قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية سلمت إثيوبيا إنشاء أكثر من 33 مشروع سدود على مجرى نهر النيل، وأحد هذه المشاريع سد النهضة.

خبير جيولجيا يحذر: سد النهضة مُعرض للانهيار في هذه الحالة عباس شراقي: أمريكا سبب سد النهضة.. وبإمكانها إنهاء الأزمة في 24 ساعة

وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن أديس أبابا بدأت في تنفيذ هذه المشاريع في عام 2010، فذهب الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى إيطاليا لحث روما على عدم مساعدة إثيوبيا في إنشاء السدود، خاصة وأن نهر النيل مجرى دولي، ومن الضروري أن يحدث التشاور.

ولفت إلى أن إثيوبيا توسعت في إنشاء سد النهضة بصورة سريعة خاصة مع أحداث 2011،  مشيرًا إلى أن سد النهضة في الدراسة الأمريكية كانت سعته لا تزيد عن 11 مليار متر مكعب، ولكن الرئيس الإثيوبي في هذا الوقت "زيناوي" أراد أن يُزيد من حجم السد، لكي يُكرر تجربة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع السد العالي، وقام بزيادة سعة السد للحجم الحالي.

المتغير الأبرز في المنطقة هو سد النهضة

وأكد الدكتور عباس شراقي، أن المتغير الأبرز في المنطقة هو سد النهضة، الذي يمتلك بحيرة تمتد على طول 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الأفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق.

وأشار إلى أن تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض يُسهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة.

وأضاف أنه في المستقبل قد يُصبح سد النهضة نفسه مركزًا للزلازل وعلى الرغم من أن الزلازل الحالية تُعتبر ضعيفة إلى متوسطة (بقوة 4.5 أو 5 درجات)، إلا أن خطر وقوع زلزال مدمر (بقوة 7 درجات أو أكثر) لا يمكن استبعاده، الزلازل ذات الشدة العالية قد تحدث في أي وقت، كما رأينا في زلازل مدمرة ضربت تركيا والمغرب مؤخرًا، بفواصل زمنية تصل إلى عقود.

وتابع: “في الماضي، كانت الزلازل التي بلغت شدتها 6 درجات في إثيوبيا تُسبب أضرارًا محدودة لعدم وجود منشآت ضخمة، لكن الوضع الآن مختلف تمامًا سد النهضة يُعد منشأة ضخمة، وأي زلزال قوي قد يُسبب أضرارًا كارثية للسد والمناطق المحيطة به”.

ولفت إلى أنه من المهم متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا عن كثب، خاصة في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة والتغيرات البيئية الناتجة عن سد النهضة.

وأكد أن المنطقة الإثيوبية تعد واحدة من أكثر المناطق نشاطًا للزلازل في القارة الأفريقية، ويرجع ذلك إلى سبب جيولوجي معروف وهو وجود الأخدود الأفريقي العظيم،

وأضاف أنه يُعتبر هذا الأخدود أكبر فالق على اليابسة في الكرة الأرضية، حيث يقسم إثيوبيا إلى نصفين، ونتج عنه براكين أسهمت في تكوين الجبال الإثيوبية، وهذه الطبيعة الجيولوجية النشطة تجعل الزلازل في المنطقة أمرًا معتادًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سد النهضة إثيوبيا مبارك حسني مبارك بوابة الوفد سد النهضة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل ساهمت أحداث 7 أكتوبر في العدوان على غزة؟.. عمرو موسى يكشف التفاصيل

أكد عمرو موسى، وزير الخارجية المصري وأمين عام الجامعة العربية الأسبق. أن الاحتلال الاسرائيلي وصل لمراحل من الظلم والتدمير والحرق والطرد للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك رد فعل فلسطيني وبالفعل حدث يوم 7 أكتوبر 2023.

وقال عمرو موسى، خلال لقاء له لبرنامج “الحكاية”، عبر فضائية “أم بي سي مصر”، أن الاحتلال تغول ووصل للظلم وسوء إدارة للاحتلال وسياسة عنصرية استعمارية، مؤكدا أنه لو لم يحدث 7 أكتوبر يكون هناك نفس رد الفعل الاسرائيلي.

وتابع  وزير الخارجية المصري وأمين عام الجامعة العربية الأسبق، أن إسرائيل كان لديها رغبة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هدفهم الأساسي السيطرة الكاملة على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسي: فلسطين ستظل عربية مهما حاول ترامب ونتنياهو تغيير الواقع
  • خبير: قانون البناء الجديد يحد من الإنشاءات بالمناطق الريفية |فيديو
  • هل ساهمت أحداث 7 أكتوبر في العدوان على غزة؟.. عمرو موسى يكشف التفاصيل
  • استمرار الزلازل قرب جزر سياحية يونانية
  • وظائف شاغرة في 5 جهات حكومية.. إليك التفاصيل وطريقة التقديم
  • شروط «تعلية» المباني إلى 6 طوابق في القرى.. «التخطيط العمراني» توضح التفاصيل
  • حتى 14 فبراير.. استمرار إغلاق المدارس في جزر يونانية بسبب الزلازل
  • خبير اقتصادي: الإمارات نموذج عالمي في تحديث التعليم لبناء اقتصاد المعرفة
  • هل يمكن لمصر أن تصبح مركزًا لصناعة البرمجيات في المنطقة؟.. خبير يكشف
  • عبدالمنعم سعيد يكشف حقيقة مشروع توريث الحكم لجمال مبارك