف كمنبه بساعة منبه تقليدية، لتقنين استخداماتك المتعددة للموبايل.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الهاتف المحمول
إقرأ أيضاً:
لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارا؟.. تفسير علمي للظاهرة المزعجة
الكوابيس تجربة مزعجة يعاني منها العديد من الأشخاص، وأحيانًا ما تتفاقم آثارها لتؤثر سلبًا على حياة الشخص اليومية وقدرته على التركيز في الدراسة أو العمل، وفي بعض الحالات، قد يدفع تكرار الكوابيس البعض إلى تجنب النوم أو تأخيره قدر الإمكان، وهو ما يثير تساؤلًا مهمًا وهو لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارًا؟ ويبحث البعض عن تفسير علمي لهذه الظاهرة خاصة وأنّ الدراسات تشير إلى أنّ نحو 1% من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من الكوابيس المتكررة.
لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارًا؟مجلة «بيرغيته» الألمانية أجابت على سؤال لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارًا، ووضعت تفسير علمي لهذه الظاهرة بناء على بعض الدراسات التي أثبتت أن الكوابيس قد تكون رسالة من الجسم لتنبيهه أنّه يعاني من الإرهاق، أو تكون ناتجة عن أحد الأسباب الآتية التي ذكرها موقع «دويتشه فيله» على النحو التالي:
الإرهاقأشارت دراسة فنلندية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو ممن لديهم صورة ذاتية سلبية هم الأكثر عرضة للكوابيس، كما يلعب الإجهاد والقلق أحيانًا دورًا كبيرًا في تحفيز الكوابيس، إذ توضح الدراسة أنّ أدمغتنا تُشبه أجهزة الكمبيوتر في طريقة عملها، إذ تتلقى المعلومات وتعالجها وبالتالي، فإن النوم بأفكار سلبية يُجبر العقل على معالجة هذه الأفكار أثناء النوم، مما قد ينتج عنه تكرار الكوابيس.
العقاقير الطبية والأدويةوقد تتسبب بعض العقاقير والأدوية في حدوث الكوابيس كأحد الآثار الجانبية، وذلك نظرًا لتأثيرها على الجسم والتفكير، وتتمثل هذه الأدوية على سبيل المثال في بعض أدوية الضغط والكوليسترول ومضادات الاكتئاب، وحتى مضادات الهيستامين التي تستخدم أحياناً في الأدوية المنومة، كما أنّ بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات مثل باركنسون والزهايمر قد تسبب الكوابيس أيضًا.
وأظهرت الدراسات أن التعرض لصدمة نفسية، سواء كانت في العمل أو نتيجة لحادث، من بين الأسباب الرئيسية وراء ظهور الكوابيس ومطاردتها لنا بشكل متكرر، وعادةً ما تتناول هذه الكوابيس تفاصيل الحدث الذي تسبب في الصدمة، وفي هذه الحالة من الضروري استشارة طبيب نفسي إذا تكررت هذه الكوابيس بشكل ملحوظ لطلب المساعدة والعلاج المناسب.
تناول الطعام قبل النومتناول الطعام في وقت متأخر ليس مضرًا بالصحة فحس، وإنما قد يكون له تأثير أيضًا على ظهور الكوابيس وتكرارها إذا تكررت هذه العادة، فعندما نأكل قبل النوم مباشرةً، يرتفع كل من درجة حرارة الجسم ومعدل الأيض، وهو ما ينشط الدماغ ويزيد من فرص حدوث الكوابيس.
وأظهرت الأبحاث أنّ بعض السمات الشخصية قد تزيد من احتمالية تكرار الكوابيس، فالأشخاص الحساسون بشكل خاص، وكذلك أصحاب العقول المبدعة والمفكرة، هم أكثر عرضة لتجربة الكوابيس والأحلام المزعجة؛ لأن أدمغتهم تظل في حالة نشاط حتى أثناء الليل.