أمين الفتوى: لا يجوز منح الزكاة لـ 3 فئات
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، أن هناك ثلاث فئات لا يجوز إخراج الزكاة لهم، وهم الوالدين، الأبناء، والزوجة.
وأكد أن هذا الحكم الشرعي يرتكز على مبدأ أن هؤلاء الأشخاص يتوجب على المسلم أن يقدم لهم العون من ماله الخاص بعيدًا عن أموال الزكاة المخصصة للفقراء والمساكين.
وأوضح الشيخ عبدالسلام أنه حتى في حال استحقاق هؤلاء الأشخاص للزكاة، فإنه يجب على المسلم أن ينفق عليهم من ماله الشخصي، وليس من مقدار الزكاة الذي فرضه الله لمساعدة الفقراء. وأضاف أن الزكاة تُعتبر تطهيرًا للمال من الذنوب، وعليه فإن إخراج الزكاة للوالدين أو الأبناء أو الزوجة يعد أمرًا غير جائز، لأن الزكاة لا تُعطى لأهل الشخص مباشرة.
كما استشهد الشيخ عبدالسلام بحديث نبوي شريف ورد عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، حيث قال النبي ﷺ: "إنَّ الصدقة لا تنبغي لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس". وقد أشار عبدالسلام إلى أن هذا الحديث يعكس المبدأ الذي كان يحرص عليه رسول الله ﷺ في التعامل مع الزكاة. ففي البداية كان يُمنع أن يُعطى بيت النبي ﷺ من الزكاة، لكنه كان يُسمح لهم بتقبل الهدية.
وهذا يبرز الفكرة الرئيسية التي ينبغي أن يتبعها المسلم في التعامل مع الوالدين، وهي أن يكون العطاء من المال الشخصي وليس من الزكاة، احترامًا لهم وللمبدأ الشرعي في تخصيص الزكاة لمستحقيها الحقيقيين من الفقراء والمحتاجين.
وبذلك، يوضح الشيخ عبدالسلام أن الزكاة ليست وسيلة لإعالة الأقارب المباشرين، بل هي عبادة تهدف إلى تطهير المال ومساعدة المستحقين من الفقراء والمساكين. وعليه، يجب على المسلم أن يتحلى بالمسؤولية والاحترام تجاه أسرته، ويقدم لهم الدعم المالي من ماله الشخصي إذا كانوا في حاجة، دون أن يشمل ذلك أموال الزكاة التي تم تحديدها لصالح فئات أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الزكاة امين الفتوي المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحسم الجدل.. تحديد نوع الجنين جائز شرعًا في هذه الحالة
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بحكم تحديد نوع الجنين في الإسلام، مؤكدًا أن هذا الأمر جائز شرعًا ولا يوجد فيه أي تعارض مع الشريعة الإسلامية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن تحديد نوع الجنين يعتبر من الأمور التي منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولا ينطوي عليه أي مخالفة شرعية طالما يتم في إطار الحاجة.
وأضاف أن اللجوء إلى تقنيات تحديد الجنس لا يتم إلا في حالات معينة، مثل الحاجة لاختيار جنس معين لأسباب طبية أو اجتماعية، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يلجأ إلى هذا الخيار في حالات معينة حيث يكون لديه رغبة في إنجاب جنس معين، مثل الذكور أو الإناث.
احترس من الجهالة .. الإفتاء تكشف عن بطلان البيع والشراء بسبب هذا الأمرحكم الصوم في شهر رجب .. دار الإفتاء تجيبوأكد أنه لا يوجد أي مانع شرعي من تحديد نوع الجنين، مشيرًا إلى أن المسألة لا تتعارض مع مشيئة الله، فالأمر كله في النهاية بيد الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يقدر الأقدار، ولكن الإنسان قد يستخدم وسائل طبية متاحة وفقًا للحاجة المعتبرة.
وشدد على أن هذه المسألة يجب أن تظل تحت نطاق الحاجة الحقيقية وأن تكون بعيدة عن أي نوع من التدخل غير الضروري، مع التأكيد على أن التوازن الطبيعي بين الذكور والإناث في المجتمع هو أمر من تقدير الله تعالى.